إبراهيم الدهيش
- لم يكن أشد المتفائلين يتوقع وصولنا للمباراة النهائية وكان بالإمكان تحقيق أبعد من ذلك لولا أن الأخضر لم يكن في يومه!
- صحيح أن النهاية لم تكن كما نشتهي وفريقنا لم يكن كما نريد إلا أن العروض التي سبقت والتي قدمها بطريقة ارتقائية كانت أكثر من رائعة لم تأت (بخبطة حظ) إنما أتت كمحصلة طبيعية لجديتنا في (هندسة) الحال (المايل) بفكر جديد وبرؤية متجددة وبقناعة تامة بأن أساليب (تمشية الأمور) هي تكرار لما سبق! فكان التحديث والتطوير خيارين إستراتيجيين تمّا وفق فلسفة إدارية فنية ولا أروع، اختلفنا وانقسمنا معها وحولها كأمر طبيعي لمتغير جديد بمنهجية جديدة بثقافة متجددة!!
- وعلى هذا الأساس أستطيع أن أقول بأننا بالفعل نجحنا يوم أن آمنا بضرورة التصحيح وامتلكنا الشجاعة لفعل ذلك فالوضع كان لا يحتمل التفكير مرتين بقدر ما يحتاج لفرض سياسة (التدوير) ونبذ (الاحتكار) من باب أن لكل زمان دولة ورجالاً، وبالتالي فالمنتخب ليس (وقفاً)!
- كنا في السابق رهناً لمزاجية الفرد وعطاء الواحد و(مخمخة) النجم ونشكو شح أو محدودية الحلول فنياً وعناصرياً.
- أما اليوم فالتوليفة هي مثال لنجومية المجموعة والخيارات متعددة والحلول عديدة داخل المستطيل وعلى مقاعد البدلاء.
- وعلى أية حال.. إن كنا حزنّا على فقد البطولة فيكفينا هذا المنتخب الرائع بعناصره وجهازيه الإداري والفني اللذين أجبرا الجميع على الوقوف والتصفيق لهما فحالنا اليوم أفضل وبكثير عما كانت عليه بالأمس وعلينا أن نصلحها ونطورها للغد، فكرتنا حالة استثنائية تمرض لكنها لا تموت.. ترجع للخلف خطوة لكنها سرعان ما تعود للأمام خطوات وخطوات.
- المهم ألا تتوقف عجلة التطوير والتجديد عن (الدوران) والسعي الحثيث لتحقيق الأهداف التي نتطلع ونطمح إليها واعتبار هذا المنتخب نواة لكرتنا المستقبلية، فلقد اختصر هؤلاء الأبطال الوقت وقصر المسافات وجاؤوا على الموعد.
- والأهم أن نشكر سمو الأمير سلطان (وجه السعد) وسمو نائبه الأمير نواف على ما قدماه ويقدمانه لكرة الوطن بشكل خاص ولكرتنا العربية ورياضتها بشكل عام.