«الجزيرة» - فيصل الحميد

قال محمد علي خطيبي نائب مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الإيرانية أمس الاثنين: إن أوبك قد تقرر زيادة إنتاج النفط في اجتماعها في سبتمبر أيلول المقبل, واستطرد بقوله: (ولكن لا أحد يمكنه التحدث عن هذا الموضوع بشكل قاطع).

وكان وزير الطاقة الأمريكي سام بودمان الأسبوع الماضي قد حث أوبك على اتخاذ قرار يقضي بزيادة الإنتاج خلال الاجتماع المنتظر بسبب أن أسعار النفط الخام تحوم قريباً من مستويات قياسية, وأضاف (ما زلنا نكافح أسعار النفط المرتفعة أعلى مما يريد المنتجون والمستهلكون ولذلك فإنني أعتقد أنه حان الوقت للنظر في الأمر).

كما توقع بودمان أن يتحدث إلى وزراء نفط أوبك قبل اجتماع ا1 سبتمبر أيلول وينقل إليهم رسالة حكومة بوش بأنه يجب على المنظمة أن تضخ مزيداً من النفط. غير أنه لا يدري هل سيتحدث إلى وزير النفط السعودي علي النعيمي أم لا.

وكان وزير النفط القطري عبد الله العطية قد قال: إن منظمة أوبك لا يمكنها أن تفعل شيئاً في مواجهة أسعار النفط المرتفعة لأنه لا يوجد نقص في معروض الخام في السوق. مضيفاً أن أوبك لا يمكنها أن تفعل شيئاً لأن هذه الأسعار لا صلة لها بنقص المعروض.

وأكد حديث العطية مسؤول رفيع نفطي في ليبيا بقوله: إنه من غير المحتمل أن تتخذ منظمة أوبك قراراً بشأن الإنتاج في اجتماعها في سبتمبر أيلول لأنها تحتاج إلى وقت لتحديد هل تقلبات الأسعار في الآونة الأخيرة مردها عوامل أساسية أم المضاربة.

وأضاف شكري غانم رئيس شركة النفط الوطنية الليبية أنه من غير المتوقع أن تتخذ أوبك قراراً فيما يتصل بهذا الأمر في اجتماع سبتمبر, وأن التنسيق مستمر بين الأعضاء في المنظمة, مشيراً إلى أن سياسات الدول وسياسة المنظمة لا يجري تخطيطها على أساس تحركات الأسعار اليومية، وكانت بيانات حكومية قد أظهرت أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين هبطت بشدة الأسبوع الماضي إذ تراجعت واردات الخام ومعدلات تشغيل المصافي على غير المتوقع.

وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام في أكبر دولة في استهلاك النفط في العالم هبطت 4.1 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من أغسطس آب مقارنة بتقديرات المحللين بهبوطها 2.7 مليون برميل، وأضافت الإدارة أن مخزونات البنزين الأمريكية هبطت 1.7 مليون برميل مقارنة مع تقديرات المحللين بزيادة قدرها 900 ألف برميل إذ هبط معدل تشغيل المصافي 2.3 نقطة مئوية إلى 91.3 في المئة من طاقتها، من جهة أخرى توقع محللون أن تتجاوز أسعار النفط 95 دولاراً للبرميل غير أن شكري غانم قال إن ما يجري في السوق الدولية ليس نتيجة للعرض والطلب فحسب ولذلك يحدث هذا التقلب الكبير في الأسعار, وأرجع ذلك لأمرين الأول هو المضاربات في السوق وغياب الاستقرار السياسي في عدد من المناطق, والثاني ما يسمى الاختناقات في الولايات المتحدة فيما يتصل بالبنية التحتية للأنانيب والمصافي.