Al Jazirah NewsPaper Wednesday  01/08/2007 G Issue 12725
الريـاضيـة
الاربعاء 18 رجب 1428   العدد  12725
الأمير نواف بن فيصل في مؤتمر صحفي عقده في الطائرة التي أقلت بعثة الأخضر القادمة من جاكرتا
خسرنا كأس آسيا وكسبنا منتخب الأحلام.. ووصولنا إلى النهائي بمنتخب وجهاز فني جديدين يعد إنجازاً

كتب - نبيل العبودي

قدم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس بعثة منتخب المملكة الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام باسم جميع أعضاء البعثة السعودية على ما أحيطوا به منذ مغادرتهم أرض الوطن من اهتمام ودعم، امتداداً لما يحظى به الرياضيون وكل من يمثل المملكة في إطار الحرص والرعاية الدائمة التي توليها حكومتنا الرشيدة -أعزها الله- لكل مواطن سعودي في جميع أنحاء العالم.

وقال سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده على متن الطائرة المقلة لبعثة منتخبنا القادمة من جاكرتا في ختام منافسات بطولة كأس آسيا 2007م: لا شك أن هذا الدعم الذي وجدناه من حكومتنا الرشيدة ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ومن الجماهير السعودية التي آزرتنا سواء بالحضور أو المتابعة كان له أكبر الأثر، وكان بودنا أن نقدم هذا الكأس (كأس آسيا) كأقل هدية عرفاناً بهذه الاهتمام.

وأضاف سموه لكن الحمد لله استطعنا أن نقدم منتخبنا شاباً أسميناه (منتخب الأحلام) وقد حقق الكثير بعون الله وفضله.

وتحدث سمو الأمير نواف بن فيصل عن مباراة النهائي لكأس آسيا التي جمعت منتخبنا الوطني مع شقيقه العراقي موضحاً عدة جوانب أحاطت بظروف تلك المباراة. وحدد سموه محورين للمستوى الفني الذي ظهر به المنتخب السعودي في مباراة النهائي منها ما يتعلق بالبطولة، ومنها ما يتعلق بالمباراة بذاتها فقال: فيما يتعلق بالبطولة -هذا إيضاح لما كان وليس تبرير بأي حال من الأحوال، بل نوضح ما أحاط بمشاركة المنتخب، فأولاً إن مجموعة اللاعبين التي يضمها المنتخب هي مجموعة جديدة وكذلك الجهاز الفني جديد، فما حققوه ببلوغ النهائي يعتبر إنجازاً بكل معنى الكلمة، وأضاف سموه ثانياً ما كان في التنظيم.. ونحن لا نحمله أحداً إنما هي القرعة والظروف هي التي وضعتنا بهذا الشكل.. إن ما ننتقده في التنظيم أنه لم يراع عملية وصول الفريق والسفر وغير ذلك... فنحن قد نكون من أكثر الفرق التي سافرت أسفاراً متعبة وشاقة (3) مرات، فهناك رحلة استغرقت أكثر من (9) ساعات، ثم ما كان لدى وصولنا إلى فيتنام من صعوبات حول الطائرة رغم أن حكومتنا رعاها الله أمنت أكثر من طائرة وللأسف كلها لا تهبط في مطار فيتنام لأسباب مختلفة، ثم تم استئجار طائرة تتناسب مع إمكانيات مطار فيتنام للرجوع ومع هذا فقد تأخرت الرحلة (4) ساعات؛ نظرا للإجراءات الموجودة بالمطار علماً أننا لا ننتقد في حديثنا هذا دولة أو غيرها، لكن على التنظيم للبطولة إن كان في أكثر من دولة أن يراعي مثل هذه الأمور، حيث إن منتخبنا حرم من التمرين يوماً كاملاً بعد أن عاد من رحلته، إذ وصلوا متعبين.

وأكد سمو رئيس بعثة منتخب المملكة أنه يوضح هذه المسائل والظروف؛ نظراً لأن منتخبنا قد كان في كل خطوطه في المباراة النهائية منخفض الأداء بشكل كبير وليس من لاعب أو لاعبين أو ثلاثة بل الجميع كان أداؤهم منخفضاً بشكل غير مناسب لما قدموه في المباريات الخمس الماضية.

