أنهى المؤشر العام للسوق السعودي TASI تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 7.633 نقطة كاسبا 132 نقطة ما يعادل 1.76% عن مستوى إغلاقه الأسبوع الماضي عند مستوى 7.501 نقطة وقد تذبذب السوق 252 نقطة بعد أن سجل المؤشر العام مستوى 7.633 كأعلى مستوى أسبوعي له و7.381 نقطة كأدنى مستوى أسبوعي له بينما كانت السوق قد تذبذبت بواقع 184 نقطة الأسبوع الماضي وقد بدت ملامح عمليات جني الأرباح على السوق من مطلع تداولات الأسبوع عندما كان إغلاق يوم السبت الماضي قريباً جدا من منطقة اللا تغير وتبعته عمليات جني أرباح ليوم الأحد ويوم الاثنين والذي بدأ السوق بالعودة منه للمسار الإيجابي بعد أن ارتد المؤشر العام من أدنى مستوى له عند 7.381 نقطة وعادت السوق للأداء الإيجابي ليومي الثلاثاء والأربعاء وكان الإغلاق لهذا الأسبوع عند أعلى مستوى أسبوعي له عند 7.633 نقطة وخلال الأداء الأسبوعي استمر قطاع التأمين بالاستحواذ على علميات المضاربة الاكبر بالسوق وشهد أيضا هذا القطاع تسجيل ظاهرة جديدة بعد أن ارتفع سهم الشركة السعودية الفرنسية للتأمين في أول يوم من إدراجه بالسوق بالنسبة القصوى المسموح بها في أنظمة التداول 1000% بعد أن سجل السهم سعر 109.75 ريال فكانت هذه الظاهرة دلالة على جاذبية هذا القطاع للمضاربين بجميع فئاتهم محافظ كبيرة ومتوسطة وصغيرة نظرا لقلة الأسهم المتداولة فيه وكانت عمليات الشراء الانتقائية على الأسهم القيادية في السوق سامبا والراجحي وسابك والاتصالات السعودية الأثر في ارتداد السوق وإنهاء عمليات جني الأرباح للأسبوع وقد شهد السوق ارتفاعاً في قيمة وكمية التداول عن الأسبوع الماضي.
أداء المؤشر العام أسبوعي Weakley
بعد أن أنهى المؤشر العام تعاملاته عند أعلى مستوى أسبوعي له عند 7.633 نقطة استطاع المؤشر العام أن يخترق الشريط الأوسط للبولنجري باند Bollinger Bands بعد نهاية تداولات الأسبوع الماضي وعاد خلال عمليات جني الأرباح ليرتطم المؤشر العام في الشريط الثاني للبولنجري باند واستطاع الارتداد منه ليعاود أداءه الإيجابي من جديد وبعد إغلاقنا هذا الأسبوع اصبح لدى المؤشر العام منطقتي دعم يمكن الاعتماد عليهما على الفاصل الأسبوعي حال حدوث عمليات جني أرباح سواء بسبب تشبع الشراء أو صدور أخبار سلبية تؤثر على مسار السوق ومنطقة الدعم هذه عند مستوى 7.510 نقطة ومستوى 7.240 نقطة ومازال المؤشر العام يستهدف مستوى مقاومته عند 7.780 نقطة ومن المتوقع أن يشهد المؤشر العام مقاومة صعبة من هذا المستوى ما تجعله عرضة للعودة إلى مناطق الدعم والارتداد منها لمحاولة اختراق هذا واود التنويه إلى تشكل نموذج قاعين آدم وحواء Adam AND Eve Double Bottom وهو نموذج إيجابي أول شروطه اختراق مستوى 7.780 وإنهاء التعاملات الأسبوعية أعلى منه لتحقيق الهدف عند مستوى 8.250 نقطة وأيضا أود الإشارة إلى أن المؤشر لم يستطع حتى نهاية تداولات الأربعاء التحرك أعلى من مستوى بداية تداولات هذا العام إلا انه استطاع تقليص الفارق لما يقارب 3.7%.
المؤشرات الفنية الأسبوعية
- مؤشر الماكدي MACD 1
حافظ مؤشر الماكد على انفراجه الإيجابي نحو المستوى الصفري مشيرا إلى مواصلة الأداء الإيجابي للسوق داخل مساره الحالي وبانتظار تجاوز مؤشر الماكدي لمستواه الصفري لاستمرارية الأداء الإيجابي للسوق.
- مؤشر القوة النسبية RSI 2
استطاع مؤشر القوة النسبية بعد أن اتجه سلبا أن يرتد من مستوى دعمه ليعود إلى اتجاهه الإيجابي عند مستوى 52 ويعتبر مستوى التشبع لدى مؤشر القوة النسبية عند 70 وحدة التي يتوقع حال وصول المؤشر لها أن يبدأ في عكس اتجاهه لفك التشبع.
مؤشر الأستوكاستك Stochastic 3:
بعد أن اخترق هذا المؤشر مستوى مقاومته وحافظ على اتجاهه الإيجابي وصل إلى مناطق التشبع كما هو موضح على الرسم البياني وبدء بالانكسار السلبي إلا أن متوسطات هذا المؤشر لم تتقاطع سلبا وهو ما يجب مراقبته خلال تعاملات هذا الأسبوع حال تقاطعه متوسطات هذا المؤشر سلبا واتجهت جنوبا فهي دلالة على قرب حدوث عمليات لجني الأرباح إلا انه قد يستمر أعلى من منطقة التشبع مادام المؤشر العام محافظ على مساره الصاعد وفي مثل هذه الحالات يكون مؤشر الماكدي أدق قراءه منه ما دمنا محافظين على مسارنا الصاعد.
- مؤشر الديماند اندكس Demand Index 4
عاد هذا المؤشر إلى مساره الإيجابي لمحاولة اختراق مقاومته الموضحة على الرسم البياني بعد أن بدأ بالانكسار سلبا وفي قراءة هذا المؤشر دلالة على عودة السيطرة لقوى الشراء في السوق على قوى البيوع وفي انتظار تمكن المؤشر من اختراق مقاومته أو العودة منها والانكسار سلبا.
أداء المؤشر العام يومي Daily
من خلال الرسم البياني اليومي ومن خلال القراءات الفنية يتضح لنا أن المؤشر العام استطاع البقاء أعلى من مستوى المتوسط المتحرك 50 يوما والذي يمثل دعم للمؤشر العام عند مستوى 7.365 نقطة وأيضا بعد أن استطاع المؤشر العام الارتداد من مستوى دعمه المائل وهو ما يمثل خط الرقبة للنموذج الإيجابي W والذي اختبره لعدة مرات ونجح في الارتداد منه ودون أن يغلق أدنى من ذلك عند مستوى 7.380 نقطة استطاع المؤشر معاودة الاتجاه إيجابا ليستهدف مستوى المقاومة 7.780 نقطة بعد أن استطاع الإغلاق أعلى من مستوى المتوسط المتحرك 100 يوم عند 7.580 نقطة وهي ما أصبحت تمثل دعماً للمؤشر العام ويحتفظ المؤشر بدعمين أفقيين يجب مراقبتهما حال حدوث عمليات جني أرباح إضافة إلى دعوم المتوسطات المتحركة وهي مستوى 7.550 و مستوى 7.460 نقطة ويظهر من خلال المؤشرات الفنية (القوه النسبية, الديماند اندكس, الأستكاستك) محافظتها على أدائها اليومي الإيجابي إلا أنها قريبة من مستوى التشبع في الشراء وقد يستدل من هذا على حدوث عمليات لجني الأرباح منتصف هذا الأسبوع عكس ما كنا نشهده الأسابيع الماضية من أن الارتفاعات تأتي آخر تداولات الأسبوع.
