لماذا بطولة آسيا (14) حظيت باهتمام المواطنين .. كل المواطنين، حتى الذي لا يعرف عن كرة القدم إلاّ أنّها (جلد منفوخ)، ولماذا هذه البطولة استحوذت على المشاعر السعودية فتفاعل الجميع مع منتخب الوطن بشكل لم يسبق له مثيل في السنوات الأخيرة، وهذا التفاعل أعادنا إلى أجواء انتصارات التأهل إلى أولمبياد لوس أنجلوس وكأس آسيا (1984م) فارتسمت الابتسامات وإشارات النصر على وجوه الأطفال والكبار رجالاً ونساءً، كلهم هتفوا لوطنهم، حتى بعد خسارة الكأس خرج المواطنون في مظاهر احتفالية ومسيرات فرح تمجِّد الوطن وتتغنّى بأبنائه شهدتها شوارع مدن وطننا وكأنّ الكأس صُبغت باللون الأخضر.
|
ما السر في تفاعل المواطنين ولماذا عاد الجميع للحديث بحب عن المنتخب وأبناء الوطن؟ .... ليس هناك سر ولكن هناك سبب لا يخفى على المتابعين ألا وهو (التشفير) الذي يحجب مباريات منتخبنا عن السواد الأعظم من المواطنين ويضطر صغار السن منهم إلى ارتياد المقاهي لمشاهدة مباريات منتخب وطنهم، ومباريات آسيا (14) كانت مفتوحة للجميع بدون تشفير، وهذه نقطة إيجابية تُحسب للاتحاد الآسيوي ورئيسه محمد بن همام.
|
فيا من تنادون بالتشفير وتدعون إليه بحجة زيادة المداخيل المالية تذكّروا أنّ الوطنية لا تُشترى بالمال، وأنّ تطوُّر الكرة مرهون بظهور المواهب وأنّ المواهب تظهر بسبب انتشار كرة القدم وليس بخنقها بالتشفير والاحتكار، فارفعوا الرداء الذي يتستر به المشفرون لتمرير بضاعتهم الكاسدة، فأنظمة الفيفا تعطي المواطن الحق في مشاهدة منتخب بلاده دون رسوم.
|
|
تعاطف البعض مع أفراد المنتخب العراقي بعد حصولهم على الكأس الآسيوية (تعاطف هؤلاء يختلف عن تعاطف مأفوني الخليج الذين يتمنون هزيمة المنتخب السعودي لأنّ الأطفال يعانون في العراق) وكان تعاطفهم أنّ اللاعبين العراقيين خارج وطنهم وبعيداً عن أهلهم، ومع ذلك كانوا متجانسين ولياقتهم عالية (إلى آخر دقيقة مع كوريا في مباراة امتدت إلى أشواط إضافية كانوا كالخيول البرية في نشاطهم) وأدّوا مباريات كبيرة توّجوها بالكأس.
|
يا هؤلاء نقول لكم إنّ لعبهم خارج وطنهم (ميزة) تُحسب لهم لا عليهم، فلو بقوا في العراق لربما رأيتم منتخباً كسيحاً يفتقد التنظيم والإعداد الجيد، كما أنّ أسرهم تعيش معهم بالخارج، فالراحة النفسية التي يخلقها وجود الأهل متوفرة لهم، أيضاً الراحة (المادية) بالمداخيل المالية العالية التي يحصلون عليها من احترافهم الخارجي، يضاف إلى ذلك - وهذه نقطة غابت عن أذهانكم - أنهم خارج العراق تتوفر لهم ملاعب ممتازة ومدربون على مستوى عال وعلاج وتأمين طبي وتغذية سليمة، وأهم من ذلك شعورهم بالأمن، لذا فمن حظ تاريخ الكرة العراقية أنّ اللاعبين كانوا مهاجرين.
