Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/08/2007 G Issue 12728
الريـاضيـة
السبت 21 رجب 1428   العدد  12728
كل جمعة
بالخشونة.. والعنف هزمونا
صالح الهويريني

لا أعتقد أن هناك رياضياً سعودياً مدركاً.. وفاهماً قد (زعل) من خسارة منتخبنا الوطني لبطولة أمم آسيا 2007م.. ليس لأن الوصول للنهائي الآسيوي كان هو منتهى الطموح السعودي، ومن جرّاء مشاركة منتخبنا في هذه البطولة بعناصر أغلبها من اللاعبين الشبان.. وإنما لأن هؤلاء اللاعبين الشبان قدموا مستويات متطورة خلال كل المباريات (باستثناء النهائي).. ولأنهم برهنوا أيضاً أن لديهم من الإمكانيات ما يؤهلهم لتقديم الأفضل مستقبلاً.. والمحافظة بالتالي على مكتسبات الكرة السعودية خلال القادم من السنوات..

** نعم.. منتخبنا في النهائي لم يقدم أي مستوى يؤهله للفوز.. لكن تبقى أحد أهم المشاكل التي عانى منها.. وواجهته يومها وكانت سبباً رئيسياً في خسارته أنه لعب أمام منتخب يملك من الخبرة.. والتجانس الشيء الكثير.. وكان لديه أيضاً لاعبون يملكون كل الاستعداد للحصول على البطولة.. مهما كانت الأسباب، وحتى لو كان الثمن هو خروج أكثر من لاعب سعودي ب(النقالة) من المباراة.. ويكفي للتأكيد على منطقية ذلك ما أشار إليه سمو الأمير نواف بن فيصل في مجمل تفنيده لأسباب خسارة منتخبنا عقب وصول البعثة السعودية إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة.. وما صرح به أيضاً النجم مالك معاذ عندما قال: ليتهم واجهونا بالخشونة فقط.. بل واجهونا بأكثر من ذلك!!

** لقد لعبوا وبالذات خلال الشوط الأول.. مستغلين قوتهم الجسمانية.. أقصد (عدداً من لاعبي العراق وليس جميعهم).. لقد لعبوا بأسلوب عنيف وفيه شراسة.. ومارسوا أيضاً الالتحامات القوية.. والخشونة ضد أكثر من لاعب سعودي وبالذات ضد ياسر ومالك بهدف (تخويفهم).. ومن أجل إلغاء خطورتهم.. وبرغبة إخراجهم من أجواء المباراة.. وقد نجح هؤلاء اللاعبون العراقيون في تحقيق مبتغاهم من جرّاء تساهل الحكم الأسترالي في اتخاذ القرارات الصارمة.. والمطلوبة بحقهم.. إلى درجة أن نشأت أكرم كاد أن يكسر ساق ياسر القحطاني دون حسيب أو رقيب!!

** تأكيد الأمير نواف بن فيصل على أن (الأهم) في بطولة أمم آسيا 2007م.. كان يكمن في أن الكرة السعودية خلال هذه البطولة قد كسبت منتخبا كروياً شاباً كان تأكيداً منطقيا.. وجاء ليبرهن مجدداً أن القائمين على منتخبنا الوطني نظرتهم مستقبلية.. أكثر بكثير منها وقتية.. وأن المحافظة على عناصره والشد من أزرهم هو العمل المطلوب.. وأن المنطق يفرض علينا أيضاً ألا نمارس القسوة عليهم.. بسبب خسارة الكأس الآسيوية..

كلام في الصميم

** لو كنت مكان الأخ (إبراهيم الجابر) مع احترامي له.. لأعلنت اعتزالي للتعليق اليوم قبل الغد.. بل ولتركت أيضاً حتى تقديم البرامج في قناتنا الرياضية لجيل الشباب.. (بالمناسبة) الكثيرون هربوا من قناتنا الرياضية لمتابعة مباريات منتخبنا في أمم آسيا على (قناة دبي) تحديداً.. وبرغبة الاستمتاع بتعليق ووصف المعلق الرائع عامر عبدالله..

** إذا كان ظهور الكابتن (صالح النعيمة) مستقبلاً كمحلل سيكون مثل ظهوره الذي شاهدناه من خلال برنامج (آسيا بعيون عربية) فإن الواجب يفرض عليه أن يعتذر عن هذا الظهور.. هذه نصيحة لوجه الله أقدمها لأبي فهد أرجو أن يتقبلها بصدر رحب.. وأن يعمل بها رأفة بتاريخه!!

** رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة النصر في سبيل تهيئة أفضل الظروف لفريقها الكروي خلال الموسم المقبل، إلا أن الكثير من النصراويين مازالوا يشعرون بالقلق.. خوفاً من استمرار النكسات.. والانتكاسات والسنوات العجاف!!

** في البرنامج الرياضي الإخباري.. الأهم (أسبوعياً) لديهم أن يكون للمهاجم المعتزل منذ عشر سنوات نصيب وافر من المدح.. والثناء خلال برنامجهم.. حتى في اليوم الذي سبق يوم النهائي الآسيوي راحوا يسترجعون الذكريات من أجل تمجيد هذا المهاجم.. وكأن كل الذين كانوا آنذاك يجاورونه.. يمارسون (أدوار كمبارس).. وهم في النهاية تكملة عدد!!

