Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/08/2007 G Issue 12740
الاقتصادية
الخميس 03 شعبان 1428   العدد  12740
سعره يتراوح بين 33 و35 ريالاً
أصحاب الماشية يضطرون للتقليل من استهلاك الشعير وينتظرون استراتيجية الأعلاف

«الجزيرة» - جمال الحربي

ألقت أسعار الشعير بظلالها على أصحاب الماشية، وأدت بدورها إلى انخفاض الطلب، وباتت تظهر بشكل جليّ من جراء ارتفاع الأسعار بعد أن أصبحت خيالية بحسب وصف مربي الماشية. وكشف ل(الجزيرة) عدد من مربي الماشي معاناتهم مع ارتفاع الأسعار، وقال فهد العتيبي أحد أصحاب المواشي إن الشعير تراوحت أسعاره بين 32 و35 ريالاً، وأدى ذلك إلى عدم قدرته على الشراء؛ وبالتالي تأثر أعلاف ماشيته وعدم استطاعته توفير العلف لها بالشكل المطلوب.

وأضاف محمد المطيري أنه اضطر إلى تقليل الاستهلاك مضحياً بصحة الماشية؛ كونه لم يستطع توفير الكمية المناسبة لها لعدم قدرته. ووصف أحمد المطيري بقوله: (الشعير عصب الحياة للماشية ويستحيل الاستغناء عنه)، ويضيف أن الإنفاق على الشعير زاد من صرفه رغم دخله المحدود، وعلق قائلاً: (أصبح يشاركني مرتبي).

واستغرب مشاري الحربي أحد ملاك الإبل ارتفاع الشعير في فترة وجيزة كون الأسعار قبل شهر تقريباً تراوحت بين 17 و24 ريالاً، وأرجع ذلك إلى غياب الجهة المسؤولة عن مراقبة السوق والأسعار، مبيناً أن التجار لا علاقة لهم بذلك؛ كون كيس الشعير في ميناء الدمام يتراوح بين 33 و35 ريالاً.

وشبه سمير الحربي (مالك إبل) أسعار الشعير بأسعار الذهب، وقال إن زيادة الأسعار لها أثر سلبي في أصحاب الماشية بشكل عام. وأرجع محمد النفيعي (مربي أغنام) الزيادة في الأسعار إلى الموزعين، وقال: (أعتقد أن هذه الزيادة من أسبابها الصوامع والموزعون). وأضاف أن بعض أصحاب الماشية لا يستطيعون شراء الشعير بهذه الأسعار الخيالية.

من جهتهم نفى الموزعون أن تكون لهم علاقة بالارتفاع، وقال إبراهيم العتيبي أحد الموزعين: (إن فائدتي في الكيس الواحد لا تتجاوز 3 ريالات، وإن ارتفاع الأسعار مصدره الشركات المستوردة).وكانت توجيهات سامية قد صدرت الأسبوع الماضي تقضي برفع إعانة الشعير من 500 ريال للطن إلى 700 ريال؛ ليكون سعر بيع الكيس في موانئ الاستيراد محملاً على سيارة المشتري بـ 28 ريالاً وللمستهلك بـ32 ريالاً في بقية مناطق المملكة, وهي الزيادة الثالثة بعد أن رفعت إعانة الشعير من 250 ريالاً للطن إلى 420 ريالاً (نوفمبر 2006) ثم رفعها مرة أخرى في 26 نوفمبر 2006 إلى 500 ريال للطن؛ وبذلك تكون إعانة الشعير قد ارتفعت خلال أقل من 10 أشهر أكثر من 190%.

وتعد المملكة أكبر مستهلك للشعير عالمياً، وتستورد ستة ملايين طن سنوياً، وخصصت - بحسب وزير الزراعة - ملياري ريال لدعم الشعير لهذا العام.

وانتهت وزارة الزراعة بداية العام الهجري الحالي من إعداد استراتيجية الأعلاف بعد موافقة كل من وزارة المال والتجارة، وتوقع بالغنيم وقتها أن تقر خلال أسابيع من قبل مجلس الوزراء. وتعمل الاستراتيجية على دعم القطاع الخاص لإنشاء مصانع إنتاج الأعلاف. وتنتج المملكة حالياً 2.51 مليون طن من الأعلاف سنوياً عبر 40 مصنعاً.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد