موفدا «الجزيرة» لنهائيات كأس الأمم الآسيوية - نبيل العبودي - حمد العجلان
أكد مدرب منتخبنا الوطني البرازيلي أنجوس بأن مباراة اليوم والتي ستجمع منتخبنا بالمنتخب العراقي في نهائي البطولة الآسيوية في جاكرتا هي في أرض الملعب وبين أيدي اللاعبين وأن باستطاعتهم حسم المواجهة لصالحهم متى ما كان الأداء والعطاء والثقة بنفس ما كانت عليه في المباريات الماضية وخاصة في اللقاء الأخير أمام المنتخب الياباني في نصف النهائي مشيرا إلى أنه كمدرب له دور نفسي في تجهيز اللاعبين لانني اعتمد عليهم كثيرا وهذا كاف لأن اقول بأن المباراة غداً في يد اللاعبين أنفسهم.
واضاف انجوس في مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس تحسبا لمواجهة اليوم النهائية لا يوجد حسم بدون لاعبين جيدين. ونحن واجهتنا صعويات بالغة قبل أن نتأهل إلى الدور النهائي ومواجهة اليوم أصعب من كل المواجهات السابقة على الإطلاق لأن المنتخب العراقي ولاعبيه يمتازون بالحماس وأعتقد أنه لايوجد مشكلة لدى العراقيين في مباراة الغد رافضا مقولة إن جميع الترشيحات تنصب في مصلحة المنتخب السعودي؛ لأن ذلك يضعنا تحت ضغط نفسي وهو ما جعلني أتحدث إلى اللاعبين بهذا الخصوص، وأكدت لهم بأن علينا أن نواصل بنفس الحماس والروح وأن نعمل بدون غرور خاصة وأن المباراة متكافئة من الجانبين ولكي نحسم المباراة لصالحنا لا بد ان نعمل بجد وعن كون المنتخب السعودي يمتاز بالقوة قال انجوس: إن الهجوم السعودي قوي لكن الدفاع العراقي صلب، فهم يملكون أربعة لاعبين في الدفاع جيدين وثابتين في أماكنهم ووسطهم يمتلك مهارات عالية.
وعن وصول المنتخب السعودي إلى هذه المباراة النهائية قال إن لعب المنتخب السعودي بطريقة متوازنة هو السبب المباشر في وصولنا إلى هذه المباراة لأن أي منتخب ما دام يمتلك مهاجمبن مميزين ووسط صانع للعب فإن الدفاع مكمل له، وبذلك يكون الاداء متوازنا والمدرب دائما ما يرى بأنه لا بد أن يكون متوازنا في الدفاع والهجوم وفريقي يمتاز بكون لديه النزعة الهجومية واحترامه للخصوم هو ما أوصلنا إلى هذه المباراة النهائية ونحن عندما نواجه منتخبا قويا كما حدث مع كوريا واوزبكستان واليابان فاننا عندما نجد انفسنا مضطرين إلى التراجع ليكون التوازن في الأداء فاننا لا نتراجع في ذلك على الاطلاق.
واستطرد يقول إنني عندما بدأت الإعداد لهذه البطولة وجدت نفسي في وضع صعب خاصة بعد الانتقادات التي واجهتها لعدت أسباب، منها أن المنتخب جديد ولابد ان تعلموا أن العمل الجيد يحتاج إلى فلسفة في العمل لكي يكتب له النجاح، وأنا أكدت لهم بأن المستقبل الواعد لهؤلاء الشباب واستطعت مع أول المباريات ان اكسب التحدي لأن اللاعبين اثبتوا جدارتهم ضد المنتخب الكوري ومن ثم أمام منتخب يلعب أمام جمهوره حوالي الـ100 الف متفرج، ومن ثم المنتخب البحريني ومروراً بالمنتخب الأوزبكي الذي اعتبره من افضل منتخبات البطولة وأخيرا المنتخب الياباني. وأضاف انجوس أن ما يميز مباراة اليوم بين المنتخبين السعودي والعراقي ان كلا المدربين يعرفان بعضهما، كما هو حال للاعبين، كما ان المدربين لديهم معلومات كافية عن اللاعبين مضيفا بأنه استطاع الوقوف على الأداء للمنتخب العراقي من خلال أشرطة الفيديو التي شاهدها وأعد على ضوئها الإعداد الفني للمباراة.
