اطلعت على اللائحة المعدلة للاحتراف التي أصدرتها لجنة الاحتراف مؤخراً، وبلا شك فقد قدمت اللجنة جهداً مشكوراً لإصدار لائحة تتوافق ولوائح الفيفا أي الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي سُمي ب(FIFAاختصاراً للمسمى الفرنسي للاتحاد ومركزه زيورخ بسويسرا، وقد أسس في 21 مارس من العام 1904 في باريس، ويضم 207 اتحادات لكرة القدم في العام، وكل ذلك نظامي وإيجابي ولا اعتراض عليه.

** وعوداً على بدء.. فإن اللائحة المصدرة من قبل لجنة الاحتراف هي جهد تشكر عليه كما أسلفنا، لكني وجدت فيها هنات قد لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية، فمثلاً فرض اللائحة ضرورة إيجاد سمسار أو مكتب سمسرة معتمد من الفيفا، يرعى شؤون اللاعب ويقتطع من دخله ويشاركه رزقه هو في رأيي أقرب للفكر الاشتراكي، وليس من الإسلام في شيء حسب ما أعتقد.

* ونحن بلد مسلم.. بل نحن قلب الإسلام وسنامه.. ودولة نشأت وترعرعت على الكتاب والسنة، وهي بلد أولى من غيره بالتمسك بأهداب الشريعة الإسلامية، فحبذا لو تولت إعادة صياغة اللائحة لجنة شرعية تضع النقاط على الحروف حتى تتوافق وتتواءم اللائحة مع الشريعة الإسلامية السمحة بما يرضي الله تعالى أولاً وعاشراً، ثم لا نخشى بعد ذلك في الله لائمة ولا علينا من الآخرين، وسنجد التوفيق والسداد من رب العالمين، فهو سبحانه كفيل برعايته ورعاية من أقدم عليه متى ما تحرينا في توجهنا الصدق بعمل يرضيه - عز وجل - وهذا أمر مجرب وملموس ومحسوس لكل من في قلبه ذرة من إيمان.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

دعاء الوالدين!!

والشيء بالشيء يُذكر.. فبعض العامة اعتادوا في شرحهم لمجريات لعبة كرة القدم أن يقولوا فاز المنتخب الفلاني على المنتخب الآخر (بدعاء الوالدين) تنقيصاً من مستوى الفريق الفائز، وهذه طامة كبرى؛ لأن الدعاء مخ العبادة، ومن أسس الإيمان بالله تعالى الدعاء، فمن سأل الله ودعاه واستجاب الله دعاءه فله ما سأل، أو يدفع عنه تعالى شراً كان سيقع له أو يحفظه له ليوم الحساب.. فكيف بهؤلاء القوم يستنقصون من الدعاء وتحديداً دعاء الوالدين الثابت عظمته وقبوله بإذن الله؟.والدعاء والتضرع لله من سمات المسلم المؤمن، فقد أمرنا تعالى بالدعاء ووعد - ووعده حق - بالاستجابة، فقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، وقوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، وكثير من الآيات والأحاديث تحث على الدعاء وتبين مشروعيته وحقيقته وفضله.

وللدعاء آدابه وأوقاته، مثل أن يكون الداعي على وضوء، ومن الأوقات المعروفة للاستجابة دعاء الثلث الأخير من الليل، وفي الساعة الأخيرة من نهار الجمعة وغيرها، مما يعرفه ويعلم به طلبة العلم أكثر مما أعرف.ومعلوم أيضاً فضل دعاء الوالدين لأبنائهم ونحوه، فمن الثابت قبول دعاء أحد الوالدين أو كليهما للأبناء والبنات، وبر الوالدين شيء عظيم، قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، وعقوق الآباء والأمهات من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله، والعياذ بالله.ومن عظمة البر بالوالدين قوله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، ومن ذلك أيضا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)، رواه الترمذي وصححه ابن حبان.وعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل استأذنه في الجهاد: (أحي والداك؟! قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد) رواه البخاري.وبعد ذلك أسأل الله أن ينفعنا بما نعلم ويفقهنا ما لا نعلم، وأن يكف العامة من استخدام جملة (دعاء الوالدين) للدلالة على النقص في الاستعداد أو لقلة في الجهد ونحوه.. فالدعاء مخ العبادة.

