الرياض- «الجزيرة»
تبنت الشركة العقارية استراتيجية جديدة تتناسب مع مكانتها وحجمها على خارطة صناعة العقار على المستويين المحلي والعالمي، صيغت الرؤية الجديدة للشركة العقارية لتكون شركة عالمية منافسة تقدم المبنى المستدام الذي يحقق المتعة ويساعد على الإنتاجية ويحفز على الإبداع والابتكار.
وقال المهندس علي بن عثمان الزيد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة: إن الإستراتيجية التي اعتمدتها الشركة حددت المنتجات العقارية والحصة المستهدفة للشركة العقارية و الأولويات كما شملت المنتجات العقارية المستهدفة و القطاعات الرئيسة و على رأسها قطاع الإسكان والمباني المكتبية والمنشآت التجارية والمستشفيات والمباني التعليمية ومنشآت قطاع الضيافة والواحات العلمية والمناطق الصناعية وقطاع التمويل والمقاولات ومواد البناء .وأشار المهندس الزيد إلى أن أولى الخطوات لتحقيق رؤية الشركة كما وردت بالاستراتيجية إعادة هيكلة « العقارية » وبناء جهاز ديناميكي عالي التخصص بحجم مرن يتيح الفرصة للنمو والاستفادة من الخبرات المتوفرة محلياً وعالمياً ، من أجل ذلك ركزت «العقارية» على الاستعانة بالاستشاريين المحليين والعالميين ذوي الخبرات المميزة .
وأضاف المهندس الزيد أن قطاع الإسكان يتبوأ موقع الصدارة في قائمة« العقارية» للمنتجات الاستراتيجية لما له من دور إيجابي في بعده الاجتماعي والاقتصادي لشريحة كبيرة من المواطنين ، لذلك تعمل «العقارية» في قطاع الإسكان على محورين متوازيين الهدف منهما هو توفير بيئة ومستوى من المسكن الملائم وبتكاليف تناسب طموحات شريحة كبيرة من المواطنين ، خصوصاً الشباب منهم للإسهام في رفع قدرة هذه الشريحة على تملك المسكن المناسب وبتكلفة تتلاءم ودخول هذه الشريحة مع توفير تسهيلات كبيرة في عملية السداد .
وحول محاور الإستراتيجية ، صرح المهندس الزيد ، أن المحور الأول لإستراتيجية «العقارية» الإسكانية يتمركز حول تبني برامج تطوير وحدات ومجمعات سكنية بالتعاون مع المكاتب الاستشارية وبيوت الخبرة المميزة على المستويات المحلية والإقليمية بهدف توفير بيئة عمرانية مستدامة تنعم بدرجة كبيرة من الأمان والسكون والرفاهية وتحترم خصوصيات المجتمع المحلي ، وبالفعل - وبفضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه - فقد استطاعت «العقارية» وبزمن قياسي ومبادرة جريئة الشروع في تنفيذ الخطة ، وكان من بوادر تلك المشروعات: مشروع بناء وحدات سكنية كما هي الحال في مشروع الحي الدبلوماسي ، ومشروع «القرية السكنية» وهو عبارة عن مجمع سكني مغلق في مدينة الرياض والذي سوف يكون - بإذن الله جلا وعلا- نموذجاً فريداً لبيئة السكن ومستوى المعيشة التي يستحقها المجتمع السعودي ، وسوف يتم الإعلان عن تفاصيلها قريباً إن شاء الله .
في حين يتمركز المحور الثاني حول تطوير شركة تمويل لمساعدة الراغبين في امتلاك المسكن المناسب وفق نظام تقسيط ميسر ومتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية ، تؤمن «العقارية» بأهمية نظام التمويل لامتلاك المساكن لما له من دور إيجابي في تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي ، ومساعدة الشباب لتحقيق امتلاك المسكن من خلال تمويلهم يعد أهم الحوافز الدافعة لهم للادخار ، كما أن التقسيط سوف يسهم في الأمن الوظيفي من خلال دفع الشباب للارتباط بالعمل ودفعهم إلى تحسين دخولهم.
وأشار المهندس الزيد إلى أن جهود «العقارية» لم تقتصر على تيسير امتلاك المسكن أو على تكوين شركة تمويل ، بل تعدتها إلى التفكير في حلول إبداعية لخفض تكاليف المساكن مما دفع » العقارية« إلى البحث مع عدد من الجهات المتخصصة المحلية والعالمية عن نظم ومواد بناء مبتكرة تحقق الجودة المطلوبة وبتكاليف بناء وتشغيل أقل .
وأضاف: تقوم سياسة «العقارية» على بناء منظومة محلية وعالمية من الشركاء المتخصصين لضمان جودة كل جزء من أجزاء منظومة التطوير العقاري وقد بدأت الشركة في بناء قاعدة من الشركاء في هذا الإطار مؤكداً استمرار الشركة في نهجها ومشروعاتها لتكون لاعباً رئيساً في الاقتصاد الوطني ورائداً لصناعة العقار في المنطقة.