** أحد الزملاء المهتمين بكتابة أرقام التاريخ.. والذكريات (سألته) عن معاناته فيما يكتبه؟.. فأجاب: معاناتي تكمن في أنني وعندما أكتب (مثلا) ثلاثين معلومة.. ويكون من بينها معلومة واحدة خاطئة.. أتلقى سيلاً من الاتصالات.. والرسائل بهدف تصحيح المعلومة التي أخطأت فيها.. وكأن (خطأً واحداً) ألغى جهد كل المعلومات الصحيحة التي كتبتها.. بعكس ما يحدث تماماً عندما لا يكون هناك أي معلومة خاطئة.. حيث لا اتصالات ثناء.. ولا رسائل تقدير لما كتبته.. إلا ما ندر!!

** ياسر القحطاني أمر دفعه لضريبة اللعب للهلال يتزايد بشكل كبير داخل أروقة الحاقدين.. والحساد.. والناقصين.. وهذا (بالمناسبة) هو مصير كل نجم تسول له نفسه الانتقال للهلال.. ومثلما حدث ذلك أيضاً للعملاق محمد الدعيع..

** صالح بشير كمهاجم هداف.. كان برأيي هو الاحتياطي الأنسب.. والأفضل لياسر القحطاني أو مالك معاذ.. لكنه استبعد تماماً.. كما أن تهميش الخطير (ناصر الشمراني) هو الآخر ليس له ما يبرره.. فهل يتجاوز (أنجوس) هذا الخطأ خلال المرحلة المقبلة.. تحقيقاً لمصلحة المنتخب وحاجته؟.. أتمنى ذلك.

** على طريقة (ضربني وبكى.. سبقني واشتكى).. راح بعض لاعبي الفريق الفائز باللقب الآسيوي يتهمون لاعبين في الفريق الخاسر بما ليس فيهم.. وذلك في محاولة لتبرئة أنفسهم من السلوكيات الخاطئة.. والألفاظ السيئة التي صدرت منهم في (النهائي) ضد لاعبي الفريق الخاسر..

** هناك أيضاً مشجعون لم يتمنوا فوز المنتخب.. بسبب لاعب تم ركنه على دكة الاحتياط خلال أغلب الوقت.. ومن جراء تواضع إمكانياته ومؤهلاته.. ولاعب آخر حمل شارة القيادة بحجة أنه ينتمي إلى فريق أثقل عليهم ببطولاته.. ووفرة نجاحاته.. وتعدد نجومه!!

خواطر.. خواطر

** فيصل أبو اثنين أحد أفضل الذين تحدثوا عن خسارة منتخبنا الوطني لكأس آسيا.. وأيضاً عن فشل الاتحاد الآسيوي برئاسة ابن همام في التنظيم.. كما أن صالح الداوود أبدع هو الآخر في تشخيص هذه الخسارة..

** جوال الزعيم (نائم).. وقناته الفضائية ظلت ومازالت تقدم أقل مما يوازي مكانة وتاريخ الهلال..

** أدرك تماماً أن مدافعي العراق استفزوا (ياسر القحطاني).. وأنهم مارسوا ضده كل أنواع حالات الخروج عن النص.. وأن ذلك أفقده صوابه.. لكني كنت أتمنى أن يكون (ياسر) أكثر تحكماً بأعصابه.. لاسيما وأن هذه الأساليب لا تمارس إلا ضد النجوم وبهدف إخراجهم عن أجواء المباريات..

** خالد السلامة اعتزل اليوم.. وفي الغد عينوه إدارياً في إدارة الكرة النصراوية.. (ما شاء الله)..

** خالد عزيز كان أحد أفضل نجوم أمم آسيا 2007م.. ولو حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة لكان جديراً به.. (بالمناسبة) يعد عزيز أكثر لاعب مارست بحقه الانتقادات خلال مشواري الكتابي..

** الأخ (بدر السبيعي.. مشجع نصراوي).. أحترم وجهة نظرك.. وأشكرك على دماثة أخلاقك.. وكل التوفيق لك.. وأكثر الله من أمثالك يا بدر!!

ماجد.. والمدافعون عنه

** الإخوة الأعزاء: سليمان بن إبراهيم بن عبدالله (عنيزة) - ناصر السعدون - خالد الحربي (القصيم).. كل التقدير لكم..

ماجد عبدالله نجم كبير.. وأحترم تاريخه ومن حقكم أن تدافعوا عنه.. لكن من حقي أن أقول لكم (عندما أكتب موضوعا عنه.. أو رقما يجسد واقع تاريخه.. أو عن حقيقة تتعلق بمشواره الكروي أيضاً.. فإن المقصود بذلك ليس هو (ماجد) في المقام الأول.. وإنما هم أولئك الذين ظلوا.. ومازالوا يحاولون تضليل المتلقي بمعلومات ليست صحيحة عن ماجد نفسه وبرغبة منهم أن يكون هو (النجم الأوحد).. وباعتبار أن في تلك المعلومات أيضاً هضم لحقوق نجوم آخرين أثروا مسيرة الكرة السعودية..

** بالمناسبة.. اللاعب الإيراني لم تصطدم به الكرة التي سددها (ماجد) قبل أن يأتي الهدف السعودي في مرمى إيران خلال أمم آسيا 84م.. وإنما حولها برأسه من أجل أن يخرجها إلى ضربة ركنية.. لكن الكرة اتجهت إلى داخل شباك منتخب بلاده.. وعلى غرار ما يفعله المهاجمون.. مما يؤكد وفي النهاية أن هذا الهدف لا يمكن أن يسجل باسم ماجد مثلما راح البعض يزعم ذلك.. (هؤلاء البعض) إما أنهم جاهلون كروياً.. أو أنهم يسمعون بالهدف.. دون أن يشاهدوه.. وهم ولهذا السبب راحوا يعترضون على ما كتبته عن الهدف نفسه خلال مقال سابق!!

للتواصل.. salehh2001@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6690 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد