بعد أن وضعت بطولة أمم آسيا الرابعة عشرة أوزارها.. وأنهت منافساتها.. وكسب من كسب وخسر من خسر!! وإن كان منتخبنا (كسب) عدداً من الوجوه الواعدة.. و(خسر) بطولة مهمة كانت في متناول اليدين - الحمد لله على قدر رب العالمين.
طوينا صفحة المنافسات الآسيوية ونستعد لاستقبال المنافسات المحلية التي ستنطلق بعد أسبوعين بنظام الدوري وعدد النقاط بعد غيابه الطويل عن منافساتنا، وكل الأماني أن تكون في عودته عودة للإثارة في المباريات والحماس بين الأندية المشاركة.
لعل اللافت للنظر موعد بداية انطلاقة الموسم، حيث جاء الموعد (مبكراً جداً!!) وغير ملائم من الناحية الجماهيرية ولم يراعِ سوء (الطقس): حرارة مرتفعة ورطوبة شديدة.. وهي عوامل يجب مراعاتها لتحقيق بداية كروية قوية لمنافساتنا المحلية، كما أن الإجازة الإجبارية التي منحت للاعبي الأخضر، وهو قرار إيجابي من اتحاد الكرة، سيمنع اللاعبين من المشاركة في المباريات الافتتاحية للدوري؛ ما يضعف الاهتمام والمتابعة.
كل هذه العوامل كان لا بد من مراعاتها من اللجان المعنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل تحديد رزنامة الدوري واختيار المواعيد المناسبة التي تساهم في زيادة المتابعة والحضور الجماهيري الذي هو ملح المباريات. صحيح أن اللجان المعنية في اتحاد القدم تعي ذلك تماماً، ولكنها أيضاً مطالبة بالتوافق بين المنافسات المحلية والمنافسات الخارجية على مستوى المنتخبات والأندية. ولكن في تصوري الشخصي لو أن الدوري تأجلت انطلاقته على أقل تقدير أسبوعين ولاسيما أن هناك فترة زمنية طويلة بعد عيد الأضحى المبارك وبداية الاختبارات النهائية تزيد على (6) أشهر..
لجنة الاحتراف تمنع الانحراف!!
** اللائحة الجديدة أو المعدلة التي أصدرتها لجنة الاحتراف بعد أن أقرها مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، صدرت لمواكبة نظام الاحتراف الدولي بعد أن تخلصنا من لغة (الخصوصيات)، ولحفظ حقوق اللاعب المحترف أولاً وبما يتوافق مع النظام المعتمد والمرسل للاحتراف من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الحقوقية بين اللاعبين والأندية والأندية ووكلاء اللاعبين من جهة أخرى، التي تعتبر من أهم التعديلات التي تحفظ الاحترام بين الأطراف أو مثلث الاحتراف المستفيد من نظام الاحتراف.. كما أن منع أي ناد من التعاقد مع لاعبين إذا كانت عليه مديونيات قرار يجب أن يكون حازماً وجازماً في التطبيق دون استثناء، كما أن قرار تقليص عدد اللاعبين المسجلين في كشوفات الأندية من شأنه أن يفسح المجال ويعطي الحرية لانتقال اللاعبين بين الأندية، وتزداد فرص الاستفادة منهم على مستوى الكرة السعودية.. وهو أيضا قرار يساعد الأندية في تحفيظ نفقات الإنفاق المالي. كل ما استجد على لائحة الاحتراف خطوة موفقة في سبيل تطوير الأنظمة واللوائح والاستفادة من سلبيات التطبيق، وهي خطوات موفقه من لجنة الاحتراف لتفعيل الاحتراف ومحاولة تجنيب لوائحه الانحراف والتحايل من قبل الأندية بالذات.
تناتيف
** الصور المعبرة التي نشرتها (الجزيرة) في صفحتها الأخيرة تحت عنوان (بعد خسارة الأخضر اللقب الآسيوي.. الدموع تجتاح الشارع السعودي) هي أبلغ تعبير للدور الوطني الذي تلعبه المنافسات الرياضية في نفوس الشباب وما تغرسه وتربيه في قلوبهم من تعاطف وحماس لسمعة بلادهم. السؤال الذي يفرض نفسه: ماذا لو أن مباريات كأس آسيا مشاهدتها (حصرياً)؟ هل نجد مثل هذا التفاعل الوطني؟
** مَنْ وراء وضع عبارة (تهيب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالجماهير السعودية الاحتفال داخل الملاعب....!) قبل مباراة منتخبنا أمام العراق على شاشة القناة الرياضية!!
** لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم تعلن إيقاف الحكم اللبناني الدولي طلعت نجم؛ نتيجة أخطائه في مباراة منتخب الإمارات وفيتنام ضمن أمم آسيا الرابعة عشرة، ثم تقوم لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي بتكليفه بمباراة مهمة في دور الثمانية لبطولة كأس دوري أبطال آسيا بين الهلال السعودي والوحدة الإماراتي، في تصرف غير مبرر.
** الكابتن عبدالرحمن الرومي تتوافر فيه كل المواصفات القيادية، إلا أنه بعيد عن تولي المهام القيادية على المستوى الرياضي.
** صفقة ياسر القحطاني فتحت الأبواب للاعبين السعوديين في الدخول إلى عالم (الملايين)!!
** دورة رباعية لأندية سعودية.. وتقام في تونس؟! بينما مصائفنا تفتقر إلى المناسبات الرياضية؟
** اللاعب ناصر الشمراني مكسب للشباب فنياً.. ومكسب للوحدة مالياً بالاستفادة من قيمة بيع عقده في التجديد لعدد من زملائه السابقين.
إهداء
(ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة واحدة ليكون من أهله).