Al Jazirah NewsPaper Monday  06/08/2007 G Issue 12730
الريـاضيـة
الأثنين 23 رجب 1428   العدد  12730
عيال أبو متعب
نزار العلولا

لم يكن مستغرباً أن يحصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على لقب الشخصية الأكثر شعبية عربياً وإسلامياً حسب دراسة علمية متخصصة ويحصل على المرتبة الأولى بين قادة الدول العربية والإسلامية من حيث ثقة وإعجاب الشعوب بسياسته الخارجية وفق استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (بيو) الأمريكية الشهيرة عن الاتجاهات العالمية لقادة العالم.

فقد أكدت هذه الدراسة العلمية أن أغلب الشعوب الإسلامية تنظر إلى السعودية نظرة إيجابية وأن الملك عبدالله يحظى بثقة كبيرة من شعوب الشرق الأوسط.

وبمقارنة هذه الدراسة بالواقع العملي نلاحظ أن الاستقبالات والحفاوة الشعبية لخادم الحرمين في الدول العربية والإسلامية التي يزورها تفوق الاستقبالات الرسمية وهذا لم يحدث لزعيم آخر، مما يؤكد لنا أن هذه الدراسة وصلت لنتائج طبيعية.. فما هو الجديد؟

الجديد أننا كمواطنين أمام مسؤولية أكبر تجاه الشعوب التي زادت ثقتها ببلدنا وبقائدنا لنكون نموذجاً مشرفاً في الداخل والخارج من خلال التعامل الحضاري والحرص على المصلحة العامة والتحلي بمكارم الأخلاق التي جاء بها نبينا عليه الصلاة والسلام، وللرياضيين استطلاع خاص يدل على شعبية جارفة لخادم الحرمين الشريفين نستطيع أن نرصدها من خلال صوره التي تملأ المدرجات وتحملها الجماهير بعفوية، وتزين بها زجاج سياراتها الخاصة ونرصدها من خلال المنتديات الإلكترونية الرياضية ورسائل SMS في الفضائيات والحوارات المباشرة بين الشباب التي أجمعت على تسمية المنتخبات الرياضية السعودية بلقب (عيال أبو متعب) وهو لقب صدر بمرسوم شعبي أملته القلوب المملوءة بالحب وعبرت عنه الحناجر والأقلام، حيث يشعر شباب الوطن بأنهم أبناء للملك.. قريبون منه كأفراد عائلته، وهذه اللحمة الوطنية الفريدة من نوعها في العالم لم تأتِ من فراغ بل من واقع معاش من خلال ممارسات وإنجازات ملك صدق القول وأخلص النية وأحسن العمل لله ثم للناس فكانت الثمرات الطيبة التي لمسها المواطنون بمختلف فئاتهم العمرية والثقافية والاجتماعية.

شباب الوطن أو عيال أبو متعب مطالبون بأن يكونوا الأكثر شعبية من خلال التمثيل المشرف على المستويين الرسمي والشخصي وخصوصاً في موسم الصيف الذي نطل به على مختلف دول العالم ونقدم صورة عن أنفسنا برقابة ذاتية وحرية، وكلي ثقة بأن شبابنا مؤهلون لتقديم صورة نموذجية ولديهم شعور كبير بمسؤولياتهم تجاه دينهم ووطنهم.

رياضتنا تكافح الإرهاب

الإرهاب مشكلة عالمية فكراً وممارسة وأغلب ضحاياه أو جنوده من فئة الشباب الذين غسلت أدمغتهم وضلوا عن الصواب، أي أن الإرهاب من القضايا الشبابية التي ينبغي التعامل معها بجدية وحذر على أعلى المستويات، ولأننا في المملكة لسنا بمعزل عن العالم فقد أصابنا ما أصابهم من التغرير ببعض الشباب وتجنيدهم لصالح المخططات الإرهابية والفكر الضال ولأن ثعابين الفكر الضال يبثون سمومهم في كل مكان يصلون إليه ويتربصون بالتجمعات الشبابية في التعليم والرحلات وعن طريق شبكة الإنترنت والاستراحات بل وحتى منابع الخير لم تسلم من بعض سمومهم.. وهنا يخطئ من يعتقد أن الأندية الرياضية غير مستهدفة ولكن الرياضيين - ولله الحمد - ما زالوا محصنين ضد الفكر المنحرف ولم تتورط أي مؤسسة رياضية بفكر الإرهاب أو الأفكار الضالة، وهذا ليس من باب الصدفة، لكنه بفضل الله ثم بفضل القائمين على المؤسسة الرياضية الذين تنبهوا لخطر الانحرافات الفكرية ونبهوا إدارات الأندية الرياضية بأن الرياضة ليست بدنية للتسلية والترفيه فقط وإنما لتنشئة فكر وخُلق سليم، وفق ثوابت الدين وبما يعزز الولاء للوطن ويخلق وعياً كاملاً لدى الشباب.

وأستطيع أن أسجل نفسي كشاهد على هذا النهج القويم فقد كنت ضمن أعضاء إدارة نادي الشباب الذين استقبلهم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب عند تشكيل الإدارة وكان محور حديثه لنا عن حماية أفكار الشباب وتعزيز الروح الوطنية والتمسك بثوابت الدين والتنافس الشريف.

ولعل نجاح جهود رعاية الشباب في تحصين عقول الشباب الرياضي ضد الأفكار الضالة يُعتبر الإنجاز الأعلى الذي يفوق كل الإنجازات ويستحق الإشادة والتكريم ولنا أن نفخر جميعاً كرياضيين بأن الرياضة السعودية نجحت في محاربة الفكر الضال وحماية أفكار الشباب وتستحق وساماً وطنياً في مكافحة الإرهاب.

وواجبنا جميعاً التعاون والإسهام بكل ما نستطيع للحفاظ على مكتسباتنا وحماية أنفسنا من كل فكر منحرف.

nizar595@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد