كل الأمل وكل الرجاء أن يسود الجو العام لمباريات الموسم الكروي الحالي (لغة) التقدير والاحترام من قِبل مسؤولي الأندية والجماهير الرياضية ومواقع الأندية العنكبوتية وأخيراً قنوات الأندية الفضائية!! ضد حكام كرة القدم السعوديين ويغلب منسوبو الأندية العقل والمنطق على القلب والعاطفة عند الحديث عن الحكام كشعار للجميع.. وأن تسيطر (ثقافة النوايا الحسنة) في الوسط الرياضي فيما يتعلق بأخطاء (قضاة) الملاعب وأن يثمنوا الدور الوطني المهم والحساس الذي يلعبه الحكام في خدمة رياضة الوطن من خلال (الصافرة والراية).. ويكون التفسير العام لأخطاء الحكام يعتمد على حسن النية وطبيعة الأخطاء البشرية. بعيداً عن تأكيد أنها أخطاء متعمدة!!
أنا هنا لا أطالب منسوبي الأندية بعدم نقد الحكام أو عدم المطالبة بتطوير مستوياتهم.. فالحكام ليسوا منزهين عن الأخطاء.. ولا أطالب بأن يكونوا (فوق) النقد.. وإنما أطالب بالابتعاد عن النقد العاطفي والتجريح الشخصي.
وكل الأماني أن يتجاوب الزملاء في وسائل الإعلام في تخفيف حدة النقد وتحديد مسار لا يُسمح بتجاوزه والخروج منه عند التحدث عن الحكام بعيداً عن البحث عن الإثارة والسبق الصحفي.
جدول الدوري وعلامات استفهام!
** من المهام المتعبة والمعقدة أن تضع أو تُحدد جدول مباريات بحجم مسابقة دوري يضم (12) فريقاً وسط مشاركات خارجية وتضارب مواعيد لما يزيد على نصف الفرق المشاركة. وهنا مكمن الصعوبة. هذه التوطئة كان لا بد منها قبل الخوض في جدول الدوري العام لهذا العام، وبقراءة للجدول وكيفية تحديد مباريات كل مرحلة من مراحله جرت العادة أن يتم تحديد المباريات بالطريقة المعروفة (عكس عقارب الساعة) بمعنى أن صاحب الترتيب الأول في الموسم الماضي يقابل صاحب المركز الثاني عشر وصاحب المركز الثاني يقابل صاحب المركز الحادي عشر وهكذا، الطريقة الثانية (حسب عقارب الساعة) بمعنى الأول مع الثاني والثالث مع الرابع وهكذا، وهذه من مميزاتها أن المباراة الافتتاحية تكون بين البطل والوصيف، وفي المؤخرة يلتقي الصاعدان في المباراة الافتتاحية لهما في الدوري والطريقة الثالثة تعتمد على نظام (القرعة). وهو نظام مرضٍ إلا أنه يتطلب جهداً. هذه أبرز طرق تحديد جداول المباريات على مستوى الدوريات المحلية.
بمطالعة جدول الموسم الحالي يجد المتأمل لمباريات الدوري أن الدوري لم يكن على منهجية واضحة في كل أسابيعه حيث تم اعتماد سياسة (القص واللزق) بين مراحل الدوري حيث لم يطبق نظام العقارب على كل الأندية وفي جميع مراحل الدور الأول. كما أنه ولنتلافى تأجيل مباراتين في بداية الدوري (الأسبوع الثاني) لمشاركة فريق الهلال والاتفاق خليجياً ان حددت مباراة الفريقين في الأسبوع الثاني وفي ذلك فرصة لعدم تأثير التأجيل والتوقف على أندية أخرى وعلى الحضور الجماهيري. كما هي حالات التأجيل التي تزيد على (خمسة أشهر!!) ولم يتم الاستفادة من وسط الأسبوع لإقامة المباريات المؤجلة أو بعضها.
تناتيف
** حفلت بعض مباريات الأسبوع الأول من الدوري بأخطاء تحكيمية بيد أن مثل هذه الأخطاء مبررة بسبب ابتعاد الحكام عن الصافرة والراية مدة ليست بالقصيرة
ولاسيما أن دوري أندية المناطق لم ينطلق بعد والذي يستغله الحكام لتهيئة أنفسهم على أجواء المباريات، فالحكام مثل اللاعبين يحتاجون إلى مباريات حيث يتأثرون بالابتعاد عن أجواء المباريات. كل العشم أن يرتقي مستوى الحكام في المباريات المقبلة.
** هزيمة منتخبنا الأولمبي في أولى مبارياته أمام المنتخب القطري يجب أن تكون دافعاً للجهاز الفني في تصحيح الأخطاء وعدم الاعتماد على الأسماء. والتركيز على اللعب الجماعي بعيداً عن الفردية الطاغية بين اللاعبين.
** اللجوء إلى (تزوير) أعمار اللاعبين مشكلة المنتخبات السنية؟
** بغض النظر عن تأخر الكابتن سامي الجابر وتردده في إعلان اعتزاله اللعب، إلا أنه بقراره الأخير وضع حداً لكثرة التداولات والاجتهادات الإعلامية. وهو قرار على الرغم من وقعه الصعب على محبي سامي ورغبتهم في استمراره إلا أنه يظل قراراً شخصياً يجب أن يُحترم. وباعتزال الكابتن سامي طويت صفحة من صفحات اللاعبين الأفذاذ الذين اثروا الملاعب السعودية بالإخلاص والعطاء. المطلوب من سامي أن يلتحق بأكاديميات لتطوير قدراته الإدارية والفنية في مجال التدريب والإدارة.
** ما حدث من تسابق في ملعب الأمير فيصل بن فهد قبل مباراة الهلال والوطني بين شركة صلة وشركة موبايلي حول وضع اللوحات الإعلانية حول مضمار الملعب يدعو إلى الشفقة على ما تعيشه الأندية المحلية من جهة وإدارة الاستثمار بالرئاسة من جهة، حيث إن صدور قرار إزالة جميع اللوحات وعدم الاستفادة من المباراة يدل على أن الأمور تدار دون احترافية.
إهداء
(يجتمع على كثيرٍ من الناس آخر هذا الشهر نفاد ما لديهم من مال بسبب نفقات الإجازة ومستلزمات الدراسة ونفقات رمضان وربما ديون وللتعامل مع الموقف اتبع التالي:
- الاقتصاد وترشيد الإنفاق - الصبر الجميل - ترقب الفرج - القول الميسور للأهل - التربية على القناعة - الانفاق حسب الأولويات - عدم الاستهواء للعروض والدعايات).