|
|
لا أحد ينكر موهبة لاعب الاتحاد محمد نور، فبالإضافة إلى موهبته الكروية فإنّه يملك جسماً قوياً وطولاً مناسباً، وسرعة في الجري، وسرعة في ردّة الفعل تجاه ما يحدث في الملعب من ألعاب، وتركيزاً وقلّة (سرحان) واللعب دون كرة كاختيار الأماكن المناسبة للتمرير وتلقِّي الكرة وقوة القدم والرأس وحسن استخدامهما ... ولكن ... وألف آه من الاستثناء ... هل الموهبة التي يستثمرها نور في لعبه لفريق الاتحاد هي نفس الموهبة التي يؤدي فيها مباريات المنتخب؟ ... الجواب على ذلك ليس صعباً، فمقارنة بين مباراتين يلعبهما للمنتخب والنادي يتضح منهما أنّ هناك فارقاً كبيراً، ففي مباريات المنتخب يدخل الملعب خاملاً في حركته وعصبياً في مزاجه، وقد يحصل على بطاقات حمراء تريحه من بقية المباراة، وبعبارة شعبية يكون من النوع الذي (زوده نقص) أي عالة على المنتخب، أمّا مع فريقه فإنّه عكس ذلك تماماً حيث يدخل نشيطاً متحركاً حتى أنه من فرط نشاطه يظن المشاهد أنّه سيقتلع قائم المرمى ويجري به إذا سجل فريقه هدفاً، إضافة إلى الروح القتالية والتعاون مع زملائه.
|
إنّ من يطالب بضم هذه النوعية من اللاعبين ليس له حق في ذلك ما دام أنّ اللاعب ذو شخصيتين مختلفتين في الملعب، ومتى توحّدت هاتان الشخصيتان في الشخصية التي يؤدي بها مباريات فريقه، عندها فالجميع يطالب بارتدائه لشعار وطنه والدفاع عن ألوانه.
|
|
- عسى أن يدرك المنتشري أسباب إبعاده عن المنتخب فيعود.
|
- منتخبنا بحاجة إلى موهبة المنتشري.
|
- وليد عبد ربه لاعب من زمن الانبراشات وأكبر عيوبه (السرحان).
|
- عبد الله الجمعان كان يمكن أن يكون ولكن!
|
- يقال إنّ (راعي الفجل) بريء من تهميش خليل جلال في آسيا (14).
|
- تعاقدات الصيف من سينجح من أجانبنا.
|
- سيبدأ الدوري ويفشل كثير من أجانبنا وستصيح المدرجات (الصيف ضيعت اللبن).
|
- كما ستلغى عقود بعض المدربين ولكن يبقى الإداريون.
|
- ترك الأستاذ عبد المحسن الميمان رئاسة نادي الشعلة، فتدهور الفريق حتى هبط إلى الدرجة الثانية.
|
- ما قصة معسكرات تونس (ستة فرق ممتاز تعسكر هناك).
|
- وما قصة جيش المدربين التوانسة في فرق الدرجة الأولى.
|
- بعض إدرايي ولاعبي معسكرات تونس يقولون الطائف وأبها أفضل.
|
- الاتحاد عسكر في أجواء سويسراً الباردة استعداداً لحر جدة.
|
- الهلال معين دائم للإداريين الشباب.
|
- رئيس الهلال ونائبه السابق أصغر من بعض اللاعبين.
|
- إذا كان لقناة الاحتكار القدرة على إقامة دورة لفرق سعودية خارج الوطن فلِمَ لا تقيمها في أبها أو الطائف.
|
- كان في أبها - صيفاً - دورة رياضية جميلة تحظى بالمتابعة.
|
- متفائل بنتائج الاتفاق في الدوري.
|
- الطائي بحاجة أولاً وأخيراً لحارس مرمى.
|
|
|
ولي وطن أفنيت عمري بحبه |
وشتّتُّ شملي في هواه مُبدّدا |
ولم أر لي شيئاً عليه وإنما |
عليّ له في الحب أن أتشدّدا |
|