كما أكد سموه ذلك للجهازين الفني والإداري للمنتخب بأن اللاعبين متعبون ومرهقون من التنقل بالرحلات.

ولفت سموه الانتباه إلى الفرق بين المباريات التي خاضها المنتخب السعودي من أول مباراة مع كوريا الجنوبية وإندونيسيا -بحضور جماهيري غفير- ثم السفر لمباراة البحرين، ثم أوزبكستان، ثم مع اليابان الذي يعد أقوى منتخبات آسيا.

وقال سموه: اللاعبون ما قصروا.. ولما وصلنا للمباراة النهائية كان اللاعبون قد وصلوا لهذه المرحلة مرهقين نظراً لكل تلك العوامل.

ثم تحدث سمو الأمير نواف بن فيصل عما يتعلق بالمباراة النهائية مباركاً للمنتخب العراقي الشقيق والشعب العراقي هذا الفوز، واعتبره فوزاً للسعودية والسعوديين وقال: منذ أن وصلنا النهائي نحن والعراق فليس بيننا خاسر، فكل من يصل النهائي هو فائز.

وتطرق سموه لما كان من التحكيم في المباراة، ويرى سموه أن الحكم لم يكن موفقا في اتخاذ القرارات المناسبة في حالات العنف التي حدثت من بعض لاعبي المنتخب العراقي تجاه لاعبي منتخبنا، مما جعل المباراة يزيد فيها العنف أكثر من اللازم وقال: كما انه لدى مشاهدة المباراة مرة أخرى لاحظنا وجود شبه ضربة جزاء لم تحتسب لنا، وقال سموه: هذه كلها ظروف مباريات وتحصل في أي مباراة ولا نلوم التحكيم ولكننا هنا نوضح ظروف المباراة التي لم تساعدنا، بالإضافة للإرهاق الذي واجهه اللاعبون.

وأضاف إن هذا المنتخب ورغم أن إعداده لم يكن بوقت طويل إلا أنه بحمد الله أدى ما عليه، ولا شك أن هناك ملاحظات على خط الدفاع وعلى خط الوسط، كانت ملاحظات واضحة في المباريات الماضية لكن تحسنت من مباراة إلى الثانية تصاعدياً حتى مباراة اليابان، حيث كان فيها إبداع في خطي الدفاع والوسط، وهذا سيكون مفيداً للمستقبل إن شاء الله.

وعاود سموه التأكيد على أن هذا منتخب شاب يحتاج الدعم والتأييد وقال: نعم ننتقده إذا كان هناك خطأ، ولكن في ذات الوقت نبرز الإيجابيات ونعززها.

وعن مدى رضى سموه عن أداء المنتخب في النهائي أكد سموه عدم رضاه عن المستوى الذي ظهر به منتخبنا في المباراة النهائية، وأنه لا يتناسب مع مستويات المباريات الخمس التي قبلها، مرجعاً ذلك للإرهاق إلى جانب أن بعض اللاعبين يفتقدون الخبرة في النهائيات. كما أكد سموه أنه لم يكن يتمنى أن يظهر منتخبنا بهذا الشكل بغض النظر عن النتيجة فهي بيد رب العالمين.

وأفاد سموه أنه طلب من اللاعبين تقريراً من كل واحد منهم يوضح فيه وجهة نظره عن سبب ظهور المنتخب بهذا الشكل في النهائي في إطار التعاون كفريق واحد يعمل معا.

ورداً على سؤال عن كون تنظيم البطولة في أربع دول هو لتنشيط السياحة فيها قال سموه: لا أتوقع ذلك، فالاتحاد الآسيوي أقر البطولة بشكلها الحالي منذ سنوات.

وألمح سموه إلى أنه التقى برئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام وتناقش معه بخصوص تنظيم البطولة في أربع دول، حيث أوضح سموه خلال اللقاء به وجهة النظر بهذا الشأن والاحتجاج على بعض ما كان في البطولة في مسألة السفر ( الرحلات) وتغير المباريات من مدينة إلى أخرى وغير ذلك.

