Al Jazirah NewsPaper Friday  03/08/2007 G Issue 12727
الريـاضيـة
الجمعة 20 رجب 1428   العدد  12727
مرايا
(هاي هيه).. يا نشأت...!
سامي اليوسف

كتبت بأن المنتخب العراقي الشقيق قد استحق الفوز بالكأس الآسيوية لأول مرة في تاريخه، لأنه كان الأجدر والأفضل وكان لديه حافز أكبر.. لكن اللافت والمثير للانتباه حتى الدهشة تلك الخشونة والانفعالية التي كان عليها لاعبو العراق أثناء المباراة، واستغرابي أكبر من النجم الذي نشأ وترعرع وأعاد اكتشاف نفسه وموهبته في الملاعب السعودية، اللاعب نشأت أكرم، الذي قدَّم للملاعب السعودية وكرتها شكره على رعاية موهبته وتطويرها للانتقال إلى العين الإماراتي بطريقته الخاصة، المليئة بالخشونة والأداء العنيف المغلف بالتوتر والعصبية، حتى إنه كان أكثر زملائه خشونة وعنفاً مع نجومنا وبالذات الكابتن ياسر!.. ولم يكلف اللاعب الكبير بفنه ومهارته، الصغير بفكره وروحه الرياضية، نشأت أكرم نفسه حتى الاعتذار للاعبينا عقب المباراة، رغم فوز منتخب بلاده بالكأس، التي أسعدتنا وفرحنا بها كثيراً كسعوديين.. على عكسه تماماً كان النجم قصي منير الكبير بمستواه وأخلاقه، تحدث فأطرب الجميع بسمو روحه، وفكره الرياضي.شكراً قصي، ولن أقول لك يا نشأت: إن أنت أكرمت الكريم... بل سأردد عبارة (هاي.. هيه يا نشأت)..!! عتبنا عليك كبير يا ابن الرافدين، يا من قدمتك الملاعب السعودية وطورت مستواك وعاملك أهلها بالإحسان، فرددت عليهم بالإساءة والخشونة لنجوم الكرة السعودية!

امسحوا (دبلها .. دبلها)

غابت الروح، فخسرنا المباراة النهائية، هذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم، فالأرجنتين الأفضل والأمتع لم تستطع مجاراة البرازيل في نهائي كوبا أمريكا، وفي نهائي آسيا لم يكن ذاك اليوم.. هو يوم الكرة السعودية.كل شيء تطور حول المنتخب، وكان (قرب) نواف بن فيصل (قلب الأسد)، ودعمه للمدرب واللاعبين، العلامة الفارقة في الأمر وأسهم في التكوين الشخصي للمنتخب إدارياً وفنياً، ولكي نتطور ونرتقي أكثر في المسائل الإدارية يلزمنا أن نقنن مسألة (الحافز)، ونعيد صياغتها من جديد، ونثبتها بوعي إداري لا يقبل المجاملة والعاطفة والانفعال، وأعني بالأمر مسألة (المكافآت المالية) الخاصة بالفوز.فهذه المسألة تكاد تمر مرور الكرام على البعض، لكنها من الدقة بمكان في أن تؤثر تبعياتها بطريقة مباشرة وغير مباشرة في نفسيات اللاعبين والجماهير.

أرجو الالتفات إلى هذه المسألة بموضوعية واحترافية أكبر بما تقتضيه مصلحة المنتخب، لتكون حافزاً مكملاً لتقديم أفضل المستويات والعطاءات لا أن تكون باعثاً للعكس..!

د. صالح: هل نسيت الدبل؟

تابعت نتائج اجتماعات لجنة الاحتراف الجديدة برئاسة الدكتور صالح بن ناصر، وطالعت التعديلات في اللوائح، وذلك أمر كنا ننشده في الإعلام الرياضي منذ فترة ليست بالهينة، وما زلنا نحتاج للمزيد من التطور والتعديل بما يواكب احتراف العصر والدول المتقدمة.. لكن لفت انتباهي خلو بيان أو تصريحات رئيس اللجنة الدكتور صالح من أية إشارة سواء من قريب أو بعيد لجهود الفقيد الراحل عبد الله الدبل - رحمه الله -، فهو من سعى بقوة ومن خلال اتصالاته وعلاقاته بالفيفا نحو تعديل لوائح الاحتراف منذ أن تمّ تكليفه بمهمة اللجنة، ولعل الدكتور صالح اعترف لي بهذا الأمر بشكل جلي من خلال الحوار الأول الذي التقيناه في (الجزيرة) بعد تكليفه بخلافة الفقيد في مهمته باللجنة، فقد قال لي كيف كان يتابع ويتصل مع الدبل - رحمه الله - كل صغيرة وكبيرة من أجل رؤية هذه التعديلات النور.

كنت أتمنى أن تتم الإشارة إلى مجهودات الدبل، الرجل الذي أفنى عمره حتى اللحظة الأخيرة من حياته وهو يعمل من أجل الرياضة السعودية، في هذا الإطار لا سيما وأن القيادة الرياضية تعلمنا منها الوفاء للرموز الرياضية وللرجال الذين أفنوا عمرهم في خدمة الوطن من بوابة الرياضة.

عتبي وملاحظتي هذه لا تلغي جهود الدكتور صالح بن ناصر الصادقة والمخلصة.

فواصل

* كانوا يصفون أنجوس ب(المغمور) قبيل انطلاقة البطولة، وأشبعوه انتقاداً وتهكماً، وفي يوم النهائي وصفوه ب(المغامر الذكي)، أي عقلية إعلامية (متسطحة) يمتلكها هؤلاء المحسوبون على الإعلام..!

* شخصياً أعتقد أن النجم يوسف الثنيان والمدرب القدير محمد الخراشي وبالطبع فؤاد أبو شقر كانوا نجوم التحليل في (كوبا آسيا).

* تذكرت مقولة علي داوود الشهيرة (خالدين فين يا ناس)، وأنا أتساءل في خضم متابعتي للحدث الآسيوي الكبير (فين art يا ناس)!!

* الكاسب الأبرز في نهائي القارة الصفراء كان الوسيط السعودي (الفاهم) أحمد حمد القرون.. مبروك أبا أصيل، أرجو أن تستثمر هذا النجاح في قادم الصفقات.

* المتابعة الدقيقة.. القراءة.. الثقافة.. معرفة التعامل مع التقنية الحديثة والبحث بجد عن المعلومة، هذه العوامل مجتمعة جعلت عوض (أبوظبي) وعامر (دبي) يتفوقان بامتياز، في حين أن معلقينا ما زال بعضهم (يتشقلب) بعيداً عن التقنية والمعلوماتية!

خاتمة

(أنا لا أستطيع النسيان، لكن أستطيع أن أسامح).. نيلسون مانديلا

Sam2002ss@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد