جاءت استقالة (طارق التويجري) لتبرهن - وبما لا يدع مجالاً للشك - حقيقة سوء العمل الإداري في الهلال.. ولتؤكد أيضاً أن الأحوال الهلالية الحالية ليست على ما يرام.. وأن قادمها ربما كان أكثر سوءاً.. ما لم يبادر رجال الهلال بسرعة التدخل قبل أن تستفحل مشاكل فريقهم.. حتى لو دعا الأمر في النهاية إلى مطالبة إدارة الأمير محمد بن فيصل بالاستقالة..
** (الفلوس) هي عصب الرياضة.. ولعبة كرة القدم تحديداً متى أردنا تطويرها ومعالجة قصورها.. ومشاكلها.. وما دام أن خزينة الهلال تعاني حالياً من ضائقة مالية.. وليس هناك بوادر واضحة بانفراج هذه الأزمة.. فإن المنطق (وهذه هي الشجاعة) يفرض على الإدارة الحالية أن ترحل..
** هل يعقل أن تصل علاقة (سامي الجابر) مع إدارة الهلال إلى هذه الدرجة من التدني.. والتوتر؟.. (كارثة) أن يحدث ذلك تجاه (سامي) وهو النجم الذي ساهم وبكل قوة في جلب الكثير من البطولات الهلالية.. بل ولا أبالغ إن قلت أيضاً إن هذا النجم الكبير.. والمتميز يجب أن يكون فوق النقد متى كان الأمر يتعلق بفريق الهلال.. مع احترامي لمن يرى عكس ذلك!!
** حسن العتيبي.. سلطان البرقان.. بدر الخراشي.. ياسر إلياس.. عبد العزيز الهليل مع احترامي لهم.. هم أقل من حاجة فريق بحجم الهلال.. وبات واجباً وبرأيي أن يتم وضعهم على لائحة الانتقال..
** شعارهم: (حش الهلال.. وروِّج الأكاذيب بحقه.. وانتقص من مكانة نجومه).. هكذا هم يفعلون من أجل تسويق بضاعتهم داخل أروقة الجماهير المحتقنة من جراء استمرار انتكاسات.. ونكسات فريقها.. وتواصل وفي المقابل نجاحات الهلال..
** ابتداء من الموسم الرياضي الجديد الذي بات على الأبواب سيعود (كما هو معلوم) نظام احتساب (النقاط) لتحديد هوية بطل الدوري.. بعد غياب دام (17) عاماً عن تطبيق هذا النظام الذي بدأ العمل به منذ موسم عام 1397هـ.. وحتى نهاية موسم 1410هـ.. (الهلال) هو الأكثر فوزاً ببطولة الدوري (نظام النقاط) وذلك بواقع (6) بطولات خلال أعوام (97 - 99 - 405 - 406 - 408 - 1410هـ).. والنصر (3) بطولات.. في أعوام (1400 - 1401 - 1409هـ).. في حين حقق الأهلي هذه البطولة (مرتين) خلال عامي (98 - 1404هـ).. والاتفاق كذلك (مرتين).. في عامي (1403 - 1407هـ).. ويُعد (الأهلي والنصر) هما الفريقان الوحيدان اللذان تمكنا من جمع بطولتي (الدوري الممتاز.. وكأس الملك).. وحدث ذلك للأهلي (عام 98هـ).. وللنصر عام 1401هـ..
كلام في الصميم
** قرار إبعاد (خالد الحرندا) عن قائمة الفريق القدساوي الذي أقام معسكراً له كان قراراً جريئاً.. وصائباً.. بل وربما ساهم ذلك أيضاً في إبعاد لاعبي القادسية عن التوتر.. والنرفزة.. والاحتجاجات غير المبررة على قرارات الحكام خلال الموسم الرياضي المقبل..
** تمجيد اللاعب - أي لاعب - والثناء عليه لا يمكن أن يصنع منه (نجماً) ومتى كان هذا اللاعب أو ذاك لا يملك مؤهلات النجومية الحقة.. لكنهم (وهذا اللي مضيع فريقهم) ظلوا.. وما زالوا يمجدون مهاجم فريقهم.. ويثنون عليه.. ويبالغون في وصفه برغبة أن يصنعوا منه نجماً (هذا اعتقادهم) رغم أن إمكانياته الفنية.. ومؤهلاته المهارية شبه عادية!!
** إدارة الوحدة كانت ذكية عندما باعت عقد (ناصر الشمراني) لمصلحة فريق الشباب.. لأن قيمة العقد بلغت (13) مليون ريال.. ومن شأنه أن يسهم في تذليل الكثير من مشاكل فريقها المالية.. ولأن بروز (أحمد الموسى) مع المنتخب الوطني سيعوض ولا شك غياب الشمراني.. ولا سيما أن هذا الأخير ووفق تأكيدات وحداوية خاصة لا يملك ذاك (الفكر) الذي من شأنه أن يعينه على تطوير مستواه الحالي.. أو حتى المحافظة عليه..
** كتبوا أن الكرة اصطدمت بقدم المدافع الإيراني.. وهو الذي حولها برأسه قبل أن تسكن الشباك.. ألم أقل لكم إنهم لم يشاهدوا المباراة.. وإنهم كانوا يسمعون عن هذا الهدف.. وإنهم يهدفون أيضاً وفي النهاية إلى تضليل المتلقي كما هي عادتهم.. وتحقيقاً لغاياتهم الشخصية!!
