كتب - عبدالله المالكي
كانت الخسارة الهلالية الموسم الماضي من فريق الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وحصوله على المركز الثاني وخروجه من الموسم الماضي (من المولد بلا حمص) بمثابة صدمة كبيرة جعلت الجماهير تطالب بإعادة النظر في وضع الفريق حتى لا تتكرر هذه (الخيبة) مرة أخرى.
فما كان من الإدارة الهلالية والتي لا تزال تعاني من عدم استقرار على كافة المستويات إلا التحرك في كل الاتجاهات للبحث عن التعويض وربما تكون البطولة الخليجية القادمة بمثابة (صلح) للجماهير متى ما استفاد الهلال من ذلك رغم أن الأمور تشير إلى عكس ذلك في ظل الغياب الإداري وابتعاد الدوليين عن التحضيرات لهذه البطولة ولكن الجهاز الفني عمل ما في وسعه في ظل العناصر المتاحة له وكانت البداية خلال الصيف بعدد من المعسكرات الداخلية والخارجية.
تونس تجهز الفريق
اختار الهلاليون تونس الخضراء مقراً لاستعداداتهم للموسم الكروي الجديد مثلما حدث العام الماضي، وجاء المعسكر مليئاً باللقاءات الودية التي تعرف مدرب الفريق الروماني أولاريو على إمكانيات لاعبيه الذين اختارهم لهذا المعسكر.
فكانت البداية في مدينة أبو رقيبة التي اكتفى الفريق فيها بتدريبات اللياقة المكثفة تحت إشراف الوطني عبداللطيف الحسيني واستمر البرنامج عشرة أيام لم يلعب خلالها أي مباراة لينتقل للمرحلة التالية والمهمة في إعداده، والتي تمثلت بالمشاركة في الدورة الرباعية التي نظمتها شركة راديو وتلفزيون العرب بمشاركة الشباب، والوحدة، الحزم، والهلال، إضافة إلى المباريات الودية التي طلبها مدرب الفريق حيث لعب سبع مباريات ودية كانت أمام فريق نجم الجم، والمستقبل المراسي، والصفاقسي، والحزم، والوحدة، والشباب، وافتقد الفريق خلال المعسكر لخدمات اللاعب محمد الشلهوب التي أدخلت إصابته الرعب في قلوب محبي الزعيم مما اضطر الجهاز الطبي إلى عرضه على عدد كبير من المراكز الطبية المتخصصة داخل السعودية وخارجها والتي أشارت الغالبية منها إلى عدم الحاجة إلى تدخل جراحي وسيكون علاجه عبر جلسات علاجية، وغياب سامي الجابر والثلاثي الدولي ياسر القحطاني وخالد عزيز وعمر الغامدي لتمتعهم بإجازتهم كما تعرض في المعسكر للإصابة كل من مشعل الوري وفهد سرور والعبدالسلام والسعود لإصابته.
استقرار فني
من أبرز استعدادات الفريق الاستقرار الفني في جهازه التدريبي الذي قاده الروماني أولاريو خلفاً للبرازيلي باكيتا بعدما تعاقدت معه الإدارة قبل انطلاق التدريبات وقاد الفريق في الرياض لمدة عشرة أيام اختار خلالها العناصر التي شاركت معه في المعسكر.
التجديد للمحترفين
فضل الهلاليون الاستمرار على المدافع البرازيلي تفاريس ولمدة ستة أشهر والعربي الليبي طارق التايب اللذين شاركا مع الفريق الموسم الماضي، وقد التحق اللاعبان بالمعسكر في تونس ووقف المدرب على جاهزيتهم،.
ولم يسعف الهلاليين الوقت في التعاقد مع لاعب ثالث يشارك في معسكر الفريق بعد أن فشلت صفقة انتقال اللاعب الغاني باسكال، إلا أن الهلاليين لم يتوقفوا فتعاقدت الإدارة مع البرازيلي (المغمور) برونو.
تغييرات إدارية
ربما تكون إدارة نادي الهلال الأكثر محاولة لعمل نوع من التجديد في النادي حيث أعلن سمو الأمير محمد بن فيصل استقالته مع نهاية الموسم ومن ثم العدول عنها والاستمرار في منصبه، بعدها أعلن نائب الرئيس المهندس طارق التويجري رحيله عن (البيت الأزرق) والتي لخبطت أوراق النادي حتى تم تكليف عضو مجلس الإدارة السابق عبدالرحمن النمر نائباً له.
وعلى الرغم من أن الإدارة الهلالية وقعت عقد مع شركة (صلة) بلغت قيمته 20 مليون ريال إلا أنها لازالت تعاني من عجز مادي وديون أثقلت كاهل الخزينة الزرقاء، ونظراً للعزوف الشرفي الذي عاني منه النادي في الفترة الأخيرة لا يزال هذا المأزق المادي قائماً حتى أن مدرب الفريق الروماني لم يتسلم مقدم عقده مع الفريق.