«الجزيرة» - فيصل الحميد
استهل سوق الأسهم شهر سبتمبر خاسراً ما ربحه في أكثر من ستة أسابيع، وبدأت موجه من النزول يوم أمس الأول السبت بعد أن أغلق خاسراً 154 نقطة، أعقبها بسقوط آخر يوم أمس معيداً السوق إلى سابق عهده من الاستقرار بعد فترة اتسمت بالهدوء والاستقرار وعودة الثقة التي ربما كانت سحابة صيف.
وحمل عبدالحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد ما يحدث في سوق الأسهم إلى سلتين من أوجاع السوق حسب وصفه، الأولى سببها الاختلالات الهيكلية في السوق محمل الهيئة وقراراتها مسؤولية تلك الاختلالات، والثانية إلى المتعاملين الذين استغرب العمري تأثرهم سلباً بإشاعة وعدم تأثرهم إيجابا بالمحفزات كقرار السماح لتملك الخليجيين للأسهم فضلاً عن الأسعار الممتازة وارتفاع مستوى السيولة وعودة كثير من رؤوس الأموال بعد أزمة الرهن العقاري التي عصفت بكثير من أسواق المال العالمية.
واستبعد منطقياً أن يكون إعلان هيئة سوق المال أمس الأول بشأن حظر تعاملات أعضاء مجالس الإدارات وكبار التنفيذيين بناء على المادة الثالثة والثلاثين والتي تنص على انه لا يجوز لأعضاء مجالس الادارت أو كبار التنفيذيين التعامل في أي أوراق مالية للمصدر خلال فترة عشرة أيام قبل انتهاء الربع السنوي المالي أو عشرين يوما قبل انتهاء السنة المالية وحتى تاريخ اعلان النتائج الأولية له تأثير سلبي كون الإعلان روتينيا، ولكن والحديث للعمري (للأسف تقرا الإعلانات أحيانا قراءة خاطئة).
وأردف قائلاً (الأعضاء ربما يتوقفون عن التعامل بأوراق شركاتهم لكنهم لا يخرجون من السوق).
لكنه أشار إلى أن هيئة السوق والشركات تضع أحياناً إعلانات مبهمة مما يجعلها ارض خصبة للتكهنات وتحميلها تفسيرات لا تحتملها.
وتساءل العمري هل من المعقول أن تخسر شركات مابين 3 إلى 10% من قيمتها في ظرف 45 دقيقة، وان نخسر في يوم ماربحناه في شهر مضيفاً انه لايوجد سوق يشبه سوقنا لا في الشرق ولا في الغرب حتى الأسواق المجاورة ورغم أنها أقل تنظيماً وأصغر حجماً، لافتاً إلى أن ما يحصل لدينا يفوق الوصف فقبائل القروبات قد سيطرت على أداء السوق.
وعن الإشاعات التي تحدثت عن اكتتابات جديدة قال إن إسراع الهيئة بإدراج شركات كانت قد طرحت أدى إلى التكهنات بأن هناك اكتتابات جديدة، ورغم تأثيرها الايجابي على المدى الطويل وصحية الإدراج إلى انه من الواجب أن تكون هناك شفافية وجدولة معلنة قدر الإمكان لتلافي التكهنات والتأثير السلبي على السوق.
واتفق العمري مع المقترحات لتطوير أداء السوق لكنه قال (المعالجة تحتاج لقرارات أسرع.
وبسؤال عن أن ماحدث ليوم أمس وأمس الأول من هبوط حاد وهل هو جني ارباح؟ قال من المبكر الحديث عن جني أرباح فالواجب اليوم أن نتحدث عن عودة الثقة والاستقرار فالأرباح ليست قريبة فكثير من المتعاملين قد خسروا إلى90% من قيمة محافظهم.