في فصل الصيف.. ومع ارتفاع درجة الحرارة.. أؤكد على أن أغلبية القراء الأفضال.. هم من عشاق المسافات القصيرة.. باعتبار أن النفس قصيرة أيضاً.. وكثير ما نسمع أحدهم يقولها صراحة (مالي خلق) على قراءة مقالة طويلة لذا تجده يبحث عن (ساندوتشات) سريعة وبس.
وتعاطفاً مع هذه الفئة أعلن عبر هذه المقالة نقاط متنوعة.. لعل وعسى أن تكون سهلة الهضم على عزيزي القارئ.
** في أولى خطواتهما الخارجية ممثلان فيها الكرة السعودية نجح فريقا الهلال والاتفاق بإضافة ثلاث نقاط لكل منهما في البطولة الخليجية متمنياً لهما مزيداً من حصد النقاط وبالتالي الموصول على النهائي حتى تكون تلك البطولة سعودية بالنكهة الخليجية.. بالمناسبة أذكر بأن هناك مقالة قد طرحتها إبان نهائي البطولة العربية التي وصل على النهائي الهلال والاتحاد حينها قلت بطولة سعودية بنكهة عربية ونالها الهلال (آنذاك) ترى على تتجدد النكهات على الطريقة الخليجية؟
** على مدى عشرين عاماً أو أكثر.. ظل عبرها النجم (السامي) ولد الجابر نجماً لا يشق له غبار منذ أولى خطواتها الإنجازية الدولية بمنتخب الناشئين بطل كأس العالم بأسكتلندا حتى مونديال 2006م بألمانيا.. حقق فيها جابر العثرات الهلالية كل ما هو (ذهبي) سواءً على مستوى ناديه أو على حتى على صعيد المنتخب منها إنجازات وأخرى بطولة وما بينهما الألقاب الشرفية على صعيده الشخصي بمختلف المناسبات.
أقول أعلن (الذئب) وقوف لهثه وعبر وسائل الإعلام لوح لنا بيده مودعاً الملاعب بعد رحلة إنجازية قد لا تتكرر مع نجم سامي آخر.. تمنياتنا لأبي عبدالله مستقبلا باهرا يشع إشراقاً.
** بعد معاناة فنية.. وخسائر مادية.. وإحباطات معنوية جراء ما تعرضت لها الغالبية العظمى من أنديتنا لقاء تعاقداتهم -غير مدروسة- مع مدربين ولاعبين بالموسم الماضي أثبتوا فشلهم.. بيد أن 35 مدرب و39 لاعب - غير سعوديين- لم يتبقى منهم بهذا الموسم سوى ستة لاعبين ومدرب واحد فقط!!
** أجبرت الظروف المنطقية -نبذ الارتجالية- وإعادة الأجندة الفنية لذوي الاختصاص وتحقق لهم ما أرادوا!! لدرجة أنني أجزم بأن هذا الموسم لن تتعرض أنديتنا للفشل من حيث التعاقدات الجديدة سواءً اللاعبين منهم أو حتى المدربين ولعل أول مشوار كروي لهم أثبتوا نجاحهم.
** بعد غياب من نظام الدوري من حيث (النقاط) عاد مجدداً ذلك النظام بعد انقطاع دام سبعة عشر عاماً أظهر من خلاله بروز وإنجازات فرق عبر (المربع الذهبي) والبطولات لم نعهدها منهم منذ قبل.. ولا شك أن إعادة نظام الدوري (النقطي) لسابق عهده سيثبت مجدداً قدرة الفرق التي لم ترَ (الذهب) إلا عبر نظام (المربع).. في المقابل جاء النظام (النقطي) بالنسبة لفرق أخرى بمثابة (الفرج) على اعتبار أن بطولاتها لم تتحقق منذ تطبيق نظام المربع الذهبي كالأهلي والاتفاق.
** التقيت به (لأول مرة) في أحد منتزهات الثمامة (يرفه) أبناءه ونفسه بالدباب الصحراوي.. من قبل كنت لا أعرف عنه سوى أنه من الكوادر الوطنية التي تفتخر بهم رياضتنا السعودية.. بعدها اتضح لي وعن قرب بأنه من الشخصيات الإدارية المتواضعة مع كل من قابله من (النشئة) رغم صدمته التي أثرت عليه من جراء (هزة) منتخبنا الأولمبي من قطر.. إلا أن طموحه وثقته منحتنا المزيد من الارتياح والأماني بأن يحقق عبداللطيف الغنام ورفاقه صدارة المجموعة والتأهل رغم تزوير الأعمار وعدم قبول الاحتجاج.
** أيام ويهل علينا الشهر الفضيل.. وتبعاً لذلك ستبدأ صفحاتنا الرياضية -كعادتها- مشوار الاستفتاءات عن الموسم حتى أصبحنا نعرف مسبقاً نوعية الأسئلة.. أو حتى الإجابة ومع تكرارها يفقد القارئ شهيته للقراءة والمتابعة.. فماذا لو سعت صحافتنا الرياضية إلى تنويع ما تقدمه أي تتبنى قضية أو ظاهرة للشارع الرياضي -وما أكثرها- نتابع من خلالها ردود الأفعال حولها.. -على الأقل- يتحقق الهدف (الأسمى) نحو الاستفادة والتطوير بدلاً من البحث عن الأفضل من حيث الوجبة وأكلاتها المتعددة وغيرها من مجمل الأفضليات.. مجرد اقتراح.
***
آخر المطاف
قالوا..
جميع أحلامنا يمكن أن تتحقق
إذا كانت لدينا الشجاعة للسعي وراء تحقيقها
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 7799 ثم أرسلها إلى الكود 82244