تحليل - أحمد حامد الحجيري

ساهمت حالة الانتظار الطويل لموجة جني الأرباح التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع إلى وضع سلبي انعكس مع انحدار المؤشر إلى عمليات بيع جماعي في أسهم بعض الشركات، بالإضافة إلى تعطل أنظمة بعض البنوك مما جعل الانحدار يأخذ ميلاً عنيفاً أفقد السوق 1.87% بمقدار 154 نقطة عند 8073 نقطة مخترقاً نقاط الدعم 8150 و8100 مقترباً من نقطة الدعم الثالثة 8050 حسب ما صورته الرسوم الفنية مطلع الأسبوع الحالي مع مراعاة عدم كسر الاتجاهات الصاعدة لبعض الشركات الداعمة مما يعزز ثقة المتعاملين نوعاً ما كما هو ملاحظ على سابك التي لم تخسر كثيراً عن مستواها الأسبوع الماضي مقفلة 131.5 ريالاً بعد تنفيذها لأكثر من 2.2 مليون سهم كذلك كان وضع الراجحي من قطاع المصارف بعد أن قلص 2.5% من قيمته إلى 87.5 ريالاً بالإضافة لشركات الدعم الأخرى مما حجم مقدار الفرق بين الدعم والمقاومة المنتظرة اليوم بمشيئة الله تعالى التي ستتصدى للمؤشر في حالة الصعود 8075 نقطة والثانية مقاومة 8140 نقطة أما في حال الهبوط فسيواجه الدعم الأول 8045 نقطة أي قريباً جداً من المقاومة الأولى مع إمكانية تماسك الأسعار القيادية حتى يستوعب المتداولون ذلك الوضع، وستظل التحركات العشوائية عائقاً لمسيرة السوق الصحية مما قد تساهم في الضغط إلى أقل من ذلك مع التجاوب للتوصيات والتوجيهات غير المبررة وهي ما يرفع درجة المخاطرة على أسعار كثير من الشركات كما هو واضح على أسعار أسهم المضاربة.

هذا وقد بلغ عدد الشركات الصاعدة أمس 6 شركات فقط يقودها سهم بدجت الذي استضافته السوق في أول تعاملاته بالغاً صعوده 223% إلى 166 ريالاً مضافاً لقطاع الخدمات ساحباً عمليات الشراء بشكل واضح عن باقي أسهم القطاع الأخرى منفذاً 13.3 مليون سهم، فيما سيطرت القصيم الزراعية على نشاط السوق بحجم تجاوز 23 مليون سهم حسنت القيمة إلى 28 ريالاً في بداية التداول بسبب سحب شرائي تعرضت على إثره إلى عروض أفقدت السهم 5.7% إلى 24.75 ريالاً.

أما بالنسبة للشركات المتراجعة أمس فقد بلغت 96 شركة كان أقواها ضرراً بعض شركات التأمين حيث سجل سهم الأهلي للتكافل نسبة الحد الأدنى خاسراً 24.5 ريالاً إلى 221.5 ريالاً.

وقال عدد من الخبراء أنه يجب على رواد السوق في مثل هذا الوضع التريث وعدم التسرع في قرارات البيع أو الشراء ورفع درجة الحذر من المضاربة والابتعاد عن التوصيات غير المبررة حتى يتماسك أداء السوق باتجاه فني استراتيجي أفضل.