باريس - رويترز
تراجعت الأسهم الأوروبية أمس الثلاثاء مواصلة خسائرها للمرة الثالثة في أربع جلسات مع تأثر أسهم المؤسسات المالية بتجدد المخاوف بشأن سوق الائتمان وتوقعات متشائمة من يو.
بي.اس. وزاد قلق المستثمرين جراء توقعات مخيبة للآمال من عملاق التجزئة الأمريكي وول مارت ستورز مما أجج المخاوف من أن المتاعب في سوق الاسكان الأمريكية تعصف بإنفاق المستهلك.
وفقد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.23 في المائة ليغلق عند 1494.64 نقطة متخليا بذلك عن بعض مكاسبه أمس الاثنين.
وفقد مؤشر الأسهم الأوروبية نحو 9 في المائة على مدى الشهر المنصرم وبات مرتفعا 0.8 في المائة فقط منذ مطلع العام.
وقال فيليب جيسل خبير أسواق الأسهم لدى بنك فورتيس في بروكسل أعتقد أنه من السابق لأوانه اعلان انتهاء هذه الفترة من التقلب الشديد وتشجيع العملاء على الشراء بقوة أكبر عند تلك المستويات.
وأضاف: المشكلات في سوق الرهن العقاري مرتفع المخاطر قد تطفو مجددا وربما تأتي بنوك أخرى بأنباء سيئة وسيكون من السهل جدا انطلاق عمليات البيع مجددا.
وكانت الأسهم الأوروبية تراجعت بشكل حاد نهاية الأسبوع الماضي متأثرة بالمخاوف بشأن تداعيات الأزمة في سوق الائتمان العقاري مرتفع المخاطر بالولايات المتحدة.
وعانت البنوك من تراجع حاد جديد اليوم الثلاثاء يقودها يو.بي.اس الذي تراجع 4 في المائة في حين نزلت أسهم سوسيتيه جنرال 4.6 في المائة وبي.ان.بي باريبا 3.5 في المائة وكريدي سويس 3.2 في المائة.
وحذر يو.بي.اس من احتمال أن ينال اضطراب السوق من أنشطته المصرفية الاستثمارية في النصف الثاني من العام قائلا إن استمراره في الربع الثالث من شأنه أن يفضي إلى نتيجة تداول ضعيفة جدا في الأنشطة المصرفية الاستثمارية.