Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/08/2007 G Issue 12729
الريـاضيـة
الأحد 22 رجب 1428   العدد  12729
تحضيرات الفرق لدوري النقاط غير
11 فريقاً غيّروا القيادة الفنية .. والأوروبي ينهي احتكار البرازيلي

تقرير - عيسى الحكمي (الرياض)

مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق بطولات الموسم الكروي الجديد 2007 - 2008 بالدوري الممتاز، وبنظام النقاط الذي يعود بعد 16 عاماً ليحدد بطل المسابقة, تواصل الفرق الـ12 سباقاً محموماً في حقل الاستعدادات لموسم تنافسي ساخن، يأتي بعد أسابيع من عودة الكرة السعودية للتوهج آسيوياً ووصولها للمباراة النهائية على كأس آسيا 2007م.

التحضيرات التي انطلقت قبل شهر سجلت حالة فريدة من العمل المرتب والتعديلات الجذرية لخارطة الفرق .. فعلى غير العادة حسم الجميع الملفات الفنية مبكراً على مستوى المدربين، إذ غيّر 11 فريقاً مديريهم الفنيين، وسادت القناعة لدى 8 فرق بالمدرب الأوروبي الذي يسجل تواجده في الموسم الجديد ظاهرة حقيقية أنهت سنوات الاحتكار التي كانت تملؤها المدرسة البرازيلية تحديداً.

التوجه لأوروبا يؤكد أنّ تغيير نظام الدوري أحد أهم الأسباب لبلوغه، كون المدرب الأوروبي يملك شخصية خاصة تتمتع بالانضباط التكتيكي والفني، وهذا العامل هو المهم في المسابقة ذات الميزة التنافسية الساخنة.

أبرز التعاقدات التدريبية للموسم الجديد كان التعاقد الهلالي مع الروماني كوزمين أورلايو (38 عاماً)، ومنافسه النصراوي مع الهولندي فوكي بووي (43 عاماً)، ما يدل على أن المعسكرين الأزرق والأصفر يريدان رسم شخصية طموحة للفريقين في طريق إعادة هيكلة خارطة كل جانب، بعد أن زاد عامل السن بلاعبي الهلال وتراجع النصر كثيراً في الأعوام الماضية لدرجة أنه كان مهدداً في الموسم الماضي بالهبوط، وعاد الشباب ثالث فرق العاصمة للمدرسة الأرجنتينية مستعيناً بالرجل الشجاع (هيكتور).

ويأتي توجه الألماني بوكير من الوحدة إلى الأهلي، واحداً من الضربات اللافتة على السطح التدريبي، خاصة وأن المدرب الذي قاد فرسان مكة لثالث الدوري الماضي، سيقود فريق الموسم الأهلي الذي حقق بطولتي كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد.

وفي مفاجأة لم تكن محسوبة أعاد بطل الدوري الاتحاد البرازيلي الشهير كاندينيو للملاعب السعودية، بعد أن تشبع عملاً بها من عام 1984، واتفق قطبا الشرقية الاتفاق (بطل الخليج) والقادسية على الاستعانة بالمدرسة البرتغالية من خلال الثنائي أوليفيرا والينهو، ورأى الوحداويون بقيادة جمال التونسي أن الهولندي فيرسلاين هو خير من يخلف بوكير، واستقر الحزماويون على المدرب البرتغالي خوسيه موريس صاحب التجربة السابقة مع الفيصلي والشباب، وبالمثل استعان الطائي بالفرنسي سيموندي الذي أكمل الموسم الماضي مع الفيصلي، وتعاقد نجران الضيف الجديد على البطولة الممتازة مع التونسي لطفي البنزرتي صاحب السجل الجيد مع الوحدة قبل موسمين والمدرب السابق للخليج، وعلى عكس 11 فريقاً، فضّل الوطني الضيف الأول على البطولة استمرار مدربه المصري عبود الخضري على رأس القيادة بعد نجاحاته مع بطل تبوك في الموسم الماضي.

من تلك التعاقدات نجد أن 8 فرق فضّلت جلب مدرب أوروبي، بينما أبقى الاتحاد والشباب على حضور مدرسة أمريكا اللاتينية وحافظ الوطني ونجران على حضور المدرب العربي لكن اللافت جداً هو غياب المدربين الوطنيين عن القائمة.