- نسب فيبوناتشي
Fibonacci
تساهم نسب فيبوناتشي في معرفة مناطق الدعم والمقاومة وبسحبها من أدنى نقطة لأعلى مستوى خلال هذه الموجة نجد أن نسب فيبوناتشي التي تمثل مناطق دعم للمؤشر العام كالتالي 23.6% عند مستوى 7.460 نقطة ونسبة 38.2% عند مستوى 7.350 نقطة ونسبة 50.0% عند مستوى 7.250 ونسبة 61.8% عند مستوى 7.170 نقطة .
أداء القطاعات
حافظ قطاع التأمين والمستحوذ على عمليات مضاربة عالية على كونه أعلى القطاعات ارتفاعا للأسبوع الثاني على التوالي بعد ارتفاعه بنسبة 9.5% ويظهر أن هذا القطاع وصل إلى مناطق التشبع ويتوقع أن يبدأ القطاع في حركة جني أرباح قد تشمل الأسهم المؤثرة على مؤشره وقد تؤثر على بقية القطاع بعد أن أعلنت هيئة السوق المالية تدقيق عمليات التداول على شركة ساب تكافل والتي كانت تعتبر القائد المعنوي لهذا القطاع في ارتفاعاته إضافة إلى قلة عدد أسهم شركات التأمين المدرجة فيه, وقد أثر قطاع البنوك على حركة المؤشر العام هذا الأسبوع حيث انه كان ثاني أكثر القطاعات ارتفاعا بنسبة 7.9% متأثرا بارتفاع بنك الرياض رابع أكبر البنوك السعودية مدعوما بارتفاع مصرف الراجحي والثبات النسبي لمجموعة سامبا المالية هذا كما كان لقطاع الاتصالات تأثير مماثل لقطاع البنوك بعد أن ارتفع بنسبة 7.24% متأثرا بارتفاع شركتي القطاع الاتصالات السعودية واتحاد الاتصالات وحافظ قطاع الكهرباء على استقراره المستمر من عدة أسابيع بإغلاقه عند مستوى اللا تغير واصبح قطاع الصناعة الخاسر الوحيد لهذا الأسبوع بعد إغلاقه منخفضا بنسبة ضئيلة بنسبة 0.4% بسبب وصوله إلى منطقة مقاومته عند مستوى 18.870 ومن المتوقع في حال شهد قطاع التأمين عمليات جني أرباح أو هدوء أن تعود عمليات المضاربة إلى القطاع الزراعي بعد أن شهد هذا القطاع ركودا بعد إدراج منافسه في عمليات المضاربة قطاع التأمين إلى السوق.
إدراج المملكة القابضة 4280
أعلنت هيئة السوق المالية الأربعاء الماضي إدراج الشركة رقم 100 في السوق السعودي شركة المملكة القابضة وستكون هذه الشركة بعد احتسابها في المؤشر العام أحد الشركات الأكثر تأثيرا على المؤشر العام إضافة إلى الشركات القيادية المتواجدة في السوق وعليه سيكون قطاع الخدمات أحد القطاعات الرئيسة في التأثير على حركة المؤشر العام بعد إدراج المملكة القابضة فيه بالإضافة إلى شركة إعمار والجدير في الذكر أن المملكة القابضة من أسرع الشركات إدراجا في السوق في ظل انتظار شركات أخرى إنهاء إجراءاتها الروتينية بعد الانتهاء من عملية الاكتتاب فيها ولا يتوقع أن يكون لإدراج القابضة تأثير سلبي على اداء السوق نظرا لعزوف الكثير من المتعاملين عن الاكتتاب بها فمن المنطقي أن تكون شريحة المكتتبين هم نفسهم شريحة متداولي السهم بعد إدراجه سواء من المؤسسات الاستثمارية المكتتبة أو الأفراد المكتتبين ومن المتوقع أن تكون قيمة سهم الشركة بعد إدراجه في السوق بين 14.5 و 15.5 ريالا.
محلل أوراق مالية
جمعية الاقتصاد السعودية
ThamerFAlSaeed@Gmail.com