Al Jazirah NewsPaper Tuesday  31/07/2007 G Issue 12724
الريـاضيـة
الثلاثاء 17 رجب 1428   العدد  12724
روح القانون
الخسارة ليست نهاية
إبراهيم العمر

بعد أن استجابت بطولة أمم آسيا الرابعة عشرة لختام (عربي عربي) بحضور سعودي عراقي أو عراقي سعودي لا يهم من يذكر أو يكتب أولاً من الأشقاء وإنما الذي يهم أن بطولة آسيا (تشاهد عربياً).

المباراة الختامية أو مباراة (الكتاب المفتوح)!! بعد أن كشفت الخمس المباريات أوراق كل منتخب، إلا أن مدرب منتخبنا لم يحسن قراءته للمنتخب العراقي كما قرأ مدرب المنتخب العراقي منتخبنا بعد أن عزل خط الهجوم لمنتخبنا عن بقية خطوطه وعدم إعطاء اللاعبين الحرية في استلام وتسليم الكرة.. كنت أتوقع أن يعمد أنجوس إلى استخدام عنصر المفاجأة من أحد اللاعبين الذين على دكة البدلاء، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث حتى تغييراته هي هي لم تخرج عن المألوف.

لا شك أننا كسبنا منتخباً في هذه البطولة وقدمنا مستويات جيدة، وبالذات أمام المنتخب الياباني الذي استنزف جهدا كبيرا من منتخبنا وكان فوزنا عليه بمثابة المخدر للاعبينا رغم صعوبة وقوة المنتخب العراقي؛ الذي يمتاز لاعبوه بالقوة الجسمانية والجسارة والإقدام مدعومين بالخبرة الدولية، حيث إن معظم لاعبي المنتخب العراقي محترفون خارج العراق.

الخسارة لا تقلل من الجهود الجبارة في سبيل إعداد منتخب يحتاج إلى عنصر أو عنصرين في خط الدفاع بالذات.

ويظل السؤال معلقاً

** سعدت بتواصل ليس بغريب من أحد الأصدقاء الخليجيين من الأعزاء جداً.. معزة متبادلة.. وكان تواصله يحمل اتهاماً ل(روح القانون) بالجنوح عن النهج الذي تسير عليه من خلال ما كتبته الأسبوع الماضي تحت عنوان (أمم آسيا.. وفشل البداية) عندما تطرقت إلى أن إقامة البطولة في أربع دول أضعف البطولة فنياً وجماهيرياً وإعلامياً، وزاد من ذلك تزامنها مع بطولة كوبا أمريكا. وعلق الأخ أنني تحاملت على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تحاملاً غير مبرر حسب تعبيره وب(نبرة غضب) مستغربة من شخصه الكريم!!

فحاولت أن (أفرمل) غضبه مداعباً إياه قائلاً: كنت متوقعا أن يكون تواصلك لرحلة بحرية مشتركة كما هي عادتك.. أو تدعوني لزواج إحدى كريماتك.. فقال: إن تواصلي اليوم ليس للتواد وإنما لطلب الجياد!!

قلت له: إذاً خذها مني صراحة أنا لم أتحدث عن التحكيم أو أبحث أو أنساق وراء وساوس الشيطان الرجيم وإنما أنا رياضي متابع متفاعل مع الأحداث الرياضية واسمح لي أن أوجه لك سؤالاً أتمنى منك الإجابة عنه: هل ظروف المنافسة بين جميع المنتخبات المشاركة في أمم آسيا 2007م متساوية؟

وهل الفرص عادلة لكل المشاركين؟ من حيث أيام الراحة ووسائل النقل وأماكن المبارايات والظروف المناخية؟ وكل هذه الأشياء مجتمعة عندما لا تراعي مصلحة كل المنافسين فإنها غير عادلة وليست منصفة في العرف التنافسي وهذا ما يسعى جميع المخططين في الهيئات الرياضية إلى تجنبه في مسابقاتهم.. انتظرت الجواب من الصديق إلا أنه لزم الصمت عدى تأكيده أن تنظيم أمم آسيا (14) تجربة جديرة بالتحليل والدراسة ولن يتكرر التنظيم المشترك على الأمد القريب. قلت له لم نختلف كثيراً.. وشكراً على التواصل مع بقاء السؤال معلقاً: هل فرص المنافسة في بطولة أمم آسيا عادلة؟

** منتخب أوزبكستان من أفضل المنتخبات المشاركة في أمم آسيا، ولو لم يواجه المنتخب السعودي لكان طرفاً في النهائي.

** السيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي أبدى دهشته من تعامل اللجان العاملة في الدول الأربع المستضيفة لأمم آسيا الرابعة عشرة للتحديات التي واجهتها ووصف البطولة الحالية بأنها فتحت حقبة جديدة!! ولا أعرف ما هي هذه الحقبة التي لم يدركها إلا ابن همام!!

** معلق المباراة يستطيع جذب المتابعين أو إبعادهم عن المشاهدة تماماً هذا ما حدث مع قناة (دبي).

** مهما بلغت إنجازات اللاعبين الشخصية فهي تبقى لا شيء أمام الإنجازات الوطنية للمنتخبات الجماعية فما هي الفائدة في حصول لاعب على جائزة بينما منتخب بلاده خارج الإنجازات.

إهداء

(ظن العاقل خير من يقين الجاهل)

تناتيف

** بقدر سعادتي وسعادة كل (العرب) من المحيط إلى الخليج بتأهل المنتخبين الشقيقين السعودي والعراقي للمباراة الختامية لبطولة أمم آسيا 2007م إلا أن الانقسام الذي أحدثه هذا التأهل بين من ليس لهم انتماء للفريقين ولغة (التعصب) و(الحقد) من بعضهم!! خرج هذا الكرنفال (العربي) عن إطار المحبة والمودة العربية العربية، إن وجد شيء منها لدى من ابتليت بهم بعض القنوات الفضائية.

** لا ينكر إلا مكابر ما بذله السيد (أنجوس) مدرب منتخبنا الذي أبلى بلاءً حسناً في إعداد وتقديم منتخب واعد للكرة السعودية، بيد أن تصوير أنجوس على أنه الكل في الكل دون مراعاة للدور الكبير الذي تحقق بفضل الله أولاً ثم بالتواجد المباشر لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الذي أشرف وذلّل كل العقبات التي صادفت البعثة، كما يجب ألا ننسى الجهود المخلصة وروح الأسرة الواحدة بين اللاعبين والعمل الدؤوب من الأجهزة الإدارية والفنية.

** تيسير الجاسم اللاعب الوحيد الذي لا يزال يبحث عن ذاته كثيراً بين زملائه لاعبي المنتخب.

** دموع فرح مالك معاذ التي ذرفها بعد نهاية مباراتنا أمام منتخب اليابان مرّت مرور الكرام على وسائل الإعلام.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد