تحليل - أحمد حامد الحجيري

استهلت سوق الأسهم تعاملاتها باعتماد واضح على المضاربة العشوائية التي خطط لها صناع السوق في مثل هذا الوقت بعمليات سحب شرائية استهدفت أسهم معظم شركات السوق بقيادة قطاع التأمين الذي لا يزال يحظى بأهمية المضاربين نتيجة قلة أسهم شركاته مع استضافة أسهم الأهلي للتكافل مستجيباً لزيادة الطلب عليه ليرتفع 997.5% بمستوى تغير 99.75 ريالاً إلى 109.75 ريال أقفل عليها. كان ذلك بعدما أكمل المؤشر موجة جني الأرباح المستمرة منذ تعاملات الأربعاء الماضي مقيداً قاعه الوقتي عند 7822 نقطة آخر الساعة الأولى من تعاملات أمس؛ ليعود بآلية الشراء الساحب على صغار الشركات، وربما يستمر ليدعم موقف المؤشر عند حاجز 8000 نقطة اليوم - بمشيئة الله تعالى - من خلال تضمين أسهم الشركات الكبرى في المضاربة اليومية لتشمل معظم أسهم السوق من خلال تهيئة القياديات لمرحلة جديدة.

أما بالنسبة لحركة السوق أمس فقد سيطر عليها قطاع الخدمات بحجم التنفيذ حيث تصدرت السيارات قائمة التنفيذ بكمية تجاوزت 8 ملايين سهم أضافت للسهم 6.8% إلى 27.5 ريالاً، كما مثلت كيان قطاع الصناعة من حيث النشاط بقوة ب7 ملايين سهم استقرت بها على نفس السعر السابق. أما من حيث الارتفاع فقيدت الفخارية أفضلية القطاع بمعدل 8% إلى 141 ريالاً. ومن حيث الانخفاض فقد سجلت 19 شركة تراجعاً بمعدلات طفيفة لم تتجاوز 3.5% كان أقواها سهم إعمار بمعدل 3.1% إلى 15.75 ريالاً، كما كان لقطاع البنوك الأثر الملحوظ في الضغط على المؤشر؛ فمثلاً السعودي الهولندي 2.5% إلى 48.25 ريالاً، كذلك كان لسامبا القوة الأخرى والمعرقلة لإيجابية القطاع؛ حيث انخفض 1% إلى 85.75 ريالاً، أيضاً كانت سابك تتأرجح بين الارتفاع والانخفاض حتى الإقفال على خسارة نصف ريال للسهم الواحد عند 127.5 ريالاً.

هذا، ولا يزال ترقب المتداولين مستمراً لحالة جني أرباح مستقبلية قد تكون مقننة نتيجة الآلية التي بنى عليها السوق تعاملاته منذ 8 أسابيع نصب من خلالها دعوماً قوية وجيدة قد تغير ثقة المتعاملين، وهو ما لوحظ على تحسن القيمة اليومية وحجم التعامل.