رصد - سامي اليوسف
أجمع عدد من المواطنين والرياضيين على أحقية المنتخب السعودي في الوصول إلى نهائي كاس آسيا 2007 وجدارته في تجاوز العقبة اليابانية في نصف النهائي بعد مباراة مليئة بالروح القتالية والجهد والحماسة.
كما أجمعوا على رفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وللقيادة الرياضية ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيس بعثة المنتخب السعودي في بطولة كأس أمم آسيا 2007، بالوصول المشرف للنهائي الآسيوي للمرة السادسة في تاريخ الكرة السعودية.
فقد ذكر خالد الحسين مدير إدارة الإعلام والنشر في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تأهل الأخضر إلى النهائي جاء مستحقا عطفا على المستويات والنتائج الباهرة للاعبي المنتخب، ولا سيما أن تاريخ المنتخب السعودي حافل بالتجربة المشرفة مع البطولة، فهو تاريخ طويل مليء بالإنجازات على صعيد كرة آسيا.
وأشار الحسين إلى أن وصول منتخبين عربيين إلى المباراة النهائية يؤكد علو كعب الكرة العربية ونجاح نهج القائمين عليها وتطورها المطرد وأنها تفرض دائما حضورها القوي على ساحة المنافسة في القارة الصفراء.
وقال عن توقعه: يصعب التوقع أو الحديث عن نتيجة معينة لكن تبقى كفة الأخضر هي الأرجح بمشيئة الله، وقد تمتد المباراة إلى ركلات الترجيح.
مسيرات فرح شرقاوية
فور إطلاق الحكم الأسترالي لصافرة نهاية المباراة لمنتخبنا مع اليابان، معلنة فوز الأخضر وتأهله الجدير إلى المباراة النهائية لملاقاة نظيره وشقيقه المنتخب العراقي، حتى انطلقت مسيرات الفرح في مواكب تجوب محافظات ومدن المنطقة الشرقية مرورا بالكورنيش بدءا من القطيف وسيهات ثم الدمام والخبر، حيث رفع الشباب والصغار الأعلام السعودية ووشاح الأخضر عاليا وتمايلوا طربا مع الأغاني والأناشيد التي اخذت تصدح من سياراتهم تتغنى بالمنتخب والصقور الخضر.
وقد رصدت عدسة (الجزيرة) بواسطة المصور الزميل محمد حيدر آل درويش لقطات الفرح والمسيرات الخضراء في كورنيش الدمام والقطيف وسيهات.
همة لاعبينا عالية
عبد العزيز الرويشد (كبير المخرجين السعوديين)، شدد على أن وصول المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية لا يعتبر بمثابة المفاجأة كما يراه بعض النقاد أو المحللين بل مستحقا وطبيعيا عطفا على التاريخ الحافل والعريض للكرة السعودية مع اللقب الآسيوي.
وأضاف: لقد لعب الفريق بأداء جيد منذ المباراة الأولى واجه خصوما شرسة وذات تاريخ وعراقة وحضور في البطولات الآسيوية بدءا بالمنتخب الكوري الجنوبي وصاحب الأرض والجمهور إندونيسيا ثم الجار العنيد المنتخب البحريني والقوة الأوزبكية ووصولا عند التنظيم والانضباط الياباني، وكان في كل لقاء يظهر الأخضر بمستوى أكثر تطوراً وأفضل عطاءً.
وتوقع الرويشد أن يحسم نجوم الأخضر المباراة النهائية أمام الشقيق العراقي لمصلحتهم في الوقت الأصلي دونما اللجوء إلى ركلات الترجيح، وقال: همة لاعبي الأخضر السعودي الحاليين عالية فهم امتداد لأجيال سابقة حققت اللقب وهم يستمدون الحافز والثقة من تلك الأجيال وهذه الإنجازات.
