الرياض - الجزيرة
كشفت شركات عاملة في قطاع تصنيع الأغذية السعودية عن نمو كبير متوقع في هذا القطاع وزيادة في حجم الواردات منها قياساً بالمستويات المرتفعة التي وصل إليها العام الماضي متزامناً مع طلب يعتمد على نمو سكاني وحجم أعمال كبير متوقع في العديد من المجالات خاصة قطاع التشغيل والأعمال، وتوقعت أن تتجه استثمارات كبيرة نحو هذا القطاع الذي يبلغ حجم الاستثمار فيه أكثر من (55) مليار ريال، والذي قد يتجه في استثماراته إلى دول مجاورة إذا لم تسعى السعودية البلد الأكبر استهلاكاً وواردات في تخفيف إجراءاتها الحكومية خاصة في مجال توفير العمالة مما يساهم في إقامة مصانع غذائية متخصصة تتوفر في السوق بأسعار معقولة.
وأوضح فهد بن محمد الفريان العضو المنتدب لشركة المنتجات الغذائية أن سوق الأغذية في السعودية من الأسواق النشطة والقوية استهلاكياً معتمدة على نمو اقتصادي كبير وكثافة سكانية عالية يعتبر أحد أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعتبر السعودية السوق الأكبر لواردات الأغذية بين دول مجلس التعاون الخليجي لأنها تمثل ما يقارب (60%) من سوق الأغذية الكلي، حيث بلغت واردات المملكة من المواد الغذائية خلال العام أكثر من (35) مليار ريال.
واستطاعت أن تقيم مشاريع ناجحة في هذا القطاع وأن تؤسس منتجات عالية الجودة في الداخل تلبي احتياجات متزايدة كما نجحت في تكوين أسواق جديدة لها على النطاق الخليجي والعربي، ويكفي المرور على الأسواق في الدول الخليجية لتجد أن المنتج السعودي يعد أبرز الاختيارات للمستهلك خليجياً وعربياً.
وبين فهد الفريان إلى أن شركة المنتجات الغذائية اعتمدت مؤخراً العديد من التحركات الإستراتيجية تتوافق مع النمو الكبير في الطلب على المنتجات الغذائية التي تنتجها سواء في تطوير المنتجات أو التوجه إلى تحسين بعضها غذائياً وتصنيعياً إضافة إلى القيام بدراسات للسوق والعمل على جذب كوادر فنية وتسويقية.
وكشف الرئيس التنفيذي للغذائية أن منتجات الشركة (وفرة) التي تتنوع في منتجات المكرونة والشعيرية وشرائح البطاطس والكورن فلكس سجلت أرقاماً توزيعية جديدة ومحفزة لنا في أسواقنا الحالية مما جعلنا نضع خططاً توسعية مستقبلية لفتح أسواق محلية وإقليمية ستؤكد تواجد الغذائية وأهميتها في سوق الأغذية في السعودية.
وكشف الفريان عن أن المنتجات السعودية لا تقل عن المنتجات العالمية إن لم تماثلها وتتفوق عليها، وتعتبر منتجات الغذائية في مقدمة المنتجات السعودية في المكرونة والمنتجات الغذائية الشبيهة عبر منتجات (وفرة)، وستشهد منتجاتنا قريبا تطويراً نوعياً لها في القيمة الغذائية والتغليف واستهداف شرائح استهلاكية جديدة بمنتجات غذائية مميزة كالأطفال، كما ستكون الأسواق على موعد مع منتجات تتناسب مع قدوم شهر رمضان الذي يمكن القول إنه الموسم الأكبر استهلاكاً لقطاع المكرونة والشعيرية لارتباطه الشعبي مع مناسبتي السحور والفطور.
وأكد الفريان ارتفاع حجم الاستهلاك في قطاع الأغذية في الخليج والسعودية خاصة نظراً لحجم النمو السكاني وتنامي الأعمال والاستثمارات في المنطقة خاصة مع دخول قطاعات وشركات عالمية للمنطقة للعمل فيها، وإن كان هذا النمو سيزداد مع بدء أعمال المدن الاقتصادية السعودية التي أعلن عن إقامتها في عدد من المدن السعودية.