الجزيرة - حازم الشرقاوي
وصف رجل الأعمال علي بن محمد الجميعة القمة الاقتصادية العربية المزمع عقدها خلال هذا العام 2007م بأنها ستكون مثل القمم العربية العادية أي أنها لن تضيف شيئا بحيث تكون قمة مجاملات وبروتوكولات، رغم تخصصها فستكون قمة سراب وأوضح الشيخ علي الجميعة ل(الجزيرة) أن هناك ثلاثة عوامل رئيسة أسهمت بصورة فعالة في تأزم الاقتصاد العربي وهي: المذهبية السياسية، والسياسات المتصارعة، الاقتصاد المهمل:
موضحا أن الاقتصاد العربي هو جزء من الأمن العربي وهو العمود الفقري لأمن كل دولة عربية مشيرا إلى أن هذا الاقتصاد يحتاج إلى عملية جراحية وليس إلى علاج مسكن فقط.
وحول رؤيته لواقع التعاون الاقتصادي العربي في ظل الجامعة العربية قال الجميعة: أنا في الخامسة والسبعين من عمري أي ولدت قبل الجامعة العربية ونشأت في بلادي المملكة العربية السعودية التي شاهدتها تقفز قفزات في النمو الاقتصادي بدأته من تحت الصفر إلى أن تجاوزت مئات المضاعفات ارتفاعا رأيتها في نفسي وبيتي وأهلي ومجتمعي، وصدق الله إذ يقول: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}وهذه تجربة عظيمة في المملكة تناولتها أربعة أجيال هم: جيل الأجداد (الأميون) ثم جيل الآباء وساروا على نهج آبائهم مع شيء من العلم فارتفع بالمملكة ثم جيل الأبناء حيث تطورت المملكة وأصبحت من الدول ذات التجربة الفريدة في العالم، وها نحن الآن في وقفة تنظيم الصفوف لرفع المستوى من حسن إلى أحسن فمن معايشتي ونظرتي وتجربتي في بلادي كنت أتمنى من أعضاء الجامعة العربية أن يكونوا على مستوى ما نحن عليه في المملكة خصوصا أن الدول الأعضاء بالجامعة العربية سبقت المملكة بالعلم والتنمية والحضارة بمئات السنين وكنت أتمنى لو كانت أحسن مما عليه الآن.
وأعاد الجميع سبب تراجع أداء الجامعة العربية ميثاق أو نظام أو رجال الجامعة العربية، ووصفه بالمبنى الذي أغلقت أبوابه دون مداخل أو مخارج وذلك نتيجة وجود بند واحد وهو كل شيء صغير أو كبير يجب أن يكون بالإجماع ولهذا أصبحت الدول العربية حبيسة هذا النظام، وبهذا النظام حكمت الجامعة على 300 مواطن عربي بالسجن لمدة 60 عاما.
وقال الجميعة: أنا من حقي كمواطن عربي عاصر بداية هذه القيود والحمد لله أنا طليق لأنني سعودي ولكن أتأثر نفسيا بما يجري للإنسان العربي، وهو يتصارع مع نفسه وذاته كما انني أتأثر وأنا أسمع دائما وهذه مؤلمة عندما يقال الأشقاء العرب، ليتهم يقولون الأشقياء العرب أما بالنسبة للحلول المناسبة للأداء العربي فأكد على انه سيكون بعودة المتصارعين على السلطات إلى رشدهم وأنا أقول نيابة عن إخواننا المواطنين في الدول العربية كما قال الشاعر المصري: أعطني حريتي أطلق يدي إنني استنفذت ما أبقيت شيئا.
وأعرب الجميعة عن أمله أن يكون المجال المذهبي والسياسي والاقتصادي مثل مجالي الرياضة والفن، باعتبار أن هذين المجالات يقومان على هوى ومحبة الجماهير وهم يتصرفون فيه دون قيود فكتب لها النجاح.