أبها - عبدالله الهاجري
تنطلق يوم الاثنين القادم الموافق 7-8-1428هـ فعاليات ملتقى الموارد البشرية، ومعرض التوظيف المباشر الذي يصاحب الملتقى، الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية بأبها، وبمشاركة خبراء دوليين في مجال الموارد البشرية، وحضور أكثر من 100 مشارك ومشاركة.
وأكد المهندس عبدالله بن سعيد المبطي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها، أن رعاية الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير لملتقى الموارد البشرية الذي تنطلق فعالياته يوم الاثنين المقبل تعد دلالة كبيرة على اهتمام سموه بتشجيع البرامج والفعاليات التي تسهم في تطوير منطقة عسير خاصة، وتخدم مسيرة التنمية في السعودية بشكل عام، مشيراً إلى حرص الأمير فيصل بن خالد على دعم البرامج التي تسهم في خدمة وتطوير الاهتمام بتنمية الموارد البشرية على نحو خاص، انطلاقاً من اعتبارها الركيزة التي تقوم عليها الخطط التنموية للمملكة.
وذكر المبطي أن اهتمام الغرفة بالموارد البشرية لم يكن وليد اليوم وإنما يعد ضمن أهدافها واستراتيجياتها منذ إنشائها، وذلك لكون الموارد البشرية هي الاستثمار الحقيقي لأي منشأة كانت.
ومن هذا المنطلق دأبت الغرفة على الاهتمام بالموارد البشرية وتنميتها وفتح المجال أمامها لتقديم كل ما من شأنه خدمة العمل والمنتسبين، مبيناً أن الملتقى يحظى بإقبال واسع للمشاركة في فعالياته، سواء على الصعيد العالمي، أو الإقليمي، أو المحلي.
الموارد البشرية والتعامل مع التغير
كما أوضح المبطي أن الملتقى الذي ستنطلق فعالياته تحت عنوان: (المهارات الشخصية رفع للأداء والإنتاجية) يساعد المختصين والمديرين ورجال الأعمال على تفهم الدور الحيوي الذي تلعبه الموارد البشرية في التعامل مع التغيير الذي يحدد إلى درجة بعيدة مدى نجاح مؤسساتهم في التواكب مع مقتضياته واستثماره لصالحها، إضافة إلى أنه يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف منها: التعرف على التغيير وأنواعه وخصائصه ومراحل تطوره والظواهر المصاحبة له، وتسليط الضوء على مفهوم (إدارة التغيير)، وإدراك دواعي التغيير والخطورة الكامنة في تجاهل حتمية وجوده والغفلة عن أهمية إدارة التغيير، كذلك استعراض أدوات إدارة التغيير وتجنب الاستجابة العشوائية له، والتعامل الصحيح مع مقاومة التغيير، العمل على صياغة القيم المؤسسية المناسبة للتعامل الصحيح مع التغيير، رصد التطورات الحديثة في مفهوم الموارد البشرية ودور العنصر البشري، فضلاً عن مسألة تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال قيادة التغيير.
وأشار المبطي أن الملتقى يشمل عدة محاور يتمثل أبرزها في التوظيف والإحلال بما يشمل تعريف المصطلح وخصائصه وأنواعه، ومراحله وردود الفعل المصاحبة له والعوامل الخارجية والداخلية التي تؤثر وتتفاعل مع التغيير. وتحت محور (الموظف والوظيفة) سيبحث الملتقى اختبارات القياس والتقويم، والمسارات الوظيفية، والموظف والوصف الوظيفي. كما سيبحث الملتقى مصطلح (إدارة الأداء) حيث سيتم بحث دور الموارد البشرية في قيادة التغيير، ومعايير الأداء، إلى جانب نظم الإدارة والأداء وبطاقات الأداء المتوازن والولاء الوظيفي وتحفيز الموظفين. ويستعرض الملتقى بعض التجارب والفوائد العملية في مجال إدارة التغيير.
