Al Jazirah NewsPaper Monday  13/08/2007 G Issue 12737
الريـاضيـة
الأثنين 30 رجب 1428   العدد  12737
نداء عراقي للاتحاد العربي
نزار العلولا

أغرب وأجمل ما سمعته خلال الاجتماع التنسيقي للاتحاد العربي لكرة القدم للإعداد لبطولة الأندية العربية الخامسة كانت في كلمة الاتحاد العراقي لكرة القدم حيث قدم الأستاذ ناجح حمود نائب رئيس الاتحاد طلباً للاتحاد العربي للعب مبارياته على أرض العراق!!.. حيث تُقام مباريات الدورة بطريقة الذهاب والإياب وتلعب الفرق العراقية خارج أرضها في الحالتين، مصدر الغرابة هو الحالة الأمنية المعروفة في العراق، أما المفاجأة السعيدة فهي أن هذا الطلب يتضمن حججاً منطقية حسب (كلمة الوفد العراقي) التي تضمنت أن الحالة الأمنية في منطقة كردستان العراق مستقرة تماماً فهناك رئاسة إقليم وبرلمان ورئاسة وزراء ومؤسسات حكومية وأمنية قوية وهناك فنادق وملاعب جيدة ومطار دولي يستقبل رحلات من الأردن ودبي وهناك ضمانات وتعهدات وتسهيلات من الحكومة المركزية في بغداد ومن حكومة كردستان كما أن منطقة كردستان العراق لم تسجل أي حالات انفلات أمني أو حوادث إرهابية، وطلب الوفد العراقي أن يشكل الاتحاد العربي لجنة لزيارة منطقة كردستان لكي ترى على الطبيعة مبررات كسر الحصار ورفع الحظر!!

وقد أشاد ممثل الاتحاد العراقي بالمواقف المشرفة لسمو رئيس الاتحاد العربي في دعم الرياضة العراقية وأنه يتمنى وقفته ودعمه لهذا المقترح وتفعيل ذلك كامتداد لمواقفه النبيلة في خدمة الرياضة العربية.

وقد حظي هذا الطلب بتعاطف كبير من أعضاء وممثلي الاتحادات والأندية العربية المشاركة في البطولة، فهل ينجح الرياضيون في تحقيق ما عجزت عنه السياسة ويكسرون الحظر في إحدى مناطق العراق الآمنة!!.

شخصياً لا أستبعد ذلك فقد نجحت الرياضة العراقية في توحيد العراقيين بمختلف طوائفهم الدينية وأحزابهم السياسية وأهدت الشعب العراقي فرحة كبيرة غابت عنهم لسنوات طويلة، وتفوقت كثيراً على السياسة بسمو الأهداف ونبل الأخلاق وتوحيد المشاعر.

فهذا الطلب يحمل إضاءة هامة وهي أن الانجاز الرياضي العراقي في بطولة آسيا قد أعاد الأمل والثقة للعراقيين ووحد مشاعرهم لدرجة ثقتهم بقدرتهم على تغيير الصورة الذهنية للعراق علَّها تكون بداية عهد جديد للسلام والوئام في العراق الجريح.

تحذير مبكر للمحترفين

يتضمن نظام الاحتراف الجديد إلزام اللاعب المحترف بوكيل أعمال يتولى إدارة أعماله وعقوده الإعلانية مقابل نسبة من الدخل وهذا النظام معمول به دولياً ويحقق فائدة كبيرة للاعب إذا ما طُبق بشكل سليم، ولأننا حديثو عهد بهذه المسألة فقد تكون لها نتائج سلبية إذا لم يحسن اللاعب اختيار الوكيل والتدقيق في بنود العقد وأتمنى ألا يوقع اللاعب عقداً مع الوكيل لأكثر من سنة لكي تكون تجربة عملية قصيرة يمكن الرجوع عنها إذا ثبت عدم كفاءة الوكيل أو استغلاله للاعب أو الفجوات القانونية في العقد، فلدينا الآن خمسة عشر مكتباً معتمداً من الفيفا سيوقعون مع حوالي مائتي لاعب محترف وهذه المكاتب منها من يفتقد للخبرة ومنها من لديه أهداف اقتصادية بحتة ومنها من سيقدم عرضاً ضبابياً للاعب ومنها من سيحسن العمل ويسوق للاعب وقد يقدمه للاحتراف في أوروبا.

ولن يستطيع اللاعب التمييز بين الجيد والرديء إلا من خلال التجربة العملية ولكي نتدارك النتائج السلبية مبكراً ونحمي حقوق اللاعب فمن واجب إدارات الأندية ومسؤولي الاحتراف فيها أن يشرفوا على عملية اختيار الوكيل ويدققوا في البنود وقانونيتها ويقدموا شروطاً تتناسب مع إمكانيات كل لاعب ويستقبلوا أكثر من عرض لكل لاعب ليفاضلوا بين العروض فأداء الوكيل له تأثير مباشر على المستوى الفني للاعب واستقراره النفسي وبالتالي فإن الوكلاء سيكون لهم تأثير إيجابي أو سلبي على مستوى الكرة السعودية وهي مسألة تحتاج لاحترافية واهتمام كبير للتعامل معها قبل فوات الأوان.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«6605» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد