Al Jazirah NewsPaper Wednesday  08/08/2007 G Issue 12732
الريـاضيـة
الاربعاء 25 رجب 1428   العدد  12732
قبل أسبوعين من انطلاق الموسم
النصر والهلال يقتسمان هاجس القلق .. والتفاؤل يملأ الشبابيين

تقرير - عيسى الحكمي

قبل نحو أسبوعين من صافرة انطلاق الموسم الكروي الجديد في 23 أغسطس الجاري، تعيش فرق العاصمة الثلاثة .. النصر والهلال والشباب، حالة فنية وإدارية متناقضة تماماً .. ففي الوقت الذي فيه يسود التفاؤل الأوساط الشبابية نتيجة التحركات الممتازة لإدارة النادي، فإن الوضع في النصر والهلال يلفه القلق والترقب رغم المحاولات المبذولة من المعسكرين لتلطيف الرؤية أمام أنصار الفريقين الجماهيريين.

خطوات واثقة في الشباب

في الشباب - الأفضل بكل المقاييس استعداداً بين ثلاثي العاصمة - نجحت إدارة خالد البلطان في الفترة الماضية بإضافة تعزيزات مهمة للفريق تمثلت في جلب مدرب جديد هو الأرجنتيني إنزو هيكتور، وأضافت لخارطة الفريق ثلاثة عناصر من خارج الحدود هم الأرجنتيني مارتينيز والبرازيلي كماتشو في الوسط والنيجيري مايكل في الهجوم، وقد أظهروا كفاءة كبيرة لملء مكان الثلاثي السابق نشأت أكرم وأترام وأمير عزمي من خلال ظهورهم الطيب في دورة ART المقامة في تونس.

واستطاع الشبابيون في الوقت نفسه دعم الخارطة بلاعبيْن محليين، هما نايف القاضي لخط الدفاع مقابل 5 ملايين و500 ألف ريال، والدولي ناصر الشمراني لاعب الوسط المتقدم مقابل 13 مليوناً، مما يعني أن التشكيل الشبابي سيشهد تطوراً مهماً في الموسم المقبل بعد تجديده بنحو 50% من العناصر التي ستضيف للفريق الذي يتمتع بخامات شابة الكثير ويجعله أحد الفرسان المرشحة لكعكة الموسم الجديد.

النصر بداية قوية ولكن!!

في النصر الحال ظاهره ينبئ عن تفاؤل بتقديم فريق أفضل من الموسم الماضي الذي حل فيه الفريق تاسعاً، لكن ثمة (ضبابية) تحيط بالأوضاع الصفراء على صعيد اللاعبين الأجانب، فباستثناء الصفقة الناجحة مع التونسي عصام المرداسي لا يزال البرازيلي إلتون دون مستوى الضجة التي صاحبت التعاقد معه، بدليل أنه يعود لغرفة العلاج من حين لآخر وهذا يشكل قلقاً صريحاً إذا لم يصحح الوضع قبل انتهاء فترة التعاقدات، وما زال تأخُّر النصر في حسم ملف الأجنبي الثالث أحد الرموز المقلقة لاستعدادات الفريق الأصفر الذي استقر على خيار المعسكر الداخلي ولعب مباريات ودية ضعيفة بسبب ظروفه المالية التي توصف بالصعبة هذه الأيام.

النصراويون بدؤوا الاستعداد للموسم قبل غيرهم من خلال صفقات محلية كان أهمها صفقة انتقال عبد الله الواكد التي ينظر لها مع صفقة عبده برناوي النجاح المؤكد والصفقة الواعدة مع مهاجم أحد ريان بلال، ويعوّل النصراويون على خبرة الثنائي مرزوق العتيبي وفهد الزهراني القادميْن من الاتحاد والأهلي في إنعاش خطي الهجوم والوسط، لكن النصراويين ونتيجة لظروفهم لم يستطيعوا تحقيق صفقات كانوا ينتظرونها كصالح بشير مهاجم الاتفاق والمنتخب الوطني.

المتابع لوضع النصر يلمس أنّ عملاً جيداً قدمته إدارة الأمير فيصل بن عبد الرحمن حين عهدت لعضو الشرف الفعّال الأمير فيصل بن تركي بن ناصر برئاسة لجنة فنية قدمت للفريق خمسة لاعبين محليين وأجنبيين، إضافة للمدرب بووي الذي اختارته الإدارة، بيْد أنّ غموض مستوى إلتون من ناحية وتأخر التعاقد مع لاعب ثالث، إضافة لعدم القدرة على توفير معسكر قوي للفريق وبعض (المناوشات) داخل إدارة الكرة التي أخرجت الإداري أحمد بن نصيب من روزنامتها والتلميحات لإقالة الخلوق محيسن الجمعان .. تبدو كلها عوامل تشير إلى حالة من القلق القابل لجعل كل الاستعدادات تعود لنقطة الصفر مثلما حدث العام الماضي.

المال يبعثر الهلال

وفي الهلال الذي يعيش منعطفاً خطراً منذ انتهاء الموسم المنصرم لأسباب مادية، جعلت رئيس النادي الذهبي الأمير محمد بن فيصل يعلن رحيله قبل أن يتراجع مؤخراً لرغبة الشرفيين كما أسقطت مؤخراً الرجل الثاني طارق التويجري من منصبه وجعلت النادي الأكثر قوة أمام الأزمات عادة يظهر أنه بحاجة ماسة لوقفة قوية تعيد ترتيب الأمور، خاصة وأن مراده بلوغ نهائيات كأس العالم للأندية يمر بتوفير عوامل صناعة فريق كروي قوي يتخّطى أدوار بطولة دوري أبطال آسيا ويصعد لمنصة التتويج، كما أنّ هواية الفريق الأزرق في التلذُّذ بطعم كعكة الموسم تحتاج للدعم بلاعبين محليين في مركزي الدفاع والوسط ولاعب أجنبي ثالث، حتى تكتمل جملة التحركات التي بدأت بتعاقد الإدارة مع المدرب الروماني القادم بقوة كوزمين ووجود لاعبين أجنبيين على قدر عال من القدرات هما تفاريس وطارق التائب، بالإضافة إلى لأسماء المحلية التي يقودها الهداف الدولي ياسر القحطاني وصانع الألعاب البارع محمد الشلهوب.

الوضع العام في الهلال لا يقل عن حال جاره ومنافسه التقليدي النصر حتى وإن لم يظهر أي طرف ما يعاني منه، لكن الحقيقة أنهما مقارنة بجارهما في العاصمة الشباب يعيشان مرحلة قد تصل بمناصريهم إلى حد القلق ما لم يحدث جديد في الأيام المقبلة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد