نيقوسيا - (أ. ف. ب):

اعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام أن نهائيات كأس آسيا 2007 التي أسدل الستار عليها الأحد الماضي ونظمتها أربع دول آسيوية حققت نجاحات على أكثر من صعيد، مشيراً إلى أن هذه الدول أصبحت أكثر ثقة باستضافة أحداث رياضية مماثلة. وقال: لقد سمعت الكثير عبر شاشات التلفزيون، وقرأت أكثر عبر الصحف حول الانتقادات التي وُجهت إلى التنظيم المشترك للبطولة من 4 دول، ولم أسمع مباشرة مثل هذه الانتقادات من المسؤولين المباشرين عن المنتخبات المشاركة.

وأضاف: على كل حال انتهت البطولة بنجاح كبير على الصعيد التنظيمي، وأستطيع القول إن الدول الأربع حققت نجاحات تفوق المتوقع، وهي باتت قادرة على استضافة أي حدث مماثل بكل ثقة واقتدار، وأصبح بإمكانها تخطي بعض السلبيات التي حصلت، وهي أمور يمكن حصولها في أي دولة من خارج الدول الأربع.

وأضاف ابن همام: كانت هناك بعض المشكلات قبل انطلاق البطولة، لكن تمت معالجتها بفعل قوة الإرادة والتحدي عند اللجان المحلية المنظمة في الدول الأربع، وهو ما أثار إعجابي وتقديري الكبيرين لهم. وأشاد ابن همام بكوادر الاتحاد الآسيوي التي توزعت على الدول الأربع المنظمة بقوله: من دون أي مبالغة أقول إن كل فريق عمل الاتحاد الآسيوي الذي توزع على الدول الأربع قام بجهود استثنائية كبيرة غير مسبوقة، وأعتبر كل فرد من هذا الفريق بطلاً حقيقياً؛ لأن ما قدموه من جهد كبير وعمل محترف وضعهم في تصنيف مهني عال، وهو ما يشير إلى مدى تطور العمل الإداري والتنظيمي في الاتحاد الآسيوي.

واعتبر ابن همام أن النهائيات التي أقيمت في ماليزيا وفيتنام وتايلاند وإندونيسيا حظيت بمتابعة واهتمام كبيرين، وكشف: (لقد تسلمنا العديد من الأرقام الصادرة عن إحصاءات رسمية قامت بها شركات كبرى متخصصة، حيث تبين لنا أن أكثر من 120 مليون زائر دخلوا موقع البطولة الرسمي على الإنترنت وهو ما يفوق الضعف عن بطولة الصين 2004 وبلوغ معدل حضور المباريات إلى 22 ألفاً في المباراة الواحدة حتى الدور ربع النهائي، وهو أمر رائع، ناهيك عن الاهتمام الإعلامي في كل القارة الآسيوية حيث بلغت المشاهدات التلفزيونية أرقاماً قياسية فاقت كل ما كان متوقعاً، في إشارة واضحة إلى نجاح البطولة فنياً وتنظيمياً.

وعن رأيه إلى أين تسير كرة القدم الآسيوية قال: أستطيع القول إن كرة القدم الآسيوية تسير على طريق التطور والتقدم على الأصعدة كافة بخطى ثابتة وفق الخطط الموضوعة وفي طليعتها الرؤية الآسيوية، وابتداء من عام 2009 وهو الموعد المحدد لانطلاق دوري المحترفين رسمياً، ستنتقل الكرة الآسيوية إلى مرحلة متقدمة تجعلها قادرة على مجاراة الكرة الأوروبية تنظيمياً وفنياً ومادياً، حيث من المنتظر رفع قيمة الجوائز في مختلف المسابقات إلى تخصيص جوائز مادية للمرة الأولى بتاريخ بطولة آسيا، انطلاقاً من البطولة الـ15 التي ستستضيفها قطر في عام 2011 وهي بطولة نخطط لها منذ الآن لأن تكون مختلفة عن سابقاتها في كل شيء على الأصعدة كافة.