تقرير- فيصل الدعجاني

بدأ فريق نادي النصر الكروي استعداداته للموسم الرياضي الحالي منذ انتهاء الموسم الرياضي الماضي والذي عاش فيه الفريق أصعب الظروف بعد أن صارع على الهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى حتى آخر مراحل الدوري، وقد احتل الفريق في الموسم الماضي الترتيب التاسع في سلم الدوري بـ(21) نقطة بعد أن فاز في (5) مباريات وتعادل في (6) وخسر (11) مباراة ويعتبر الموسم الماضي هو الأسوأ تاريخياً في مسيرة الفريق الأصفر.وقد بدأت الإدارة النصراوية منذ نهاية الموسم الماضي بالاستعداد لهذا الموسم والذي تسعى الإدارة الصفراء من خلاله الى مسح الصورة السيئة التي خرج بها الفريق الموسم الماضي وبدأت بجلب اللاعبين المحليين وتدعيم صفوف الفريق في أكثر من خانة واستقطاب اللاعبين من الأندية المحلية كخطوة أولى للعودة بفارس نجد.

اللاعبون المحليون

وعدم رضا الجماهير

عملت إدارة النادي على التعاقد مع لاعبين محليين إذ تم تسجيل اللاعب عبده برناوي لاعب الفيصلي والتعاقد مع لاعب الاتحاد عبد الله الواكد وزميله المهاجم مرزوق العتيبي وكذلك لاعب الأهلي فهد الزهراني كما تم جلب لاعب فريق أحد ريان بلال بمبلغ مالي كبير، والذي تنتظر الإدارة منه مستقبلاً كروياً كبيراً في السنوات المقبلة، وقد أبدت بعض الجماهير عدم رضاها من هذه الصفقات بسبب كبر سن هؤلاء اللاعبين وأن البعض منهم يعيشون أزمة مع الإصابات المزمنة ما عدا صفقة ريان بلال التي حظيت بترحيب من الجميع لصغر سن اللاعب وكذلك الإمكانات الفنية التي يحظى بها اللاعب، وترغب الجماهير من الإدارة في التعاقد مع لاعب محلي نجم في فريقه حتى يكون له بصمة واضحة في الفريق وهذا ما تسعى له الإدارة في الأيام المقبلة القادمة.

أما اللاعبون الأجانب فقد تم التعاقد مع مدافع منتخب تونس عصام المرداسي الذي يتميز بالبنية الجسمانية والطول الفارع ولعب الكرات العالية، كما تم التعاقد مع اللاعب البرازيلي التون خوزيه لمدة 3 سنوات ويتميز بصغر سنه والمراوغة والسرعة ولكن يعاب عليه قصر القامة، وتبقى للفريق النصراوي خانة ثالثة للاستفادة منها وحتى الآن لم يتم إنهاء التعاقد مع الأجنبي الثالث بسبب عدم تحديد الخانة المطلوبة التي سوف يشغلها اللاعب.

التوجه للمدرسة الهولندية للإشراف على الفريق

تعاقدت الإدارة النصراوية بداية هذا الصيف مع المدرب الهولندي فوكي بوي للإشراف على الفريق وتعتبر التجربة الهولندية تجربة جديدة في فريق النصر وتسعى الإدارة النصراوية من خلال هذه المدرسة لبناء فريق جديد للسنوات المقبلة وصقل لاعبين جدد على مهارة القدم والذي تتميز به الكرة الهولندية، ولم ينته الأمر إلى هذا الحد بل تم التعاقد مع مدرب هولندي آخر وهو السيد (داجيك) للإشراف على الفريق الأولمبي، ويأتي ذلك لتوحيد المدارس الكروية في جميع المراحل الكروية.

ويعتبر مدرب الفريق الأول السيد فوكي بوي مدرباً مغموراً لا يحظى بشعبية عالمية وشهرة كبيرة في كرة القدم بل إن شهرته لا تتعدى كرة القدم الهولندية ولكن يعتبر مدرباً طموحاً وجدياً في التدريبات.

التوجه لمعسكر الطائف

بسبب الأزمة المالية

أقام الفريق الكروي هذا الموسم معسكره الإعدادي في داخل المملكة فلم يقم معسكراً خارجياً مثل الموسم الماضي عندما أقام معسكره في مدينة برشلونة الإسبانية أو مثل بقية فرق الدوري التي أقامت معسكراتها خارجياً، وقد كان الفريق ينوي إقامة معسكره في مدينة الإسكندرية المصرية، ولكن الأزمة المالية التي يعيشها النادي من رواتب متأخرة ومستحقات لاعبين فرضت على الفريق إقامة معسكره في مدينة الطائف لمدة أسبوع واحد لعب فيها الفريق مباراتين وديتين مع فريق عكاظ وفريق أولمبي الوحدة كسبهما الفريق النصراوي، ويعيب على هذا المعسكر قصر المدة التي قضاها الفريق وكذلك تخلف بعض الركائز الأساسية بالفريق مثل المحترف البرازيلي التون خوزيه واللاعب محمد الشهراني اللذين بقيا في الرياض بسبب داعي الإصابة علاوة على عدم مشاركة لاعبي المنتخب في المعسكر وهما سعد الحارثي وزميله أحمد البحري اللذان يتمتعان بإجازة منحتها لهما إدارة المنتخب، وتسجل للإدارة النصراوية نقطة إيجابية فقد اهتمت بالأهم وهو تسديد المستحقات وصرف تكاليف المعسكر الخارجي فيما هو أهم.

تغييرات إدارية

لم يكن هنالك تغييرات إدارية بارزة داخل الفريق منذ نهاية الموسم سوى إقالة إداري الفريق أحمد بن نصيب من منصبه الإداري وتكليف اللاعب السابق خالد السلامة كإداري للفريق والذي يتميز بأخلاقه العالية وكذلك حرصه على العمل وقد حظي هذا القرار بترحيب كبير في الأوساط النصراوية معتبرين خالد السلامة الرجل المناسب في المكان المناسب.