مشاركة سامي مطلب قومي!!

لا نعرف سبباً لتغييب اللاعب الكبير سامي الجابر عن الحضور وبدء التمارين، استعداداً للعودة المرتقبة من جميع الرياضيين لقائد فريق وطني له مشاركات خارجية في بطولتي الخليج وآسيا، فمن واجب الإدارة الهلالية أن تهيئ له ظروف العودة والمشاركة الفعالة كنجم أسطوري وكقائد للفرقة الزرقاء في أهم مشاركات الفريق خصوصاً الآسيوية، التي قد يصل الزعيم من خلالها للعالمية للمرة الثانية في تاريخه المشرف، لذا نحن في انتظار تدخل الشخصيتين الهلاليتين الأشهر سمو الأمير بندر بن محمد وسمو الأمير نواف بن محمد بالتنسيق مع سمو الأمير محمد بن فيصل رئيس الهلال؛ للعمل على سرعة عودة سامي وبدء التمارين وقيادة الفريق.. وإننا لحل هذه الأزمة الكبيرة لمنتظرون حتى لا نندم ساعة لا يفيد ندم أو ننقلب بعدها محسورين على الفراغ الذي سيتركه القائد الفذ سامي بن عبدالله الجابر في مرحلة هامة من التاريخ الهلالي الوضاء!!

نبضات !!

* الأستاذ صالح السليمان ناقش في مقاله الأربعاء الماضي الرياضة النسوية، وأتفق مع أبي سليمان في كل ما ذكره عدا الرياضة المدرسية، ففي رأيي أن الذي لا يدرك جله لا يترك كله، وليس هناك مخاوف قد تنشأ من الرياضة المدرسية متى ما وجدت الضوابط المدرسية داخل المدارس!!

* إذا كان هناك من سلبيات في الرياضة المدرسية للبنين فالخلل في التطبيق إضافة إلى إهمال المنزل في عدم تقنين مأكل الأبناء بما يفيدهم ولا يسبب لهم السمنة كالمشروبات الغازية اللعينة، وما يعرف بالمأكولات السريعة التي ضررها أكثر من نفعها!!

* طالبوا مقام الرعاية بتسديد مستخلصات آرثر جورج رحمة بموقف النصر، وجرياً على العادة المتبعة في تسديد ديون النصر.. ولا اعتراض على ذلك على أن تسدد الرعاية مستخلصات الأندية الأخرى وألا تكيل بمكيالين، فهذا ليس من العدل في شيء!!

* أجزم أن هناك تضخماً في أسعار عقود لاعبينا.. فلاعب كلاسيكي، مثل عبد الرحمن القحطاني يدفع فيه ثمانية ملايين إعارة لمدة موسم واحد هي كثيرة أو شمراني الوحدة ينتقل للشباب بثلاثة عشر مليون ريال كثيرة أيضاً في أنصاف لاعبين!!

* الاتحاديون يريدون تسجيل نصر وهمي بالتعاقد مع طلال المشعل وأدخلوا الهلال طرفاً لزيادة الحبكة الإخراجية لمسرحية طلال المشعل.. لأفكار مراهقين!!

* حكم سلة أمريكي تلاعب بنتيجة مباراة في كرة السلة من المحتمل أن تبلغ مدة عقوبته القضائية السجن لمدة خمس وعشرين عاماً وتغريمه عشرات الآلاف من الدولارات.. مع التحية لحكام العالم الثالث!!

* مصحح (الجزيرة) دمج لي الأسبوع الماضي موضوعين تحت عنوان واحد.. وعلى طريقة التسوق تحت سقف واحد.. ويا صبري على أخطاء المصحح العزيز!!