هاتف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم رئيس بعثة منتخب المملكة المشاركة في بطولة آسيا الرابعة عشرة.. هنأه فيه بالفوز على منتخب اليابان وتأهله إلى المباراة النهائية .. ووجّه حفظه الله بنقل تحياته وتهنئته الأبوية الحارة وسلامه إلى كافة أفراد بعثة المنتخب على هذا الفوز وتمنياته بأن يواصل المنتخب مشواره المشرف في المباراة النهائية بعون الله أمام المنتخب العراقي الشقيق بنفس الروح والعزيمة التي ظهر بها أثناء مباريات البطولة جميعها.
وفي نظري شخصياً ونظر مجموعة كبيرة من المحللين الرياضيين العالميين، أن اجتياز المنتخب السعودي لليابان كان هو (بطولة آسيا الحقيقية) حيث إن اليابانيين تعتبرهم جميع الفرق الآسيوية القوة التي تحطم وتهزم أي فريق آسيوي .. وقد أثبتوا تلك المقولة في جميع البطولات الآسيوية، ولكن نسي الجميع أن اليابانيين هذه المرة قد واجهوا البطل الأخضر الذي توجه لهم من الصحراء .. من الجزيرة العربية، من المملكة العربية السعودية وهو يحمل على عاتقه مهمة صعبة وضعها على كاهله جميع العرب الذين كانوا ينظرون إلى (اليابان) نظرة خوف وتفوق، إلا أن الأخضر السعودي لم يخيب ظن أبناء (الضاد) من المشرق إلى المغرب ومن الشمال إلى الجنوب وحقق الفوز المستحق.
وكنت أشاهد المباراة التي جرت بين المنتخب السعودي والمنتخب الياباني من عدة قنوات عربية وأجنبية لأكون على بينة من تحليل المختصين لهذه المباراة، وماذا قالوا عن منتخبنا السعودي، وقد أعجبني تعليق أحد المحللين الرياضيين بقوله (السبب الأول والأخير لفوز المنتخب السعودي على اليابان أن الأول (السعودي) لعب من أجل الوطن والثاني (الياباني) لعب من أجل الفوز .. والفرق كان واضحاً بين الروح القتالية السعودية والروح الاستعراضية اليابانية).
وأعجبني أيضاً تعليق قائد منتخبنا نجم آسيا الأول دون منافس اللاعب السعودي ياسر القحطاني بعد الفوز الكبير على اليابان قوله (أقدم الفوز هدية رمزية من اللاعبين إلى قيادتنا الرشيدة وإلى كل عاشق للأخضر) .. وأكمل ياسر: (إن تأهلنا هو في حد ذاته رسالة صادقة إلى كل من شكك في قدرات نجوم المنتخب أو من حاول النيل من تماسك اللاعبين وتجانسهم)، موضحاً أن الفوز على حامل اللقب خطوة كبيرة نحو الفوز في المباراة النهائية، واختتم قائد المنتخب السعودي بقوله: (لكن يجب أن لا يغيب عنا أن منتخب العراق خصم قوي ويجب احترامه وتقدير عطاء لاعبيه).
ونحن في المملكة العربية السعودية قد زاد تأكدنا على أن كأس آسيا سيعود بها صقور المنتخب إلى الرياض ومهما كانت النتيجة مع العراق الشقيق، فإن بطولة آسيا قد حسمت بعد فوزنا المستحق على اليابان.
وأرجو التوفيق لجميع أفراد المنتخب وأن يكرروا هدفهم في مباراة العراق .. أن لا يلعبوا للفوز بل يلعبوا للوطن ليفوزوا (بالكأس... الأخضر... والرابع).