الكأس الرابعة ترجع للرياض
الزميل عبد الكريم الشيحة من القناة الرياضية قال: الحمد لله على التأهل وإن شاء الله الكأس الرابعة الآسيوية تعود إلى الرياض محمولة بين أيادي صقورنا الخضر، نهنئ القيادة الرشيدة بهذا الانتصار، فالمنتخب قدم مباراة كبيرة أمام اليابان وفاز باستحقاق على حامل اللقب، وكما اسماه سمو نائب الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل (دريم تيم) فريق الأحلام، لانه سيكون منتخب مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، وقعت بعض الأخطاء البسيطة من لاعبينا في الكرات العرضية والثابتة يمكن للمدرب تلافيها قبيل مواجهة العراق، وستكون الفرصة سانحة للأخضر للانفراد بعدد مرات الفوز باللقب الآسيوي إن شاء الله.
لاعبونا.. أسود الصحراء
بينما قال بطل المملكة في لعبة البلياردو الكابتن حلمي سيف (موظف في أرامكو) العبارة الأجمل في وصف فوز الأخضر: أسود الصحراء تدمر الحاسوب الياباني.
وقال: بالنسبة لي كان فوزاً متوقعاً لأن ثقتي باللاعبين كبيرة، والتأهل للمباراة النهائية جاء نتيجة أو ثمرة الإدارة الواعية والجهاز الفني الذي أحسن توظيف اللاعبين ولا أنسى الروح القتالية للاعبين التي ظهرت في المباريات وبخاصة أمام منتخبي أوزبكستان واليابان.
في المقابل قال إياد البقشي أحد موظفي الخطوط السعودية في الدمام: نبارك للشعب السعودي الكريم هذا التأهل الرائع بهذه المجموعة الشابة من اللاعبين، وصدق الأمير نواف بن فيصل بقوله أنه فريق الأحلام لما تقوم به هذه المجموعة من إبداعات ورسم أروع اللوحات الفنية داخل الملعب، وجاء فوزنا على المنتخب الياباني بأهداف تدرس في المدارس الكروية اليابانية بخاصة هدف النجم مالك معاذ الثالث.
ومثله قال سامر عطية (أعمال حرة) من منطقة الأحساء، بل أنه عاد بالذاكرة إلى الوراء حينما تذكر أغنية الفنان الكبير الراحل طلال مداح الذي تغنى بالمنتخب السعودي إبان حياته بوصفه (بركان يتفجر غضب)، قائلا: إن شاء الله موعدنا ونجوم الأخضر السعودي بالذهب والكأس يوم الأحد.
التحكيم رائع وجلال ظلم
الحكم الدولي السابق عمر المهنا الذي سيحلل لقناة أوربت الرياضية مباراة النهائي تحكيميا كما فعل في مباراة الأخضر واليابان، قال: لقد استحق المنتخب الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية، فرحتنا أصبحت فرحتين بوصول منتخبين عربيين، لقد توقعت فوز منتخبنا ومن الطبيعي أن يسجل اللاعب مالك معاذ فهو لاعب نجم وهداف وكان من غير الطبيعي أن لا يسجل.
وتوقع المهنا أن يقود المباراة النهائية الحكم الأسترالي الذي أدار مباراة منتخبنا أمام كوريا الجنوبية التي انتهت بالتعادل الإيجابي مستبعدا أن تسند إلى الحكم الإماراتي.
وعن مستوى التحكيم بالبطولة من وجهة نظر قانوني خبير، قال المهنا: حكم مباراة منتخبنا واليابان نجح في ادارتها وقد كانت صعبة للغاية، ولم يحتسب سوى (20) خطأ وهذا معدل طيب قياسا على أهمية وصعوبة المباراة.
جماعية وتصاعد وتوازن
وفي رؤية تحليلية مختصرة ومركزة ولكنها ليست اقتصادية هذه المرة، بل رياضية بحتة، قال المحلل والكاتب الاقتصادي المعروف راشد الفوزان ل(الجزيرة): إن مستوى منتخبنا ونتائجه تسير وفق منحنى تصاعدي بطريقة لعب جماعية وروح قتالية ملحوظة، وتوازن ملحوظ على الرغم من وجود بعض الخلل النسبي في مستوى الدفاع والحراسة بعض الأحيان.
وأضاف: اقتناص الفرص واستثمارها بشكل مثالي وممتاز متوفر لدى لاعبينا في خط الهجوم خاصة وأنهم من صغار السن اللذين يتمتعون باللياقة الجيدة والحظ الطيب والحماسة والقوة.