وقال سموه: الأخ محمد بن همام كان متفهماً جداً ووعد أن لا تتكرر مثل هذه الأمور في المستقبل ولقد كان متعاوناً جداً مع المنتخب السعودي وأشاد كثيرا به.

وأشار سموه إلى أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر أشاد هو أيضاً بالمنتخب السعودي في مشواره في البطولة حتى بلغ النهائي، وشدد سموه على السعي والحرص في المستقبل على أن لا يتكرر ما حدث في هذه البطولة، وقال: سأسعى مع زملائي ممثلي المملكة العربية السعودية في الاتحاد الآسيوي على أن يحرصوا على عدم تكرار هذا في اجتماعاتهم.

وعن حضور ومتابعة سموه الدائمة مع المنتخب مما عزز ثقتهم وأبعد الضغط النفسي عن اللاعبين الشباب ودور الإعلام وانتقاده للجهازين الفني واللاعبين قال سموه: لا أنا ولا الجهازين الفني والإداري ولا اللاعبين رددنا على الانتقادات منذ أن ظهرت قبل انطلاق البطولة، فردنا كان في الميدان وهذا أفضل رد وأبلغ رد. ولذلك أقول لكل من استعجل في النقد بدون أن يرى عمل المدرب على الواقع فلعله في المستقبل أن يعطي فرصة للعمل قبل أن يحكم عليه، ونحمد الله أن الإعلام إجمالاً تعامله كان جيداً وبالذات بعد اتضاح الصورة وهذا منطقي وطبيعي.

وتابع سموه بقوله: كلي ثقة أن زملائي الإعلاميين والكتاب إن شاء الله سيسعون لتشجيع هذا المنتخب الشاب بالنقد الهادف البناء وأيضاً الإشادة بما يستحق الإشادة.

وعن مستقبل المنتخب السعودي ووضعه بعد هذه البطولة أوضح سمو الأمير نواف بن فيصل أنه تم التعاقد مع المدرب والجهاز الفني لمدة ثلاث سنوات أو يزيد أي تقريباً إلى نهاية عام 2010م، وشرح سموه بأنه منذ أول اجتماع تم وضع خطة شاملة لكل مشاركات المنتخب القادمة سواء العربية أو الآسيوية أو الإسلامية أو الدولية مفيداً سموه أن هناك برنامج عام للمنتخب سيتم التدقيق في كل مرحلة منه بشكل عام، كما سيتم الاستفادة من أيام الفيفا والدورات الدولية المجمعة مع مراعاة أن لا يضر ذلك في الدوري والمشاركات الخارجية للأندية؛ لأنها تفيد اللاعبين أيضاً، ولا يجب حرمان الأندية من لاعبيها قدر المستطاع.

وأكد سموه الحرص على المشاركة بما يضمن تجمعات دائمة للمنتخب السعودي لكي يكون التجانس والترابط موجوداً بينهم دائماً، وفي نفس الوقت يدعم الأندية في مشاركاتها الداخلية والخارجية.

ورداً على سؤال عن تنسيق الجمهور السعودي في المباراة النهائية التي قدم فيها سموه (10) آلاف تذكرة للجمهور قال سموه: إن ما قدمته هو الواجب وأشعر أني مقصر.

وكنا نريد الجمهور السعودي في أفضل موقع، لكن لاحظنا في الملعب أن أكثر من آزر المنتخب العراقي كان الجمهور الأندونيسي الذي حضر بكثافة، فالتنظيم كان مختلفاً في الملعب نظراً لحضور فخامة الرئيس الإندونيسي، وحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. ونؤكد دائماً أن الجمهور السعودي محل تقدير وسيتم في المستقبل إن شاء الله ترتيب متكامل لحضور الجمهور السعودي.

وأثنى سموه على التغطية الإعلامية التي واكبت مشوار المنتخب السعودي في البطولة، ووصفها بأنها كانت تغطية دقيقة وقريبة من الحدث ونقلت الواقع للجماهير بالمملكة والجماهير العربية شاكراً للإعلام ما قدم من جهود.

