عندما يتحمل اللاعب مسؤولية الفريق يظهر منه فنون كرة القدم، ومنها تغطية الخصم والعودة إلى الخلف لاستلام الكرة وسحب المدافع وترك الفرصة لزملائه اللاعبين للدخول من العمق، وكذلك العودة إلى الخلف للتغطية في الركنيات وإخراج الكرة من منطقة الخطورة إلى الجانبين بالرأس وتوجيه زملائه الموجودين في وسط الملعب .. كل هذا قام به اللاعب ياسر القحطاني وهذه الواجبات تسمى الكرة الشاملة الحديثة.
هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها ياسر القحطاني يقوم بهذه الأدوار المزدوجة والمرهقة التي تحتاج إلى كثير من الجهد في الملعب، أتمنى أن يقوم ياسر القحطاني بهذه الأدوار في النادي أيضاً، وأتمنى من كل لاعب مهاجم في أنديتنا أن يقوم بهذه الأدوار على حسب استطاعته، ناسياً الاعتماد على اللاعبين الآخرين .. نعم هذه واجبات الدفاع والوسط، ولكن أنت عضو من أعضاء الفريق وعليك أن تقوم بذلك للتخفيف عن زملائك المدافعين خصوصاً لأنهم يرهقون عندما يدافعون طوال المباراة.
أما عندما يتجلى حارس المرمى في مرماه ويبعد الكثير من التصويبات المفاجئة فذلك الحارس الواعد ياسر المسيليم حيث أبلى بلاء حسناً في كأس آسيا لكني أختلف مع مدربنا الداهية في ضرورة إيجاد الخبرة مع حارس المرمى، لأنّه الوحيد الذي يستفيد من الوقت كيف يشاء عندما يقع لتضييع الوقت بخبرته، حيث لاحظنا المسيليم يقوم عندما يسقط بسرعة، وكذلك يخرج للكرة عندما يراها في متناوله وليست بعيدة عنه ويحولها إلى اليمين أو اليسار بعيداً عن أمام المرمى، وهذا أيضا يحتاج إلى الخبرة، وقد أخطأ المسيليم في ذلك مرتين وتسبب ذلك في خسارة النهائي الكبير.نرجو من منتخبنا الاستفادة من هذه الأخطاء الفنية للمستقبل حيث تنتظرنا استحقاقات مهمة ومنها تصفيات كأس العالم.
علي عبد الله الجيزاني