وقد أكد المبطي أن الملتقى يمثل أنموذجاً فريداً وناجحاً، موضحاً أن اللافت للنظر في الوقت الراهن هو حجم وسرعة التغيير في المنشآت على اختلاف نشاطاتها، حيث يسعى من خلال الملتقى إلى معايشة هذه المنشآت لهذا التغيير والانطلاق نحو قيادة وتحديد معالم التغيير، والتركيز على تهيئة المنشآت للبيئة المناسبة التي تشجع الموارد البشرية على الإبداع والابتكار.
استقطاب متحدثين متميزين
وقال المبطي: إنه تم اتباع أسلوب مختلف في هذا الملتقى عن الملتقيات السابقة أو المشابهة يتمثل في استقطاب المتحدثين المتميزين والقيادات من كافة الجهات سواء العالمية أو المحلية، كي تكون الفائدة أعمَّ وأشمل بالنسبة للخبرات في هذا الجانب، لافتاً إلى أن التحدي الذي يواجه المنشآت يكمن في التغيير من التحكم والتوجيه إلى فتح المجال إلى الإبداع والابتكار.
وأضاف المبطي أنه سيصدر في ختام الملتقى عدد من التوصيات التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع يستفيد منها المشاركون عند قناعتهم بها سواء كانوا مسؤولين أو أفراداً في منشآتهم، وهو هدف يسعى الملتقى إلى تحقيقه نحو استفادة حقيقية يخرج بها المشاركون من هذا الملتقى.
وفي السياق ذاته أوضح الدكتور سليمان أبا الخيل مدير عام الشركة المنفذة للملتقى أن القائمين على تنظيم الملتقى يتوقعون أن يتجاوز عدد المشاركين في الملتقى أكثر من 500 مشارك من مختلف الجهات، سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص، كذلك مثلت رعاية أمير منطقة عسير للملتقى دعماً قوياً لفعالياته، وأعطته زخماً كبيراً تعدى الحدود المحلية، لافتاً إلى أن الملتقى يتطلع إلى إضافة كل ما هو جديد في مجال الموارد البشرية، وتبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين وبالتالي منشآتهم التي يعملون بها.
وبين أبا الخيل أن التوقعات تشير إلى إقبال كبير للمشاركين من داخل السعودية وخارجها قد يصل إلى أكثر بكثير من هذا العدد وهو ما فاق التوقعات، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم إغفال الجانب النسائي في المشاركة، حيث تم توزيع عدد كبير من الدعوات لسيدات أعمال وقياديات في المجتمع المحلي والخارجي، كذلك تم تجهيز مقر مخصص لهذا الغرض، بحيث تستطيع المشاركات الاستفادة من الملتقى بوضع يحفظ لهن خصوصيتهن، ويسمح لهن باستفادة أكبر من الملتقى، حيث تستطيع المشاركات متابعة فعاليات الملتقى عبر الدائرة المغلقة، إلى جانب إمكانيتهن في المناقشات التي تدور خلال جميع الجلسات.
وذكر أبا الخيل أن التفاعل مع الملتقى كان جيداً؛ نظراً للمواضيع المهمة التي يتم طرحها من خلاله، وهذا من الأسباب التي تجعل توقعات المشاركة في هذا الملتقى كبيرة جداً، حيث سيتم في الملتقى التركيز على عرض أكبر قدر ممكن من التجارب والتطبيقات التي مارستها الهيئات والمنظمات المحلية والدولية في سعيها لتوظيف الاتجاهات الحديثة في تنمية الموارد البشرية بهدف تطوير أداء العنصر البشري، وذلك بمشاركة عدة جهات سواء من السعودية أو من خارجها.
يشار إلى أن الغرفة التجارية الصناعية بأبها دأبت على تنظيم هذا الملتقى، وذلك إيماناً منها بأهمية تنمية وتدريب وتطوير الموارد البشرية، من خلال الموضوعات التي تم طرحها في هذه الملتقيات، إضافة إلى الاستفادة من تجارب الخبراء المشاركين، وتبادل الخبرات بين الحضور الذي يزداد عددهم من ملتقى إلى آخر.