** عندما انتقد صالح النعيمة (معزبهم) وجهوا له أقسى العبارات.. وعندما قال إن الأخضر بحاجة إلى اللاعب المشكلجي انقلبت آراؤهم رأساً على عقب تجاه النعيمة نفسه مدحاً له.. وثناء عليه.. هكذا هم هؤلاء المنتفعون لا يمتدحون إلا من يتفق معهم في توجهاتهم طمعاً بالمزيد من الشرهات.. والهبات!!
** انتقدت (خالد الدويس) خلال سنوات ماضية بسبب قصور عمله الإداري في نادي الشعلة.. لكن من جراء المواسم العجاف التي عاشها الفريق الشعلاوي خلال السنوات التي أعقبت رحيل الدويس.. وأدت بالتالي إلى هبوطه إلى دوري أندية الدرجة الثانية.. تأكد لكل المنصفين أن عودته مجدداً إلى رئاسة الشعلة (مثلما حدث ذلك مؤخراً) هي العمل الصحيح.. والقرار المنطقي.. الذي من شأنه أن يسهم في إعادة فريق الشعلة إلى مكانه الطبيعي!!
** في البداية أعلنوا أن فريقهم سيعسكر في تركيا وأنه سيشارك هناك في دورة دولية ودية.. ومن ثم أعلنوا عن تحويل المعسكر إلى تونس.. ومن ثم إلى الاسكندرية.. حتى استقر به الحال إلى معسكر داخلي في الطائف.. هذه هي ارتجالية العمل بعينها!!
خواطر.. خواطر
** سألني أحد الأصدقاء عن رأيي في من ينكر نجومية (سامي الجابر)؟.. فأجبته: هذا مثل الذي لا يفرق بين مكانة ريال مدريد الإسباني.. ومكانة نادي أرطاوي الرقاص!!
** إدارة نادي الشباب بقيادة الأستاذ خالد البلطان.. هي أفضل إدارة قامت بواجباتها تجاه فريقها الكروي..
** عودة لاعب الوسط المشكلجي التي يطالبون بها إلى صفوف الأخضر لن تتم إلا بتغير سلوكياته.. وتصرفاته.. أما عدا ذلك فانسوا عودته!!
** (النائب السابق) اعتذر عن العودة لمنصبه.. لأنه يدرك أن الظروف الإدارية المالية في فريقه لا تشجع على العودة!!
** سألوا المدير عن (دقاق الزير)؟.. فأجاب: هو من الأخطاء العشرة التي ارتكبتها!!
** لم يكن غريباً أن يتمنى (بوكير) مدرب الأهلي نجماً بحجم (ياسر القحطاني) ليكون من ضمن عناصر فريقه خلال الموسم المقبل..
** (الميت).. لا يحتاج منا سوى الدعاء له.. ومن الواجب ألا نذكر إلا محاسنه التي تنفعه في آخرته.. لكنهم راحوا يستغلونه لتسويق بضاعتهم!!
** لأن اللاعب الأجنبي لم يكن بمستوى تطلعاتهم.. راحوا يسخرون منه.. ويشبهونه ب(ولد درويش)..
** توقيع عقد استثماري بمبلغ (20) مليون ريال.. يجب أن يكون بداية لمعالجة المشاكل المالية.. والإدارية في الهلال..
** في ظل الظروف السيئة التي بدأت تعاني منها مسيرة الهلال.. قال لي أحد الهلاليين.. أخشى أن يصبح فريقنا مثل النصر!!.. معه حق!!
** حديث الأمير محمد بن فيصل ل(الجزيرة).. أثار خوف كثير من جماهير الهلال تجاه الواقع الذي سيكون عليه فريقها في الموسم المقبل..
** المعسكر.. الذي لا نقرأ أخباره.. وآخر مستجداته إلا من خلال الصحف مثلما يحدث ذلك لمعسكر الاتحاد.. لا تأخذوا أخباره على محمل الجد.. وتريثوا في الحكم على نتائجه.. ول سيما إذا كان من ينقل هذه الأخبار هو أحد الذين ينتمون لجيش المنتفعين!!
وقفة
** قبل انطلاق منافسات كأس أمم آسيا 2007م اتفق الجميع على أن مشاركة منتخبنا في هذا المحفل الكروي الآسيوي، هي في النهاية تندرج تحت ما يُسمى بطور الإعداد للمستقبل.. وربما لم نتوقع أن يتجاوز حتى (منتخبات مجموعته) إلى الدور الثاني.. مما يبرهن أن منتخبنا حقق ما لم نكن نتوقعه في تلك المنافسات الآسيوية.. من جراء وصوله للمباراة النهائية..
** المثير للدهشة.. أنه وعندما خسر منتخبنا (كأس البطولة).. تسابق البعض لتوجيه انتقادات غير منطقية.. للمدرب (أنجوس).. وللاعبين بسبب هذه الخسارة.. وكأن منتخبنا الحالي حقق ذات المركز (16) الذي حصل عليه منتخبنا في أمم آسيا 2004م.. وغير مكترثين بالظروف الصعبة التي عانى منها منتخبنا وكانت خارجة عن إرادة نجومه في المباراة النهائية!!
للتواصل
salehh2001@yahoo.com