القاهرة - علي البلهاسي
دخلت بنوك مصرية - سعودية في منافسة قوية مع عدة شركات وبنوك عربية وأجبنية للحصول على تراخيص لإنشاء مصانع أسمنت جديدة في مصر، وفى هذا الإطار دخل بنك فيصل الإسلامي المصري وبنك التمويل المصري السعودي في تحالف مع المصرف العربي الدولي وأحد كبار المستثمرين المصريين لتكوين كونسورتيوم للمنافسة على رخصة لإنشاء مصنع أسمنت، وقام الكونسرتيوم بالفعل بسحب كراسة الشروط. ويرى خبراء أن المنافسة ستكون شديدة بين الجهات التي سحبت كراسة الشروط المالية والفنية الخاصة بمصانع الأسمنت الجديدة، خاصة أن وراءها مستثمرين وشركات أجنبية كبرى، وطالب الخبراء بتراجع وزارة التجارة والصناعة المصرية عن طرح التراخيص في مزايدة لأن ذلك يمثل عبئاً كبيراً على المستثمرين، ويفتح الباب للشركات الأجنبية الكبرى لتتحكم سوق الأسمنت للفوز بالتراخيص الجديدة. وكانت الحكومة المصرية قد قررت مؤخراً منح 14 ترخيصاً لإقامة مصانع جديدة للاسمنت بنظام المزايدة، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل بين منتجي الاسمنت في مصر، حيث أثار تخوفات لدى البعض من أثر زيادة الإنتاج التي ستوفرها هذه المصانع في نصيب مصر من الصادرات إلى الأسواق الخارجية وخاصة بعض دول الخليج التي تتجه حالياً إلى إنشاء مصانع للاسمنت، فيما رحب آخرون بخطوة منح التراخيص الجديدة ودخول منافسين جدد بقطاع الاسمنت، مؤكدين أن ذلك سوف يؤدي إلى ضبط سوق الاسمنت بعد أن شهد احتكاراً وارتفاعات مستمرة في الأسعار، مشيرين إلى قدرة السوق على امتصاص الزيادة في الإنتاج في ظل حالة الرواج العقاري الحالية.