طقس حار وأجواء رطبة، أرضية صلبة لملعب المباريات، حضور جماهيري ضعيف.. تلكم خلاصة منافسات ومباريات المجموعة الأولى في أبو ظبي التي يستضيفها نادي الجزيرة على استاد محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية بمشاركة (البطل) الاتفاق السعودي والوكرة القطري والنجمة البحريني.
(الجزيرة) استطلعت آراء عدد من اللاعبين والمدربين والإداريين حول هذه العوامل الآنفة الذكر ومدى تأثيرها على سير المنافسة وأجواء المباريات.
في البداية تحدث عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق الذي أكد أن فريقه أكثر المتضررين من توقيت إقامة مباراتيه أمام النجمة ثم الوكرة في الساعة الخامسة (الرابعة عصراً بتوقيت الرياض)، حيث الحرارة الشديدة والرطوبة العالية؛ ما ينعكس سلباً بالإرهاق على لاعبيه وتأثر المستوى الفني والأداء لهم وبالتالي النتيجة.
واستدل الرئيس الاتفاقي بمستوى الشوط الأول من لقاء النجمة، حيث هبط أداء اللاعبين وفقدوا تركيزهم وأضاعوا فرصا محققة بدليل وفرة ركلات الزاوية.
وأضاف: الجزيرة هو المستفيد من هذا التوقيت، والفرق الثلاثة هي المتضررة كونها تلعب بتوقيت مختلف، أما الاتفاق فيلاقي النجمة ثم الوكرة عصراً ثم الجزيرة مساءً، وفي ذلك اختلاف للأجواء والتوقيت.
واختتم حديثه بقوله: طالبنا اللجنة المنظمة بضرورة تأخير انطلاقة بداية اللقاء الأول نصف ساعة على أقل تقدير لكن طلبنا مع الأسف قوبل بالرفض، ولعل حديث مدرب الفريق أوليفيرا بخصوص زيادة وزن فانيلات اللاعبين (2كجم) بعد اصابتها بالرطوبة والبلل يؤكد عمق تأثير إقامة المباريات في مثل هذا التوقيت الحار.
وذكر الرئيس الاتفاقي أن التوقيت الحالي من أبرز السلبيات التي تؤثر على عطاء ومستويات اللاعبين والمباريات ونتائجها، وأشار إلى أنه كان يتمنى إقامة البطولة في منتصف شهر سبتمبر.
الرطوبة سبب الخسارة
من جهته أرجع جاسم التميمي مدير فريق الوكرة خسارة فريقه في المباراة الأولى إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية التي أثرت سلباً على حد قوله في أداء لاعبي الوكرة.
فيما اتفق المدربان البرتغالي توني اوليفيرا والبحريني خالد حربان على أن الأجواء الحارة لمباراة فريقيهما أثرت على عطاء اللاعبين وتحديداً في الشوط الأول.
فالبحريني حربان يقول: اللاعبون اجهدوا من حرارة الطقس وافتقدوا المخزون اللياقي والبدني، فلم يعد بمقدورهم تأدية الواجبين الدفاعي والهجومي بقدرة واحدة، فاختاروا الأسهل باللجوء إلى الدفاع الصريح للخروج ولو بنقطة واحدة، لكنهم فقدوا التركيز في آخر (20) دقيقة وخسروا بعد أن تكالبت عليهم الظروف.
بينما أشار المدرب الاتفاقي توني أوليفيرا إلى أنه لا يستطيع أن يطالب اللاعبين بتقديم كل ما لديهم في مثل هذه الأجواء، فالتوقيت سيئ جداً لإقامة مباريات كرة القدم، وقد كشفت كل ملاحظاتي في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة الأولى.
أرضية الملعب صلبة
في حين كشف أحمد الدوسري عضو مجلس إدارة الاتفاق ل(الجزيرة) عن شكوى المحترف المغربي صلاح الدين عقال من سوء وصلابة أرضية استاد محمد بن زايد بصورة أثرت على عطائه بشكل سلبي.
وقال الدوسري: سألت صلاح عقب المباراة الأولى عن سبب هبوط مستواه وابتعاده عن الظهور الفني المتوقع، فأجابني أن صلابة أرضية الملعب حدت من تحركاته كثيراً ولاسيما أن اللاعب يصبح عرضة للإصابة بسببها.
وعلق على توقيت إقامة المباريات بقوله: لم أتوقع أن تكون درجة الحرارة ونسبة الرطوبة بهذه الصورة المرتفعة في أبو ظبي.. كان الله في عون اللاعبين، التوقيت لا يشجع إطلاقاً.
غياب جماهيري
بل إن عدداً من زوار وأعضاء منتدى نادي الجزيرة الإلكتروني (جزراوي) انتقدوا سوء أرضية ملعب محمد بن زايد الذي يستضيف مباريات المجموعة الأولى في أبو ظبي.
بينما سجل الحضور الجماهيري لمباريات الجولتين الأولى والثانية حضوراً في معدلات متدنية وغير متوقعة على الرغم من مجانية الدخول التي أعلن عنها المنظمون.
وذهب الكثيرون إلى الإشارة نحو ضعف الدعاية والإعلان أو التسويق للبطولة من لدن مسؤولي نادي الجزيرة؛ الأمر الذي أثر سلباً في مسألة الحضور والمتابعة الجماهيرية على الرغم من أن الصحف الإماراتية قد أفردت صفحة واحدة على الأقل في كل صحيفة لتغطية أخبار منافسات ومباريات المجموعة.
مناشدة بحرينية
بلغت الشكوى من سوء توقيت المباريات بالذات الأولى ذروتها لدى الحارس البحريني الدولي عبدالرحمن عبدالكريم، فقد قال ل(الجزيرة): أرجو من اللجنة المنظمة أن تأخذ في الاعتبار آراء الفنيين والخبراء في مسألة اعتماد تواقيت المباريات لأنهم الأكثر فهماً وخبرة فيما ينفع أو يضر اللاعب وأداءه في الملعب.
وأضاف: كيف نلعب في شهر أغسطس المعروف بشدة حرارته وارتفاع نسبة الرطوبة فيه عند الساعة الخامسة في المباراة الأولى، لا يمكن أن يصمد اللاعبون طوال الـ(90) دقيقة.
وبالنسبة إلى الغياب الجماهيري فقال: أعتقد أن الدخول المجاني يجب أن يجذب الجمهور وليس العكس، لكن هذه المسألة تنظيمية بحتة.
التوقيت مناسب للجميع
وفي الختام كان لا بد من الاستماع إلى وجهة نظر خالد عبد رب النبي أمين عام اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الذي أصر على رأيه أن توقيت إقامة البطولة مناسب والقرعة عادلة ولاسيما أن الفترة الحالية هي فترة عودة الفرق الخليجية من معسكراتها الداخلية والخارجية بمعنى أنها في قمة جاهزيتها، كما أن البطولة الحالية تساهم في إعداد الفرق المشاركة في الدوريات المحلية.