Al Jazirah NewsPaper Thursday  02/08/2007 G Issue 12726
الريـاضيـة
الخميس 19 رجب 1428   العدد  12726
من مرحلة الإعداد إلى منصة التتويج
دعونا ننشد أجمل القصائد ونحقق أحلامنا

في آسيا دول في قمة التطور التكنولوجي والإداري كاليابان، وكوريا، والصين، لكننا أثبتنا ومن خلال إعدادنا - وفي مدة زمنية قصيرة - لفريق من الشباب الذين يشاركون لأول مرة في لقاءات دولية، أنه بمقدورنا أن نتفوق على تلك الدول، فإن اجتياز فريق شاب مرحلة الإعداد، ووصوله إلى مرحلة التتويج على منصة الانتصار، فهذا يعد إنجازاً يُبرهن على أننا قادرون على الإعداد وتحقيق نتائج التفوق، وفي هذا الانتصار مؤشر مهم لكل مصادر الإعداد ومراكزه، أننا نستطيع تحقيق أسباب التقدم والتفوق.

لقد حقق شبابنا انتصارات سابقة ومتعددة في مجال الرياضة، وبالذات على المستوى الآسيوي الذي ناله شبابنا ثلاث مرات سابقة، ووصلنا إلى الاشتراك في كأس العالم أربع مرات متتالية، لكن الجديد في هذه المناسبة التي أتحدث عنها، أننا حققنا الفوز والاستحقاق بفريق شاب أكثر من نصفه تم إعداده لأول مرة ليشارك دولياً، متوسط أعمارهم 22 سنة، وإذا ما عدنا إلى تعدادنا السكاني نجد أن هذا المتوسط العمري يشكل أكثر نسبة في تعدادنا السكاني، وهذا أمر يجب التركيز عليه، ويعطي مؤشراً مهماً بأن أمام الأجهزة المسؤولة عن إعداد برامج نهضتنا في مختلف المجالات لديها جاهزية النتائج، فهذا الشباب في نموذج فريق منتخب المملكة، لديه إمكانية الاستجابة للإعداد والتجهيز لبناء الوطن في مجالات النهضة والتنمية.

إن الرئاسة العامة للشباب، وعبر هذا الاستحقاق الآسيوي تقدم لكل الأجهزة والمؤسسات في بلادنا مفتاح الأسرار الذي فتح الصندوق المغلق بالوهم. إن شبابنا ليس لديه حاضرية الاستجابة لنوازع التحدي والتفوق. هذا المفتاح يجب أن تمسك به كل الأجهزة، لتفتح الصناديق المغلقة على الوهم الذي كاد يكون حقيقة في فهمنا لشبابنا.

انتصار شبابنا آسيوياً بالمستوى المشرف يعني أننا حققنا انتصارنا على أكثر من ثلثي العالم، سكاناً ومساحة. هذا الانتصار يدل أيضاً على أننا نملك مفاتيح إدارة العمليات بكل أقسامها من إدارة اللوجستيات ومواجهة المخاطر وإدارة الإمدادات.

وبهذه المناسبة السعيدة، انتظروا ما أراهن عليه من تحقيق مكاسب مهمة في جهاز مهم من أجهزة إعداد الشباب على مستوى علمي وتعليمي يتخلق الآن بهمة قادة بلادنا ورجالهم المخلصين في مجال التعليم العالي بهمة الرجل الذي أعرف مدى جديته وهمته في تلمس أسباب تطوير هذا المجال، وزير التعليم العالي، ورجل الجامعة الأم القادم بحماس. أتمنى أن نمهد له سبل تحقيق أحلامه وحماسه. هذا الرجل الذي سمعت عنه كثيراً دون أن أعرفه عن قرب، وكما يقال عرفت الرجل أم سمعت عنه أم عرفت أعماله، وتحقق لي أكثر من نصف هذه التساؤلات لكي أحكم على الرجل القادم من مركز التوجيه والإعداد في الوزارة إلى مطبخ التنفيذ في الجامعة.

دواعي نشوة الفرح بهذا الجيل تستدعي هذه التداعيات عن شعب حالم، أبدعنا الحلم عبر أجمل قصائد الشعر على مدى أكثر من ألف وخمسمائة سنة. لم نكتف بالحلم عبر تاريخ هذه الأمة، وإنما حققنا انتصارات حضارية وتاريخية، ويا للعجب من هذه الانتصارات، لقد خطفتها أمم أخرى غيرنا، حينما توقفنا عن الحلم، وتبعثرت حكايات انتصاراتنا. دعونا نحلم مرة أخرى، وننشد أجمل قصائد الشعر، ونحقق أحلامنا.

عبدالله الماجد


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد