يستهل الاتفاق مشوار الدفاع عن لقبه الخليجي بمواجهة النجمة البحريني في مرحلة تصفيات المجموعات في أبوظبي، وهي من المواجهات التي تندرج تحت عنوان (السهل الممتنع)، بمعنى أنها ستكون سهلة للاتفاقيين حينما يلعبون وهم ينظرون للاعبي النجمة نظرة احترام وافية كخصم قوي وشرس وعنيد، وقد تمتنع عليهم فيما لو لعبوا بروح الواثق المتعالي، أو المفرط بالثقة لأنه يرى نفسه وامكاناته هي الأفضل والأقوى.
وأخوف ما أخاف على الاتفاق اليوم ثلاثة أمور لا رابع لها، الأول وهو الأهم، الإفراط في الثقة وعدم احترام الخصم ومنازلته على أساس أنه الأضعف والناقص لعدد من نجومه، وأنه يواجه بطل الخليج!
الأمر الثاني، داء الأخطاء التحكيمية وهو داء خطر لا شفاء منه، فقد اكتوى بناره أعتى الفرق السعودية والعالمية ولم ينج من شراسته القاتلة.
الأمر الثالث، أن تلعب المباراة في وقتها المقرر سلفاً في الخامسة بتوقيت أبوظبي (الرابعة بتوقيت الرياض)، ويتأثر لاعبو الاتفاق من حرارة الطقس والرطوبة فيتأثر أداؤهم فنياً ولياقياً ونتائجياً.
إدارة الذهبي (عبد العزيز الدوسري) قدمت ما بوسعها من أجل تجهيز وتحضير وإعداد الفريق مادياً وفنياً ومعنوياً، فالكرة الآن في مرمى اللاعبين الذين يجب أن يثبتوا أنهم أهل للقب الخليجي وأنهم وصلوا لمرحلة (النضج الكروي) في التعامل مع البطولات خاصة تلك التي تصطبغ بصبغة الإقليمية، التي يشتد فيها التنافس.. كل التوفيق للهلال والاتفاق في الاستحقاق الخليجي.
فاصلة
رسالتي للنجم الأسطورة، سامي الجابر، أقول له فيها: أحسنت يا سامي.. فقد اتخذت أصعب قرار في حياتك الكروية بعقل وحكمة تدبرها حنكة .. لتؤكد مجدداً بأنك (عاقل يا سامي)..