من جانبه قال السيد جوفان فييرا المدير الفني للمنتخب العراقي (مدرب الطائي السابق) في حديثه للإعلامين في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة مباراة اليوم النهائية لبطولة الأمم الآسيوية: إنني أشكر جميع وسائل الإعلام على اهتمامها بوضع المنتخب العراقي وقال إني أتابع ما يكتب وأجد سعادة وأنا ألمس كلمات الثناء بين السطور سواء لأفراد المنتخب أو للجهاز الفني السيد جوفان، وقال عن مباراة اليوم أمام منتخبنا: إن مباراة اليوم بين السعودية والعراق تعتبر انتصارا للكرة العربية وللمدربين البرازيليين؛ لأن الجهاز الفني في الجانبين برازيلي وقال: سأختصر لكم الموضوع، فأنا أجزم أن قوة الفريق السعودي تكمن في امتلاكه خط هجوم قوي ونحن نملك خط دفاع صلب والمباراة قد تكون حوار بين الخطين وستكون هناك أخطاء وفرص ومن يستغل هذه الجوانب سيفوز.
وحول وقوفه اليوم على بعد خطوة من الكأس وأنتم لم تكونوا مرشحين من البداية قال: لقد عملنا بجد وجهد وجاءت النهاية على قدر العطاء، لقد عملنا على الوصول للنهائي ولم نفرط بالفرصة الكبيرة ويجب أن نكون في قمة المستوى لنفوز بالكأس لقد وقعت عقدي قبل شهرين في العاصمة الأردنية عمان، وكان كلامي واضحاً مع السيد حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي بأنني سأعمل جهدي لإعادة البسمة للعراقيين من خلال النتائج الإيجابية للمنتخب وبالنسبة للنهائي فإني لا أجزم بشيء ولكني أتمني الفوز.
وعن مشوار الفريق في البطولة أشار جوفان إلى أن الفريق ظهر بصورة أقوى في الدور الأول عندما تصدر مجموعته التي لم تكن سهلة، ولم يكن الأمر سهلاً في ربع النهائي أمام فيتنام بل شاركنا الفيتناميون في تقديم مباراة قوية، وإن كنت شخصياً غير راض عن أداء الفريق في هذه المباراة بالذات وفي نصف النهائي أمام كوريا لعبنا بقوة وفزنا بصعوبة والحقيقة أننا أرهقنا كثيراً في هذه المباراة.
وتحدث جوفان طويلا عن المنتخب السعودي وقال: السعودية تملك لاعبين على مستوى رفيع والعديد منهم عالميون بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن أيضاً نملك عناصر قوية ومؤثرة وأجزم أن فرص الطرفين في المباراة متساوية، ولعل وجود فريقين عربيين في النهائي وتحت إشراف فني برازيلي يعني أن المدربين البرازيلين هم القادرون على تحقيق طموح أي منتخب. وأضاف من سيفوز بالكأس (البرازيل).
وعن رأيه بزميله أنجوس المدير الفني للمنتخب السعودي قال جوفان: الحقيقة لم ألتق به من قبل وعرفته هنا فأنا أعمل خارج البرازيل منذ ثلاثين عاماً، عملت خلالها في المغرب كمدرب للمنتخب إبان نهائيات كأس العالم 86 وعملت في البرتغال وعدد من الدول العربية ومن بينها السعودية، وبالنسبة لأنجوس فلعل بلوغ منتخبه النهائي يكون تأكيداً على قدراته فهو مدرب قدم منتخبا رائعا.
وفي سؤال من الإعلاميين لعمل مقارنة بين قائدي المنتخبين يونس محمود وياسر القحطاني جاءت الإجابة سريعة: ياسر يتقدم على يونس بهدف له أربعة أهداف وليونس ثلاثة وأتمنى أن يسجل يونس غدا ليتعادل الطرفان، عدا ذلك فإنني أرى أن اللاعبين لهما إمكانات جيدة ودورهما بارز بين زملائهما.
وعن الكيفية التي نقل بها المنتخب العراقي إلى القمة خلال أقل من شهرين قال جوفان: وضعت برنامجي من البداية على أساس بلوغ النهائي وبالنسبة لي كان ذلك تحد كبير وقد عملت الكثير لتحقيق هذا الهدف وأنا أتكلم معكم الآن وأنتم ترون النتيجة النهائية لكن نجاحي لن يكتمل إلا بالحصول على الكأس الآسيوية.