الرياض - عبدالله البديوي:
انتهت الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية من الإفصاح عن نتائجها النصف سنوية للعام الحالي 2007 م، وحققت 39.95 مليار ريال تقريبا بنسبة نمو بلغت أكثر من 3% عن الأرباح التي حققتها في النصف الأول من العام الماضي، وكان الفضل الأكبر للنمو في نتائج الأعمال يعود للقطاعين الصناعي والاسمنتي وهما القطاعان الذان ساعدا على تحسن أداء شركات السوق ونتائجها على الرغم من الانخفاض الملحوظ في أرباح القطاع البنكي، حيث كان التأثير السلبي لانهيار سوق الأسهم السعودي جلياً على نتائج الفصل الأول للقطاع البنكي، خصوصا أن البنوك هي الوسيط الوحيد للتعامل في سوق الأسهم حتى الآن، وكان التراجع الذي حصل في مدخولات أعمال الوساطة نظرا للهبوط الملحوظ في قيم التداولات في سوق الأسهم خلال النصف الأول هو السبب الرئيسي لانخفاض أرباح البنوك بشكل حاد، حيث حققت البنوك خلال هذه الفترة أرباحاً بلغت 12.77 مليار ريال مسجلة انخفاضا نسبته 20% تقريبا مقارنة بأرباحها في النصف الأول من العام الماضي الذي بلغت 16 مليار ريال، وعلى الرغم من ذلك فقد سجل البنكان الهولندي والعربي نموا طفيفا في الأرباح، بينما احتلت بنوك الجزيرة والاستثمار والبلاد صدارة البنوك التي سجلت انخفاضا في الأرباح في هذا القطاع.
وكان للقطاع الصناعي اليد الطولى في نمو أرباح شركات السوق، وتكفلت سابك وأخواتها في تعويض الأرباح التي فقدت في القطاع البنكي، وحققت أرباحا بلغت 16.6 مليار ريال وهو رقم يعادل أكثر من 38% من أرباح القطاع في العام الماضي والتي بلغت 11.8 مليارا، والفضل الأكبر في ذلك يعود لشركتي سابك وسافكو اللتين حققتا نتائج النصفية الأبرز في تاريخهما وسجلت الأولى نموا بلغ 45% مقارنة بأرباح العام الماضي بينما زادت هذه النسبة في الثانية لتبلغ 50%، بالإضافة لشركة صافولا التي نمت أرباحا أكثر من 135%، ولا ننسى أيضا مساعدة الشركات الأصغر حجما في القطاع، فقد حققت العديد منها نسب نمو كبيرة جدا في الأرباح كان في مقدمتها معدنية والكابلات وسدافكو وأميانتيت مكونات القطاع لم تخل من شركات حققت هبوطا في النمو أو زيادة في الخسائر منها شركات اللجين وينساب والصحراء والأحساء.
قطاع الأسمنت
يعد قطاع الاسمنت نجم القطاعات في نتائج النصف الأول بلا منازل، لأن جميع شركات القطاع قد حققت نموا في الأرباح بلا استثناء، وحافظ القطاع الاسمنتي على نسب النمو السنوية التي بدأها منذ أكثر من 5 سنوات، وبلغت أرباح شركات القطاع أكثر من 2.3 مليار ريال بزيادة فاقت الـ25% تلك الأرباح التي حققها في النصف الأول من العام الماضي والبالغة 1.96 مليار ريال.
وكانت اسمنت القصيم في قمة الشركات الأكثر نموا في الأرباح تليها على التوالي شركتا اسمنت الشرقية واسمنت ينبع
قطاع الخدمات
أثرت الأرباح غير التشغيلية في العام الماضي لبعض الشركات في القطاع الخدمي على أرباحه في النصف الأول من هذا العام، وانخفضت أرباح شركات القطاع أكثر من 18% محققة حوالي 1.07 مليار ريال بعد أن كانت قد حققت في العام الماضي 1.27 مليار ريال . وكانت شركات فتيحي والصادرات والجماعي تصدرت الشركات الأكثر انخفاضا في الأرباح، بينما حققت شركات الأبحاث وشمس والفنادق نموا ممتازا في الأرباح تراوح بين الـ60% و90%
قطاع الاتصالات
انخفضت أرباح قطاع الاتصالات بحوالي الـ10% على الرغم من تحقيق شركة (اتحاد الاتصالات) لنمو كبير في أرباحها تجاوزت نسبته الـ260%، والسبب الرئيسي في هذا الانخفاض يعود لأرباح الاتصالات السعودية المنخفضة بأكثر من 15%
وقد حقق قطاع الاتصالات أرباحا بلغت 6.37 مليار بعد أن حققت في نفس الفترة من العام الماضي أرباحا قاربت ال7 مليارات ريال
قطاعا التأمين والكهرباء
زادت أرباح الشركة الوطنية للتأمين التعاوني بنسبة 49% لتصل إلى 390 مليونا محققة نموا للقطاع الذي يضم 11 شركة حديثة التأسيس بنفس النسبة، بينما نمت أرباح الشركة السعودية للكهرباء بنسبة 20% محققة أرباحا بلغت 315 مليون ريال في النصف الأول من هذا العام
قطاع الزراعة
هبطت أرباح شركات قطاع الزراعة بشكل حاد في النصف الأول من هذا العام نظرا لاعتماد العديد من شركات القطاع على النشاط غير التشغيلي، وحققت الشركات الزراعية أرباحا بلغت 49 مليون ريال بانخفاض بلغ 55% عن الأرباح المحققة في نفس الفترة من العام الماضي والبالغة 139 مليون ريال على الرغم من تحقيق بعض مكونات القطاع لنسب ممتازة على رأسها حائل الزراعية ومن ثم نادك، بينما حققت جيزان للتنمية أكثر نسبة في انخفاض الأرباح.