بريدة - صالح الشعيبي
أشاد حكم كرة القدم السابق عبد الله بن محمد المحيميد، بالخطوات الجريئة التي أقدمت عليها اللجنة الرئيسية للحكام، بعد إعلان البرنامج الزمني للموسم الرياضي الجديد لهذا العام، وذلك من خلال التركيز على صقل الحكام الشباب ومنحهم الفرصة للمشاركة بإدارة مباريات المنافسات المحلية بجميع مسابقاتها. وأضاف أن استبعاد عدد من الحكام الذين لم يطوروا من مستوياتهم حسب رأي اللجنة هو الآخر من الخطوات الجيدة للجنة الحكام، والتي تهدف بلا شك إلى تطوير التحكيم من خلال التقليل من الأخطاء قدر الإمكان.
ويرى المحيميد أنّ عدد الحكام البالغين (65) حكماً غير كافٍ لإدارة المنافسات المحلية الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى .. وأردف قائلاً: أعتقد أن هذا العدد من الحكام غير قادر على تغطية المباريات، إذ علمنا أن الدوري السعودي بفئتيه قوي جداً، فضلاً عن قوة وتأثير الإعلام وجماهير الأندية ... وأضاف أن اللجنة قد تواجه بعض الإحراجات نتيجة قلة عدد الحكام، إذا ما علمنا أن الحكام قد يتعرضون للإيقاف، علاوة على مشاركة البعض بإدارة مباريات خارجية، كما حدث في الموسم الماضي الذي تعرّض فيه أكثر من حكم للإيقاف من قبل اللجنة الرئيسية..
وتابع بالقول إن اللجنة الرئيسية اختارت (29) حكماً من الواعدين لإدارة مباريات دوري الدرجة الثانية الذي يتميز بالقوة والإثارة والمتابعة الإعلامية والجماهيرية ..
مشيراً إلى أن قلة خبرة هؤلاء الحكام قد يضع اللجنة في حرج كبير، إذ لا بد من وجود بعض الحكام من ذوي الخبرة لكي يكونوا خير معين للحكام الواعدين.
وأوضح المحيميد أنّ هناك عدة أمور يجب على اللجنة وضعها عين الاعتبار من أجل تطوير التحكيم، وهي توزيع أعضاء اللجنة لكل مجموعة بهدف متابعة الحكام متابعة دقيقة, واختبار سرعة بديهة الحكام عن طريق عرض مباريات حية إلى جانب عدم التسرع في عملية إحلال الشباب الصاعدين، على أن يكون ذلك بالتدرج، مع ضرورة تعيين متحدث رسمي للجنة لكي يكون حلقة وصل ما بين اللجنة ووسائل الإعلام، وذلك لتوضيح الأخطاء والإجابة على تساؤلات الإعلاميين, مع أهمية الاستفادة من خبرة بعض الحكام المعتزلين.
وتساءل المحيميد في نهاية حديثه قائلاً : هل إيقاف الحكم يتم عن طريق لجنة الحكام أم عن طريق المراقبين، وذلك بعد استقلال لجنة المراقبين ؟ .. وما هي الآلية التي ستسير عليها لجنتا الحكام والمراقبين إذا ما أرادت لجنة الحكام متابعة الحكام الواعدين الذين من الممكن الاستفادة منهم؟.
