«الجزيرة» - بندر العنزي

تشهد قصور الأفراح بالمملكة خلال الفترة الحالية (فصل الصيف) إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين حيث يعد هذا الموسم من أهم مواسم الأفراح والأعراس في السعودية والطلب المكثف على قصور وقاعات الأفراح لإقامة الاحتفالات مما يساهم بشكل كبير على زيادة أرباح تلك القصور والقاعات.

قصور الأفراح في المملكة التي يتجاوز عددها بين المدن المختلفة أكثر من 1000 قصر وقاعة أكملت استعداداتها لهذا الموسم حيث تشير التوقعات إلى أنه سيقام أكثر من60000 حفلة زواج بالمملكة لهذه السنة ويستحوذ موسم الصيف على نسبة تزيد عن 95% من هذه الحفلات.

جاء ذلك في جولة ميدانية ل(الجزيرة) التقت فيها بمستثمرين ومتعاملين في أسواق قصور وقاعات الأفراح الذين أكدوا أن سوق قصور الأفراح يشهد انتعاشاً كبيراً في مثل هذا الموسم من كل سنة مشيرين إلى أنها تحقق عوائد جيدة خلال هذه الفترة تتجاوز ال ( 900000 ) للقصر الواحد لموسم الصيف حيث يزيد تنافس الراغبين في الزواج على حجز القاعات والقصور لإقامه أفراحهم قبل بداية الصيف بفترة طويلة.

يقول محمد المشهور أحد المستثمرين في هذا القطاع: تبدأ الحجوزات على قصور الأفراح من قبل أكثر من شهرين من بداية الصيف مشيرا إلى أن الرغبة الكبيرة تتجه لليلتي الخميس والجمعة خلال الصيف ومن ثم يأتي باقي أيام الأسبوع.

وأضاف المشهور أن كلفة استئجار القصر تتراوح بين 9000ريال إلى 35000ريال مضافا إليها مالا يقل عن 2000 ريال لليلتي الخميس والجمعة وارجع المشهور سبب التباين في التكلفة إلى عدة عوامل منها موقع القصر ومستوى الخدمات التي يقدمها وقدرة القصر الاستيعابية موضحا أن معظم القصور لديها القدرة على استضافة أكثر من 300 شخص في قاعة الرجال ومثلها في قاعة النساء المعزولة.

وقدرت مصادر حجم الاستثمارات التي وضعت في خدمات هذا السوق بأكثر من 5 مليارات ريال سعودي وان الرياض وحدها قد تحتضن أكثر من 15000 حفلة زواج خلال هذا الصيف.

من جهته أشار أحمد البدراني مالك أحد قصور الأفراح أن التكاليف التشغيلية التي تشمل كل من الغاز والكهرباء والمواد الاستهلاكية قد شهدت ارتفاعا في الفترة الأخيرة قد تتجاوز 30% مقارنة بالعام الماضي مما اثر على أرباح هذا العام حيث ان قصور الأفراح تتكفل بتقديم كل شيء ابتداءً من القهوة والشاي وطبخ الولائم وما يرتبط بالمناسبة من خدمات واستقبال المدعوين.

وأوضح أن هذه الارتفاعات لم تؤثر كثيراً على إيجارات القصور والقاعات حيث مازالت قيمة الإيجارات مستقرة وليس هناك أي زيادة تذكر مرجعاً سبب هذا الاستقرار لحدة المنافسة ولازدياد عدد القاعات الصغيرة ذات التجهيزات الراقية في الرياض التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين.

وحول تكاليف الزواج التقت (الجزيرة) بالعريس منصور السعود حيث يقول: تتراوح تكاليف الزواج بين 50 ألف ريال و150 ألف ريال مشتملة على كل المستلزمات من ذهب ومهر وتكاليف إقامة حفل الزواج، ويرى السعود أن تكلفة استئجار القصر أو القاعة لإقامة الحفل مرتفعة نسبياً متمنياً انخفاضها لكونها من الأعباء التي تثقل كاهل الراغبين في الزواج إضافة لغلاء المهور.

يذكر أن انتعاش سوق قصور الأفراح والقاعات خلال فصل الصيف يواكبه انتعاش في مجالات أخرى حيث يرتفع الإقبال على أسواق الذهب والمجوهرات وتزيد وتيرة الطلب على الماشية ويمتد التأثير الإيجابي ليصل لأسواق الملابس والإكسسوارات والعطور والمواد الاستهلاكية والغذائية.