«الجزيرة» - الرياض
أعلن عضو مجلس الشورى السعودي ووكيل وزارة التعليم سابقاً الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن الثنيان عن ولادة شركة تعليمية تحمل اسم ابن خلدون، قال إنها تعمل في مجال التعليم العام وتدريب المعلمين والمعلمات وإعداد الدراسات والأبحاث التربوية والتعليمية إلى جانب تقديم الاستشارات التربوية عبر منظومة مختارة من الخبراء في التربية والتعليم.
وأوضح الثنيان الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة أن الصرح التعليمي بدأ نشاطه التعليمي هذا العام بافتتاح (7) مدارس للروضة والابتدائي والمتوسطة والثانوي، للبنين والبنات على أن تستمر الشركة في إقامة مجمعات تعليمية أخرى في أنحاء الرياض ومدن المملكة مستقبلاً.
وأشار إلى أن البداية ستكون بالتعليم العام وتقديم الاستشارات التربوية، وخدمات التدريب المتخصص، وأن الشركة ستطور أنشطتها في المستقبل لتشمل التعليم الجامعي الأهلي، الذي يملك الثنيان فيه خبرة واسعة بوصفه ممن شارك في تأسيس جامعة الأمير سلطان التي تعد أول جامعة أهلية في المملكة، وأفادت المصادر بأن رجل التعليم الثنيان على الرغم من خبراته المعروفة في مجال التربية إلا أنه حشد إلى جانبه مجموعة من المستشارين التربويين من قيادات وزارة التربية والتعليم السابقين، من أمثال الدكتور خالد العواد وكيل وزارة التربية والتعليم السابق، والدكتور عبد الله المعيلي مدير عام التعليم بالرياض سابقاً، والدكتور علي الحكمي وكيل الوزارة للتطوير التربوي سابقاً، وآخرين من القيادات التعليمية، بالإضافة لمجموعة من رجال الأعمال.
وتنص أهداف الشركة التعليمية على تقديم برنامج تربوي تعليمي مميز عبر مدارس مميزة وجاذبة، ليس فقط مبنى وتجهيزاً بل قبل ذلك تربوياً وتعليمياً، بصورة متوازنة في الممارسات والمواقف والبرامج الدينية والتربوية والعلمية والثقافية والتعليمية، والانتشار بمدارس نموذجية وبيئة تعليمية والوصول إلى المجتمع لتكون قريبة منهم.
وأكد أن الشركة منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات وهي تقوم بالدراسات التربوية ورصد التجارب المحلية والخارجية للاستفادة مما انتهى إليه الآخرون وتقديم نموذج متميز يجمع بين الأصالة والمعاصرة بين سورة العصر وصورة العصر.
وقد أعدت الشركة لمعلميها ومعلماتها وكافة الطاقم التربوي البرامج التدريبية قبل مباشرتهم العمل وكونت فرقاً تربوية لمتابعة أداء المعلمين والمعلمات وقياس التحصيل العلمي والمعرفي للطلاب والطالبات أولاً بأول.
وأشار المدير التنفيذي للمدارس الدكتور منصور بن عبد العزيز بن سلمة مساعد مدير عام التعليم في الرياض سابقاً، إلى أن الشركة حرصاً منها على الاستفادة من أفضل التجارب العالمية تبنت حلولاً شاملة للتعليم الإلكتروني تقدمها شركة (ريفرديب) الأيرلندية وتشمل نظام إدارة التعليم وإدارة المدرسة بالإضافة إلى محتوى تعليمي تفاعلي في مواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، وهي حلول مطبقة في 45.000 مدرسة في العالم معظمها في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد اثبتت الدراسات العلمية فعاليتها في تحسين مستوى تعلم الطالب لتلك المواد.
ومن جانب آخر لفت الدكتور علي الحكمي وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي سابقاً إلى أن ابن خلدون اهتمت بصورة خاصة بتعليم اللغة الإنجليزية تلبية لحاجة المجتمع وتهيئة للطالب والطالبة لإكمال دراساتهم الجامعية في أفضل الجامعات العالمية حيث تبنت مناهج كامبردج، لتعليم اللغة الإنجليزية لجميع المراحل الدراسية بالتعاون مع (العبيكان) للأبحاث والتطوير.
وخلص الثنيان إلى أن الفريق الذي يقوده، يحاول تمييز مدارس ابن خلدون، عن طريق الاهتمام بالشخصية المتكاملة للطالب والطالبة من خلال التركيز على تنمية المهارات الاجتماعية ومهارات الحياة مثل التواصل مع الآخرين، والحوار وإدارة الوقت، والمهارات القيادية التي تهيئ الطالب والطالبة ليكونوا أعضاء نافعين يساهمون في النهضة الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية في جميع المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله.
يُذكر أن شركة ابن خلدون التعليمية رصدت أكثر من 200 مليون ريال كاستثمارات أولية لنشاطها التعليمي.