من حق رجالات الاتحاد الآسيوي أن يصدروا القرارات المخجلة سواء عن الأندية والمنتخبات القارية بما يروه بعيون (سوداوية) طالما أنه لا يوجد هناك جهات رياضية عليا أو حتى مؤسسات أهلية وسطى من حقها أن تنظر في تلك التخبطات بعيداً عن معايير وضوابط نحو تطبيق قرار دون غيره. ولكن ليس من حق الرجل (الهمام) أن يستغفل الشعوب الكروية في القارة الآسيوية بتداعيات أو أسباب غير منطقية بشأن الآلية التي من أجلها جاءت تلك القرارات!
بالتأكيد لعلني أريد أن أصل إلى الكثير من القرارات غير المقنعة بشأن مجمل البطولات القادمة التي يرى اتحادنا المأسوي تطبيقها ككأس (التحدي)، أو أفضلية المنتخبات من حيث التأهل أو غيره، فضلا عن القرارات التي أصبحنا نطالعها (بسخرية) بين فترة وأخرى، إلى درجة وصف فيها الرياضي الآن تلك القرارات بأشبه ما يطلق عليها ببطولات جبر الخواطر أو جمعيات خيرية.. ومع ذلك يتساءل البعض معنا عن المسببات التي جعلت البطولات الآسيوية لا ترتقي للبطولات القارية الأخرى من حيث المستوى والأداء والحضور المشرف عالمياً.. حينها ستتداعى الإجابة تلقائياً: الكتاب يقرأ من عنوانه - أقصد رئيسه.
أقول: يجب أن يدرك البعض أنني لست ضد منتخب دون غيره من حيث (الميزة) أو الفرصة التي منحت له وعلى طبق من (إهداء)، وإنما اعتراضي على الطريقة التي قد تؤدي بمستقبل الكرة الآسيوية إلى القاع، ما لم يتداركها رجالات القارة الرياضية، وليس رجالات الاتحاد المأسوي، ولا أزيد.
* * *
استقالة التويجري
بصرف النظر عن الظروف المحيطة بالأستاذ طارق التويجري نائب رئيس نادي الهلال التي أدت إلى استقالته، وبالتالي ابتعاده الكلي عن الوسط الرياضي، أجد أن مبدأ استقالة رجل بحجم المهندس طارق وبما يملكه من مقومات إدارية ناجحة وبكل مقاييس وعرف الأكاديمية، يظل خسارة ليس على مستوى فريقه فحسب، وإنما على صعيد الشارع الرياضي؛ لما عرف عنه من تميز حضوري (عقلاني) قلّ ما نجده في مجالس إدارات الأندية. ويكفي أنه حافظ على توازن وحضور واستعداد فريقه في وقت كان فيه الكثير من مسؤولي الأندية يتمتعون بإجازاتهم بعيداً عن فرقهم. أقول: على الرغم من أن التويجري أوضح أن استقالته جاءت في وقت أحوج ما يكون لها، في ظل الظروف التي أجبرته على ذلك، إلا أننا كرياضيين نتمنى ألا تطول تلك الاستراحة البعيدة عن أجواء الرياضة.
* * *
فلاشات رياضية
* رائحة البطولات.. بدأت تنتعش في أروقة نادي النصر، ولدى عشاقه بوجه التحديد، خصوصا مع (جملة) الصفقات التي أنهتها إدارته مع لاعبين، أحسب أن لديهم مقومات فنية قادرة على إعادة الأصفر إلى منصات التتويج.
* هل أصبحت لجنة الاحتراف لدينا العلامة البارزة من حيث انحدار المستوى العام لمواسمنا الكروية؟! أم إن بعض مسؤولي الأندية أصبحت اللجنة بالنسبة إليهم (شماعة) لتلافي أخطائهم وانتكاسات فرقهم؟!
الشاهد أن إشكالية الاحتراف تجاوزت المحلية نحو (طرق) الدولية عبر (الفيفا)!!
* بعد أن كان فريق الشباب، وعلى مدى مواسم خلت، محط أنظار الأندية من حيث (خطف) لاعبيه احترافياً، ها هو ومنذ موسمين يبحث عن أسماء معينة من أندية أخرى لاختطافها.
* في الأندية الكبيرة يتم اختيار المدربين بطريقة (ارتجالية فردية)، وإلا كيف يُفسر للرياضي إنهاء عقودهم بجزاء ومن ثم الإعادة نحو التعاقد معهم مجدداً؟! والعكس تماماً لدى الأندية الصغيرة.
* كان الله في عون فريق (الوحدة) بعد إطلاق سراح ناصر الشمراني فالودعاني، والموسى والقرني في الطريق.
* * *
آخر المطاف
قالوا:
تصرف كما لو أنه من المستحيل أن تفشل