بادئ ذي بدء.. أود التعبير صراحة عما يختلج في نفسي من إعجاب وتصفيق بحق نجومنا الهمام (رجال المستقبل) لما قدموه من مستويات راقية وأداء فني رائع عكسوا من خلاله مضمون الكرة لسعودية.. وأثبتوا حقاً بأن منتخبنا (الأشم) لم يعد حكراً على هذا النجم أو ذاك..
أقول.. يجب ألا نغالط أنفسنا.. أو نغير قناعاتنا فيما أبديناه قبل انطلاقة كأس أمم آسيا.. حينما طالبنا بأن تكون المشاركة فقط على تقديم مستوى متجدد.. وما جاء بعده نعمة وشكر.. وذلك كله عطفاً على النقلة الإستراتيجية من حيث التجديد الذي طرأ على أجهزة المنتخب المتعددة.. وبخاصة الفنية منها أو اللاعبين.. بل نقولها وبكل أمانة.. لو جاء أحدنا قبل البطولة ورشح منتخبنا للوصول للنهائي لصادرنا رأيه ومن ثم جردناه من الطموح وبادرناه بالقول: - لا تجعل العاطفة الوطنية تتغلَّب على الواقع والمنطقية - لكن مشكلتنا كرياضيين بأننا نخالف مبادئنا سريعاً.. حينما حققت وجوهنا الواعدة الطموح إلى ما هو أعلى.. وبالتالي جاءت مطالبنا مضاعفة فضلاً عن كونها ضغوطاً بمناشدتهم بتحقيق الإعجاز!!
بالتأكيد.. كنا نطمح بعد ذلك المستوى والأداء.. بالكأس وأن يحطم صقور الصحراء التكنولوجيا وعلى طريقة - Google - والإطاحة بصانعيها.. الذين لا يزالون وحتى كتابة هذه الأسطر لم يصحوا من هول - هاكر - الذي دمر طموحهم وغرورهم معاً.
أقول: لعل من أهم المكاسب التي حققها رجال الأخضر الكرام أنهم استطاعوا أن يقدموا فريقاً يقتني الكثير من الثقة مما جعل للخبرة مطلباً غير ملح.. بدليل تلك اللوحة الرائعة التي أبدع في رسمها (ياسر) ورفاقه.. رالي كأس العالم 2010
نجدد ثقتنا ودعمنا لتلك الكوكبة الواعدة لتحقق لنا ذلك (الأمل) المتجدد بين نجوم الأمس ومن ثم اليوم والتطلع إلى الغد.
كلمة لا بد منها
من حق أي رياضي أن يرشح أو يتمنى حصول منتخب ما على بطولة عن غيره من المنتخبات - بصرف النظر - إن كان هذا منتخبه أو غيره!!! لكن يجب ألا يُبخس حق المنتخبات الأخرى وبخاصة ذات الإنجازات والبطولات ووفرة النجوم.. وأعتقد أن ما أبداه عدد كبير من مسؤولي الاتحاد الآسيوي وعلى رأسهم الرجال (الهمام) يجب أن يكون حيادياً أكثر مما هو حقدي.. فالبطولة أعتقد أنها مباريات كروية وليست جمعية خيرية نسعى من خلالها لدعم فريق عن غيره من حيث (ريعها).. وإلا كيف يفسر لي ما يصرحون به بين فترة وأخرى بأن كأس آسيا 2007م.. يجب أن يُطلق عليه بطولة العراق؟!
فلاشات آسيوية
** خاب ظن رجالات الاتحاد الآسيوي حينما صرحوا (آنذاك) بأن انضمام أستراليا لبطولات القارة سيساهم في ارتقاء مستوى بطولاتها!!
** الكل كان ضد منتخبنا (الأشم) ونجومه (الهمام) مما يؤكد مقولة الناجح محارب.. باستثناء رجالات الشارع الرياضي العراقي الذين أكدوا بأن الفوز على السعودية يُعتبر بطولة بصرف النظر عن النهائي أو غيره.
** أدخل (يونس) العراقي وطنه التاريخ من أوسع أبوابه وذلك من خلال إنجازهم القاري الأول من نوعه محرجين في الوقت نفسه عدداً من المنتخبات التي تعيش ظروفاً معنوية واقتصادية وسياسية أفضل.. بل يحاولون الظهور الآسيوي حتى ولو عن طريق الاستضافة.. لعل وعسى أن يعلنوا كلمة نحن هنا.
** نجوم الأخضر جميعهم وبدون استثناء كانوا نجوماً وبحجم المسؤولية والثقة التي مُنحت لهم.. وإذا كان هناك لا بد من نجم فأعتقد بأن أحمد الموسى الوجه الواعد قادم بقوة للنجومية.. كل ما أخشاه أن يفرط ناديه فيه من حيث إطلاق سراحه لنادٍ آخر!! وبالتالي يواجه نفس المصير أو الكأس الذي تجرعه مرزوق العتيبي.
** لو تعامل الشارع الرياضي مع (نجوم المستقبل) قبل البطولة كما هو تعامله الآن لما وصل منتخبنا إلى النهائي.
آخر المطاف
قالوا:
إذا أردت أن تصدر حكماً عادلاً يجب أن تكون أذناك متعادلتين.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7799» ثم أرسلها إلى الكود 82244