العقد الذي وقعته إدارة نادي الهلال مع شركة اتحاد اتصالات موبايلي لرعاية أنشطة ومنشآت النادي مدة خمس سنوات قادمة في مقابل 200 مليون ريال، بقدر ما هو مؤشر إيجابي في اتجاه الأندية نحو الخصخصة وخطوة هامة تدفع بالكرة السعودية إلى مزيد من التطور، إلا أنه من جانب آخر يُعَدُّ مغامرة من موبايلي، فهي قد تدير استثماراتها في الهلال بشكل ناجح إدارياً لكن هناك العديد من مقومات النجاح لهذه الاستثمارات ليست بيد الشركة بل هي عند إدارة النادي، وهنا مصدر التهديد بالفشل والخسارة!
موبايلي عندما وقعت العقد بمبلغه الضخم على مستوى الرياضة السعودية وضعت خططها الاستثمارية في النادي استناداً على شعبية الهلال وحضوره اللافت وتألقه في الساحة الرياضية المحلية والعربية والآسيوية، ولهذا حرصت الشركة على الاستثمار في الهلال على اعتبار أنه مشروع ناجح وعوائده المالية الكبيرة مضمونة، لكن من سيضمن لموبايلي مستقبل الهلال؟!
بالتأكيد أن موبايلي لن تجعل العقد (سايب) في يد الإدارة الهلالية وأنها ستقدم العديد من الرؤى والأفكار التطويرية في الهلال، لأنها تدرك أن مصير استثماراتها سيكون مرتبطاً بوضعية النادي الفنية ومعلقاً بنوعية العمل الإداري في الهلال الذي لا بد وأن يكون في مستوى الثقة ليحقق الطرفان المزيد من النجاحات. أما العشوائية والفوضى في إدارة النادي فلن تحقق سوى الفشل للهلال والخسارة لموبايلي!
هذه السطور لا تعني بالضرورة الإدارة الهلالية، بل هي محاولة لتصوير وضعية الاستثمار (الأعرج) الذي قد نجده في كثير من الأندية بعد عقد موبايلي مع الهلال، فمثل هذا العقد المتطور في أفكاره ومبالغه يحتاج إلى تغيير في نوعية العمل الإداري في الأندية وتطويره واختيار الطاقم الإداري بحسب التخصص والكفاءة، وأن يكون توليفة منسجمة ومتناغمة تضم متخصصين بالرياضة والإدارة والاقتصاد والقانون، فالعقود الاستثمارية مع بقية مداخيل النادي كفيلة بالقضاء على الأزمة المالية مما يجعل الخيارات الإدارية واسعة والفرص سانحة لكل قدرة إدارية كانت تحجم عن العمل في الأندية بسبب أزماتنا المالية، وهنا نكون قد أسسنا للخصخصة التي تمكن موبايلي وغيرها من الفاعلين في القطاع الخاص من الاستثمار في النادي والتخطيط له وصنع القرار فيه!
الشيء المهم أيضاً هو التعامل مع فعاليات القطاع الخاص التي تخوض تجربة الاستثمار الرياضي، إذ يجب أن يكون في المستوى الذي يشجع الآخرين على الاستثمار في الرياضة من حيث الإلتزام بالعقود واحترامها والحرص على النجاح والتعاون المشترك والنظرة الواعية للقطاعات الفاعلة في هذا المجال الحيوي وتقديرها بغض النظر عن النادي الذي تتعاون معه، فالتعصب الذي نال من رياضتنا (سلوكياً) نرفض أن يعصف بها مالياً والمتعصبون لا مكان لهم في رياضة التطوير والوعي والاحتراف والخصخصة!
سامي غير
استغربت مسحة الحزن الذي بدت على سامي الجابر يوم إعلانه الاعتزال، فقد توقعت أن يكون سعيداً وهو يعتزل بعد أن حقق كل طموحاته وسجلت باسمه إنجازات لم يحصل عليها غيره من القدامى والمعاصرين!
حزن سامي ربما كان سببه إنسانياً، فكثير من الكتاب الصحفيين كانوا يسترزقون من وراء نقده، فقد كان هو مادتهم الصحفية اليومية التي منحتهم الشهرة والمال!
وأعضاء جمعية الدفاع عن حقوق الخسران الذين لا يظهرون إلا عندما يفوز الهلال سيفقدون مناصبهم، فبعد اعتزال سامي لن يجدوا من يطاردونه ويشككون في كل ضربة جزاء تحتسب له وكل هدف يسجله!
حزن سامي ربما هو رحمة بالعناصر الشابة التي ستأتي من بعده والتي قد تتعرض لمثل ما تعرض له من الحروب الإعلامية والنفسية، وربما كان يتمنى المواصلة ليعينها على تجاوز تلك الحروب بنفس التحدي والقوة التي كان عليها طيلة مشواره في الملاعب!
أو ربما أنه حزين على الجمهور الهلالي الذي قد يطول انتظاره لبديل يجبر عثرات فريقهم ويقوده نحو البطولات في أصعب المواقف وأحرج اللحظات!
نعم الهلال معين لا ينضب من النجوم لكن سامي الحاسم غير ونظرة سريعة لبطولات الهلال والمنتخب الوطني والدور الفاعل في كل منها تكفي للتأكيد على أن النجم الأسطورة يستحق تكريماً خاصاً ومتميزاً لا يسنى!
الرئيس التنفيذي في الحزم!
فوز الحزم على الأهلي وتألقه أمام الوحدة رغم الخسارة في مباراة كان يستحق فيها التعادل على الأقل هو امتداد لمرحلة التطوير الفني التي يعيشها الحزم منذ أن استلم خالد البلطان مهام رعاية النادي والصعود به من الأولى واستمرار صموده في دوري الكبار!
لكن دعم البلطان كان يحتاج لرئيس تنفيذي يستثمر هذا الدعم الكبير ويقود العمل الإداري اليومي بالحزم بشكل احترافي وقوة تضمن تواصل نجاحات الفريق في مواجهاته مع الكبار في ظل انشغال الداعم بأعماله الخاصة ثم برئاسته لنادي الشباب. لذلك كان الرئيس علي العايد هو الرجل المناسب في المكان المناسب فبجانب قدراته الإدارية لديه إلمام تام بالأنظمة واللوائح، وهذا ما أبعد الحزم عن الإشكالات والمشكلات الفنية، وهو شخصية عملية لا يتهاون بمسائل حفظ النظام داخل النادي ووسط الفريق الحزماوي ولذلك فهو على خلاف دائم مع أعداء النظام والانضباط!
العايد خبرة إدارية مهداة بشكل خاص إلى لجنة الاحتراف!
وسع صدرك!
** أبرز مكاسب الهلال في الخليجية عودة نواف النجم النموذج في كل شيء.
** يقولون فيه نادي طلب من إحدى الشركات توقيع عقد مماثل لعقد موبايلي مع الهلال بمبلغ 40 مليون سنوياً ووافقت الشركة بشرط حذف الصفر!
* أرقام مبالغ العقود مرتبطة بعدد البطولات والإنجازات والنجوم والشعبية!
** الوطني ونجران بإمكانات محدودة أحرجا الفريق الثري وكشفا من جديد أن المادة من دون فكر لا تقدم شيئاً.
** هدف ياسر الثاني في أم صلال صفحة جديدة في كتاب المتعة الكروية على الطريقة الهلالية!
** محلل رياضي يتحدث بالتقسيط على طريقة الكلمات المتقاطعة يمكن الاستعانة به بعد المباراة لوجود متسع من الوقت، ومحلل آخر شعاره ما قلَّ ودلَّ مناسب ظهوره بين الشوطين لضيق الوقت، ومحلل ثالث مثل عادل البطي تتمناه قبل المباراة وبعدها وبين الشوطين لأنه يثقف المشاهد فنياً ويفيد اللاعب!
** بعض معلقينا بحاجة إلى دورة تدريبية توضح له الفارق بين التعليق التلفزيوني والإذاعي!
* أقترح تحويل فهد المفرج إلى رجل خط فهو يرفع يده مع كل كرة خطرة يعجز عن التعامل معها!