الرياض - عبدالله الحصان:
يطلق خبراء التسويق مصطلح (ثورة التسوق) على النمو المتسارع في السوق السعودية وبخاصة على موسم التسوق الصيفي السنوي، حيث ينفق ملايين المتسوقين أكثر من 13 مليار ريال (4 مليارات دولار) خلال عشرة أسابيع!.
ويتوقع الخبراء أن تقفز مساحة البيع بالتجزئة مع نهاية العام إلى 750000 متر مربع في مدينتي الرياض وجدة فقط، استناداً إلى دراسة علمية وميدانية حديثة أجرتها شركة لوجو لحلول المشاريع، وهي شركة برمجيات تجارية. ويوضح رئيس مجلس إدارة لوجو السيد علي جوفن أن دراسة الشركة اعتمدت على حقيقة أن السعودية أصبحت مقصداً رئيسياً للشركات العالمية الكبرى في حقل البيع بالتجزئة، بالإضافة إلى اجتذاب الماركات العالمية جمهوراً واسعاً من المستهلكين، في مجتمع يشهد نمواً سكانياً سريعاً، وازدهاراً اقتصادياً تثبته الأرقام، وارتفاعاً متصلاً في معدلات الدخل الفردي.
ويضيف جوفن إلى ذلك، التطور الملحوظ في طرق البيع من خلال المجمعات التجارية الجديدة، حيث تضافرت تلك العوامل جميعاً لتؤدي في المحصلة النهائية إلى ارتفاع حجم تجارة التجزئة السعودية إلى أكثر من 50 مليار ريال سنوياً.
ولا يخفي جوفن سروره بهذا التطور الكبير، لأن شركته في طليعة المستفيدين، في ضوء الطلب المتزايد على إقامة نظم إلكترونية تمكن التجار الوطنيين من التأقلم مع النمو السريع، ومن التفوق في المنافسة التي تزداد حدة، مع تخطيط الشركات العالمية للتوسع في السوق السعودية.
من جهته يلاحظ السيد رامي غانم - من الشركة الدولية لموارد الحاسوب والاتصالات - أنه في ظل سوق تجزئة معولمة وانتماء الموردين إلى عشرات الجنسيات، تتأكد الحاجة إلى برمجيات حديثة تستطيع التأقلم مع الأوضاع المستجدة للتجارة العالمية، الأمر الذي يجعل المتخصصين يقدرون حاجة المملكة إلى إنفاق 3.5 مليارات دولار على نظم المعلومات الجديدة في السنوات القليلة المقبلة، وقد صرح السيد لؤي عثمان، المدير الدولي العام لشركة لوجو أن مبيعات شركة لوجو يونيتي المتخصصة في الحلول البرمجية لتجار التجزئة شهدت نمواً كبيراً في المبيعات، نتيجة ازدياد الطلب على الحلول البرمجية التجارية داخل السعودية بعد أن افتتحت شركة لوجو مقرها الدولي في دبي في مايو، ويرى عثمان أن الأسواق المحلية أخذت بالتأقلم والتغير لتواكب المنافسة العالمية في البيع ومتطلبات المستهلكين العالية وهذا أصبح جلياً بحيث أصبحت أسماء مثل هارفي نيكولس وزارا وبوتس وكاب، معروفة ومطلوبة لدى المتسوق المحلي.
وبوجود تجارة جديدة في السوق أصبحت أرباح التجارة القائمة مهددة نظراً لازدياد حدة التنافس، وأدركت شركات تجارة التجزئة الصغيرة والكبيرة حاجتها إلى برامج التخطيط للمشاريع ERP لكي تتمكن من منافسة التجارة الجديدة.