معسكرات خارجية

أغلب الفرق حزمت حقائبها مبكراً وغادرت إلى الخارج لإكمال استعداداتها في أجواء تؤمّن للمدربين فرصاً واسعة من أجل التعرّف على فرقهم، وللموسم الثاني استقطبت تونس الفرق فغادر الهلال والشباب والأهلي والوحدة والحزم والاتفاق ونجران إلى هناك وانخرطوا في برامج متعددة منها ما ارتبط بدورة art كالهلال والشباب والحزم والوحدة ومنها ما رسم لنفسه خطاً إعدادياً خاصاً، وتواجد في أوروبا الاتحاد من خلال معسكر سويسرا وسيلحق به الأهلي للمشاركة في دورة مماثلة، واتجه القادسية إلى الاسكندرية والوطني إلى تبوك، بينما كان النصر العلامة الفارقة عندما قرر الاستعداد محلياً من خلال التدريبات اليومية في مقره، ومن ثم توجّه إلى الطائف لإقامة معسكر داخلي لا يتجاوز الأسبوع !!.

خمسة فرق تغلق الملف الأجنبي

ومع ذلك استنفرت الأندية قواها لحسم قصة كل موسم (التعاقد مع أجانب) فنجحت خمسة فرق حتى الآن في قفل الملف قبل موعد قفل الانتقالات الصيفية في 23 أغسطس .. تلك الأندية تصدرها الشباب عندما تعاقد مع الأرجنتيني مارينيز والنيجيري مايكل والبرازيل المعروف كماتشو، وعلى نفس الخط تعاقد الأهلي مع البرازيليين رودريجو ونونيز ومدد عقد خالد بدرا، ونجح الاتفاق بضم الغاني تاغو والسنغالي روبيز ومن قبلهما المغربي صلاح الدين عقال، وأكمل الاتحاد عقد أجانبه بالثنائي البرازيلي رينان وروبيرتو إضافة للغيني كيتا، وكذلك الوحدة الذي أبقى الثنائي السنغالي حمادجي وأنداي وجلب معهما الكاميروني إبراهيم أجيكا، ولا يزال قطبا العاصمة النصر والهلال يبحثان عن لاعب ثالث، فالأول تعاقد في صفقة ناجحة مع التونسي عصام المرداسي وأخرى مع البرازيلي إلتون، فيما الثاني أبقى بنجاح على المدافع البرازيلي تفاريس وصانع الألعاب الليبي طارق التائب، وتبقى للطائي لاعب يضيفه للسنغالي سيسيه والمغربي حسن بوزيكار، وتعاقد الحزم مع البرازيلي أندرسون، والوطني مع التونسي لطفي السلامي والقادسية يختبر النيجيري قاشو ونجران انتدب الغاني ديفيد داركو، لكن تلك الفرق لا تزال تبحث عن إضافات أخرى تدعم طموحاتها في الموسم الجديد.

إضافات محلية

التعاقدات المحلية من جانبها حضرت بقوة في الساحة خلال الفترة الماضية، واستأثر النصر بنصيب الأسد عندما أبرم خمس صفقات صريحة أهمها وأكثرها تأثيراً مع محور الاتحاد السابق عبدالله الواكد لقاء مليوني ريال والصفقة الواعدة مع ريان بلال من أحد مقابل 3 ملايين و500 ألف ريال وصفقة المدافع عبده برناوي من الفيصلي مقابل مليوني ريال وأتبعها بصفقتي مرزوق العتيبي من الاتحاد وفهد الزهراني من الأهلي بنظام الإعارة، وأشعل الاتحاد الموسم بالصفقة الأغلى عندما استعار الدولي عبد الرحمن القحطاني مقابل 8 ملايين و500 ألف ريال لموسم واحد، وكسب الشباب المدافع الأهلاوي نايف القاضي مقابل 5 ملايين و500 ألف ريال، كما استعار مدافع الاتحاد حمد العيسى .. واستطاع الأهلي استعادة فهد عداوي بعد تألقه مع الحزم في مقابل إعارة صفوان المولد وسعود خيبري للأخير، وتعاقد الوحدة مع سعد الزهراني لاعب الفيصلي لقاء مليون ريال .. ولا تزال الساحة غنية بالمفاوضات التي يقع ضمن أطرافها ناصر الشمراني كمحور من محاور نادي الشباب الرئيسية، ويدور همس عن اهتمام هلالي بجلب مالك معاذ وأسامة هوساوي وآخر اتحادي نحو سعد الحارثي من النصر إلى جانب اهتمام أكثر من فريق بظهير القادسية عبدالمطلب الطريدي.

أقوى دوري

من تلك التحضيرات والتحركات يتضح أن الفرق تعمل بقوة لمواجهة موسم ساخن وخصب ببطولاته وبدوري قوي يطبع تأكيداً أن دورينا (الأقوى عربياً).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد