«الجزيرة» - فيصل الحميد - رويترز

تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعاً في فيينا في الحادي عشر من سبتمبر المقبل لتحديد سياسة الإنتاج في فصل الشتاء الذي يشهد ذروة الطلب. ويأتي الاجتماع مصحوباً بضغوط كبيرة على المنظمة من أجل رفع سقف الإنتاج من قبل الدول المستهلكة تقوده الولايات المتحدة والذي صرح وزير الطاقة فيها سام بودمان بأنه يجب على أوبك زيادة إنتاجها، غير أن الجديد في الاجتماع هو أن نحو ثلث المجتمعين والذين يمثلون وزارات النفط جدد, فتأتي إيران ثاني أكبر منتج في أوبك بوزير جديد للنفط بالإنابة بعد أن أعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد بشكل مفاجئ استقالة كاظم وزيري هامانه الأسبوع الماضي، ووزارة النفط الكويتية يتولاها كذلك قائم بالأعمال في حين لا يبدو في الأفق أي تعيين دائم بعد أن قدم الشيخ علي الجراح الصباح استقالته في نهاية يونيو حزيران الماضي. وفي نيجيريا أكبر منتج للنفط في افريقيا تولى السلطة رئيس وطاقم جديد للطاقة. والحكومة العراقية على وشك الانهيار وأيام وزير النفط حسين الشهرستاني قد تكون معدودة في منصبه، وهذا التغيير ربما يؤثر في اتخاذ القرار, وعلق منوشهر تاكين المحلل النفطي البارز في مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن إن سياسة أوبك المعتدلة قامت على أساس قوي من اقتصاديات السوق، وأن عهد المواقف السياسية قد انقضى, وأضاف أن المنظمة (أصبحت أكثر ارتباطا باقتصاديات السوق وأقل عرضة للتأثر بالأطياف السياسية وبالطبع سيكون من الأفضل وجود وزراء دائمين لأن النواب سلطاتهم أقل) وتابع منوشهر بقوله (المهيمن على الأمر هو وزير النفط السعودي والسياسة السعودية لأن السعودية لديها طاقة إنتاجية تبلغ 11 مليون برميل يومياً.