على طريقة (هذا الشبل من ذاك الأسد) جاءت إطلالة سمو الأمير (راشد بن عبدالعزيز بن سعود) على الساحة؛ ليضع اسمه بقوة بين كوكبة رجالات الزعيم الذين يشار إليهم بالبنان، الذي تفرد العملاق الأزرق بخاصية إتاحة الفرصة لهذا الصنف من الرجال النماذج لدعم المسيرة الرياضية بكل إخلاص.
** ولا غرابة في بروز اسم سموه على الساحة كظاهرة شرفية، عطفاً على حداثة سنه وبالتالي محدودية تجربته.
** أقول: لا غرابة في ذلك على الإطلاق ولاسيما إذا علمنا من هو والده، وماذا يمثل هذا الوالد للهلال، وماذا يمثل الهلال له.
** ذلك أن الأمير عبدالعزيز بن سعود، وهو الأغنى عن التعريف.. إنما هو أحد الشخصيات الهلالية البارزة والداعمة بسخاء... سواء مادياً أو معنوياً على مدى أكثر من ثلاثين عاماً.
** كذلك فقد اشتهر سموه بدماثة الأخلاق والنأي بنفسه عن مزالق المهاترات التي عادة ما تستهوي البعض، وبالتالي يكون الدخول في متاهات ما أنزل الله بها من سلطان.
** إنما الغريب فعلاً هو لو أن الأمير (الراشد) لم يترسم خطى والده سواء على صعيد عشقه للزعيم، أو على صعيد دعمه المشكور لهذا العشق الذي له ألف مبرر ومبرر.
** تحية للأمير راشد، وتحية أجل وأعظم لوالده الأمير عبدالعزيز، الذي عرف كيف يوجه نجله اليافع إلى الطريق الصحيح رياضياً.. وعين الحسود فيها ألف عود.
كوبري المشعل!؟
** الكيفية التي تمت من خلالها عملية انتقال طلال المشعل.. فرضت بكل تأكيد جملة من التساؤلات والاستفهامات التي لا بد أن تجد الطريق ممهدة وسالكة جداً للتداول بين الناس، وهذا من حقهم(؟!).
** من تلك التساؤلات على سبيل المثال لا الحصر: هل كان لا بد من إيجاد (كوبري) يمتد من جدة إلى الدوحة، ومن الدوحة إلى جدة؟ لكي تتم عملية انتقال لاعب بدأت سيناريوهاتها منذ عدة سنوات بذات الكيفية التي لم يكتب لها النجاح إلاّ مؤخراً (؟!).
** وهل كان النادي الأهلي سيمانع، أو على الأصح يغالي في قيمة الصفقة لمجرد أن الطرف الراغب في استقطاب اللاعب هو الاتحاد.. خصوصاً إذا علمنا بأن علاقة المشعل بالأهلي هي في حكم المنتهية منذ ثلاثة مواسم تقريباً (؟!).
** وأن النادي الأهلي كان على أتم الاستعداد للتنازل عن المشعل وإسقاطه من كشوفاته لصالح النصر بتراب الفلوس (؟!!).
** ويبقى السؤال الأهم الذي يقول: هل يستحق المشعل بما تبقى في جعبته من مقومات إثبات الذات، كل هذا الصخب والهيلمان والكباري.. هذا هو السؤال (؟!!).
** العارفون ببواطن الأمور يؤكدون على أن المسألة أو الصفقة إنما هي دعائية بالدرجة الأولى، حتى وإن كانت من النوع (الفالصو) لا يهم.
** ولكي تكتسب العملية من الأبعاد الدعائية ما يكفي لوضعها في الواجهة.. كان لا بد من استحداث الكوبري، مع حشد طاقات طابور (التنابلة) لمواكبة الحدث خطوة بخطوة وشعللة التفاصيل.. في سبيل توفير الزخم الإعلامي اللازم؛ لإيهام الدهماء بإمكانية تحويل الفسيخ إلى شربات (؟!!).
** خاصة إذا أخذنا في الاعتبار، أن العملية تأتي في أعقاب سلسلة من المسرحيات الدعائية الفاشلة من صنف مسرحية (فيجو) واللقاء الودي مع برشلونة، فضلاً عن مسرحية (إتي برشا) أو (إتي انبراشات) وغيرها الكثير من الهزليات المماثلة مع (ايتو) وما أدراك ما ايتو (؟!!).
** هذه كل الحكاية، فقط.. استروا ما واجهتوا
الحذر.. الحذر؟!!
*علمتنا التجارب، أن النتائج الكبيرة متى ما حدثت محلياً، التي تأتي مباشرة قُبيل مشاركة خارجية.. إنما هي سلاح ذو حدين.
** فقد تكون مدعاة للتراخي وعدم إعطاء المنافس القادم حقه من الاحترام المفترض.. في الوقت الذي تكون بمثابة جرس الإنذار بالنسبة للمنافس، وبالتالي العمل بقوة ومضاعفة الجهود في سبيل إبطال مفعول التأثير الإيجابي لتلك النتيجة.. من هنا تنعكس الأمور وتحدث الكارثة (؟!).
** وقد تكون ذات تأثيرات إيجابية لصالح الفريق الذي حققها، متى ما عمل على استثمارها الاستثمار الأمثل.. من حيث اكتساب الثقة غير المفرطة حد الغرور.. فضلاً عن استثمار تأثيرها النفسي والمعنوي المفترض على المنافس.
** وبما أن الزعيم سيبدأ غداً أولى مواجهات المعترك الخليجي بلقاء مسقط العماني.. هذا اللقاء الذي يأتي مباشرة عقب اكتساح فريق الوطني محلياً بـ(5) أهداف دون رد.
** لذلك فإن أخشى ما أخشاه على فريق الوطن وممثله هو التأثير السلبي لتلك النتيجة لأي من العوامل والأسباب التي ذكرتها آنفاً.
** السؤال: هل الفريق العريق وصاحب التجارب الأعرض في مثل هذه المهمات والمناسبات بحاجة إلى من يحذره من مغبة الوقوع في براثن هذا النوع من السلبيات البدائية(؟!).
** ومع ذلك أعيد وأكرر، الحذر ثم الحذر.
المعنى
** عند الامتحان.. يُكرم المرء أو يهان