وعن رأي سموه بما تطرحه بعض وسائل الإعلام ضد المنتخب السعودي قال إننا في المملكة العربية السعودية دائما وفي المجال الرياضي بشكل خاص تعودنا على العمل ومخافة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن في كل ما نقوم فيه. ومن يريد أن يتحدث من وسائل الإعلام فليتحدث وكلا على نيته ونحن نيتنا طيبة والله سيرزقنا - بإذن الله- ومن كانت نيته خبيثة فستعود عليه.

ورداً على سؤال عن مشاركة منتخبنا في أيام الفيفا بدون نجومه قال سموه أولاً. إن أيام الفيفا مع الأسف الشديد نظمت بالشكل الذي يناسب الدول الأوروبية. فليس بالظرورة ان تناسبنا كل أيام الفيفا في السنة خاصة في آسيا.. فلهذا إذا كان يوم الفيفا مناسبا لنا فلا شك أننا سنحرص على المشاركة. وكشف سموه أنه وجه لجنة المنتخبات والأجهزة الإدارية والفنية بأنه بمجرد الوصول للمملكة -وقبل أجازاتهم- أن يعدوا البرنامج الكامل للمرحل القادمة بحيث يكون كل شيء مرتبا عن المباريات الودية مع من ستكون وبرنامج الإعداد والمعسكرات اين والأمور التفصيلية الأخرى.

واختتم سموه حديثه بالقول هذه البطولة مرحلة سنستفيد منها ونفكر في القادم... أمامنا مشاركات مهمة في الدورة العربية وغيرها إلى جانب مشاركات المنتخب الأولمبي المهمة في نهائيات الأولمبيات والكثير من الأمور بما يخدم الرياضة السعودية.

وفي إجابته على سؤال عن الجديد في موضوع إنشاء الاكاديميات لكرة القدم بالمملكة قال سموه هناك دراسة قائمة للأكاديميات وهي تتطلب رأي جهات أخرى... لذا تأخر قليلا البت فيها. ولكن سيتم بإذن الله في أقرب وقت وأنا حريص على ذلك وسنقوم بجولة على عدد من الدول المتقدمة في مجال الأكاديميات في أوروبا والبرازيل والارجنتين وسنستفيد من خبرتهم لأننا نريد أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون . وأضاف إن شاء الله سيكون هناك أكاديميات بشكل متكامل ستساهم فيها مساهمات كبيرة من رجال الأعمال تبلغ 80 بالمائة وأكثر وستكون منظمة بحيث تكون متكاملة العناصر فنيا ومربحة تجاريا لكي تكون ذات مردود كبير إن شاء الله.

وأكد سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ان الدراسات العملية للأكاديميات ستبدأ قريباً مشيراً إلى أن سبب التأخر فيها هو التنسيق مع الجهات الأخرى المختلفة نظرا لمواقع الأكاديميات وصلاحياتها وغيرها من الأمور التي تتطلب التنسيق. وأفاد سموه أنه تشرف بتكليفه من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بهذه المهمة مبيناً أن هناك فريق عمل سيعمل في الثلاثة شهور القادمة على هذا الأمر وسيحدد سموه بعد شهرين الوقت الزمني للإجراءات في هذا الشأن من حيث كم سيستغرق إنشاؤها وكيف سيكون بناؤها حيث ستكون شاملة لكل الألعاب. وتطرق سموه لموضوع تخصيص مواقع ملاعب في الأحياء مؤكداً أن هذا الموضوع يحظى باهتمام كبير مشيراً إلى أن هناك ساحات رياضية إنشئ منها ( 6) ساحات في مناطق مختلفة فيما سيتم إنشاء عدد مضاعف منها في كل سنة حسب الاعتمادات التي ستتوفر. وأشار سموه لوجد تنسيق مع أمانات المدن وأمارات المناطق حسب احتياجاتها لافتا النظر إلى أن كل مخطط جديد الآن يوضع يشمل ساحات لممارسة الرياضة إضافة إلى أنه سيتم في السنوات القادمة إنشاء مدن رياضية جديدة وأستاد جديد في جدة وأندية جديدة بعون الله بالإضافة للأكاديميات حيث سيكون خلال الأربع سنوات القادمة تطور كبير جداً بإذن الله تعالى.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد