أوساكا - الموفد الإعلامي محمد برناوي

في تواصل جديد للمكاسب الإدارية السعودية على المستوى الدولي.. وتناسباً مع ما تتمتع به القيادات الرياضية السعودية من قدرات مميزة وإمكانات رفيعة وخبرات عالية تتناسب مع سمعة بلادنا ومكانتها العربية والإسلامية والدولية؛ فقد تم اختيار سمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى نائباً لرئيس لجنة التسويق في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إضافة إلى عضويته في لجنة التطوير والتنمية في الاتحاد التي يترأسها أمير إمارة موناكو. جاء ذلك خلال الجمعية العمومية الـ46 للاتحاد الدولي لألعاب القوى التي اختتمت في مدينة أوساكا اليابانية مساء أمس الأول الأربعاء، وقبل يومين من انطلاقة بطولة العالم الحادية عشرة لألعاب القوى التي ستبدأ يوم غد السبت في نفس المدينة بمشاركة 198 دولة.

وقد شهدت الانتخابات أمراً مميزاً؛ إذ دخل خلالها الاتحادان الآسيوي والإفريقي بلائحة موحدة وموقف ثابت ومرشحين متفق عليهم لدعمهم والتصويت لهم والعمل على نجاحهم في الانتخابات، وأسفر هذا الموقف الآفروآسيوي المتضامن عن اكتساح آسيوي للانتخابات؛ حيث استطاع الأمير نواف بن محمد بحنكته وحكمته الإدارية أن يسهم في حصول قارة آسيا على أكبر عدد من المقاعد، وفي نفس الوقت يتم استحداث مقعد جديد للمملكة العربية السعودية يعد الأول في تاريخ الاتحادات العربية حيث تعد سابقة أن يكون هناك شخص يتمكن من الفوز بعضوية لجنتين في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وهي مكاسب ستنعكس - بإذن الله - على برامج اللقاءات الدولية في المستقبل، وستسهم أيضاً في فتح المجال واسعاً أمام الشركات الدولية الشهيرة لرعاية مسابقات الاتحاد العربي لألعاب القوى وتسويق برامج وبطولات الاتحاد الدولي لألعاب القوى لدى العالم العربي. جاء ذلك بعد تنازل سموه وانسحابه بطوعه واختياره من الترشح لعضوية مجلس إدارة الاتحاد؛ مما أوجد موقفاً قوياً ساعد بإيجابية على الاكتساح الآسيوي للانتخابات، والعربي أيضاً متمثلاً ذلك في فوز القطري العميد دحلان الحمد بمنصب أحد نواب رئيس الاتحاد الدولي الأربعة، وفوز السوداني إبراهيم صديق بعضوية لجنة اختراق الضاحية، ومواطنه مصطفى عبادي بعضوية اللجنة المركزية، والتونسي مراد السنوسي بلجنة عضوية المرأة.

من جانبه علق سمو الأمير نواف بن محمد على ما تحقق من ترشيح ونتائج بقوله: إن الانتخابات شهدت منافسة قوية، كما أن هناك متغيرات كبيرة داخل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، واستطعنا - بحمد الله وتوفيقه - أن نحافظ على مكتسباتنا فيما يتعلق بالتواصل مع الجيل القادم لاتحاد اللعبة الدولي بعد أربع سنوات قادمة، وسينعكس هذا إيجابياً على عالمنا العربي بصفة عامة، وعلى المملكة العربية السعودية بصفة خاصة في المستقبل القريب. واختتم سموه تصريحه بقوله: أتمنى أن تكون هذه النتائج حافزاً لنا ودافعاً قوياً لتحقيق نتائج مميزة في المحافل الدولية القادمة، وأقربها أولمبياد بكين 2008م.