«الجزيرة» - منصور البراك
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام المؤتمر الثالث للتحكيم الهندسي الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية خلال الفترة من (8 - 10) من شهر شوال المقبل (20 - 22 أكتوبر 2007م).
وأكد الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الربيعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للمؤتمر، تعد تقديراً من لدن سمو ولي العهد تؤكد اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ومؤازرة سمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله تعالى - بالأنشطة ذات الصلة بتفعيل مسيرة التنمية، وتعكس حرص الدولة على توفير المناخات المناسبة للتحكيم الهندسي باعتباره مفتاحاً من مفاتيح التطور في قطاعي الهندسة والإنشاءات اللذين يستأثران بغالبية الخلافات والمنازعات التجارية التي تستحق تسليط الضوء عليها وعلى أبعادها.
وأضاف الدكتور الربيعة أن هيئة المهندسين باعتبارها الجهة الهندسية المعنية بتطوير مهنة الهندسة وكل ما يتعلق فيها بالمملكة، تتطلع إلى أن يساهم هذا المؤتمر في إثراء التحكيم الهندسي وأن يوفر المناخ الملائم لتبادل الآراء والخبرات والمعارف بين المشاركين فيه.
وبين الربيعة أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق التواصل بين المعنيين بشؤون التحكيم الهندسي في المملكة ودول الخليج والدول العالمية من أجل تبادل الخبرات والتجارب في مجال التحكيم الهندسي والعقود وأساليب حل النزاعات، مضيفاً أنه يهدف أيضاً إلى مراجعة وتطوير أنظمة وقواعد التحكيم الهندسي لمحاولة توحيدها بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ومع الصياغات وقواعد التحكيم الدولية بهدف الوصول إلى نظام تحكيم سعودي موحد، كما يرمي المؤتمر لزيادة التواصل بين المحكمين وهيئات التحكيم وبين الجهات القضائية ذات الصلة بتنفيذ القرارات الصادرة من هيئات التحكيم لوضع إجراءات عملية لضمان البت في الأحكام وتنفيذها.
مضيفاً أنه يهدف إلى مناقشة نصوص التحكيم الخاصة بمشاريع الإنشاء والتشغيل ونقل الملكية بمختلف أنواعها، ومناقشة أفضل الصيغ والنصوص التي تلائم دول المنطقة مع التركيز على أهمية اعتماد التحكيم الهندسي في مثل هذه العقود.
من جانبه أبان كمال آل حمد مدير فرع هيئة المهندسين بالشرقية رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر أن المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام سيشمل محاور عدة من أهمها:
استراتيجيات توحيد جهات وأنظمة التحكيم، إلى جانب منهجية تطوير آليات تنفيذ قرارات التحكيم، والاتجاهات الحديثة في بدائل تسوية المنازعات، وكذلك تطبيق التحكيم في عقود الاستثمار والمشاريع بنظام EPC, BOT AND BOO وأيضاً التشغيل وتجارب بحثية وتطبيقية لممارسة التحكيم الهندسي ومعوقات تطبيقه.
وبيّن آل حمد أنه سيشارك في المؤتمر عدة جهات حكومية وخاصة مثل: وزارة العدل، ديوان المظالم، مركز التحكيم السعودي، مركز التحكيم الخليجي، مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية، وعدد من الجهات الأخرى.
مضيفاً أن المتحدثين في المؤتمر نخبة متميزة من الخبراء والمحكمين وأصحاب الاختصاص في مجال التحكيم على المستوى الخليجي والدولي.
وأشار المهندس آل حمد إلى أن أهمية المؤتمر تأتي لكون قطاعي الهندسة والإنشاءات يستأثران بغالبية الخلافات والمنازعات التجارية التي تستحق تسليط الضوء عليها وعلى أبعادها، إلى جانب أهمية هذين القطاعين في النشاط الاقتصادي، كما تأتي أهميته من الحرص على التعريف بالمقومات الأساسية للتحكيم الهندسي، ونشر المعرفة بهذا التحكيم ومستقبله، وتبادل آراء خبراء التحكيم في المجالين الهندسي والقانوني.
مضيفاً أن المؤتمر يستشرف آفاق مهمة مزايا التحكيم الهندسي للقضايا المرتبطة بالعقود الإنشائية والآثار القانونية لأعمال التشييد والبناء والتحكيم المتعدد الأطراف، والوسائل البديلة لفض المنازعات، ودور المهندس في تسوية النزاعات الهندسية، وأهمية دور الهيئات الهندسية بتأكيد وتعزيز دور التحكيم الهندسي كقضاء متخصص.