«الجزيرة» - عبدالرحمن السهلي وعبدالله البديوي
تبدأ السوق المالية السعودية غداً الأحد إدراج وتداول أسهم شركة المملكة القابضة 315 مليون سهم تمثل 5% من عدد الأسهم الإجمالية البالغة 6.3 مليارات سهم تمثل 5% من رأس مال الشركة، حيث تم طرح سهم المملكة للاكتتاب العام بقيمة اسمية قدرها10 ريالات وبعلاوة إصدار 0.25 ريال. وتم قسمة الأسهم المطروحة للاكتتاب إلى فئتين: الفئة الأولى المكتبون الافراد وتم تخصيص 50% من الأسهم المطروحة للاكتتاب لهم وتبلغ 157.500.000 سهم، والفئة الثانية: المكتتبون من المؤسسات حيث تم تخصيص 50% من الأسهم المطروحة للاكتتاب لهم.
ويرأس مجلس إدارة الشركة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز وتعد المملكة القابضة إحدى أكبر الشركات الاستثمارية في العالم وأكثر تنوعاً في استثماراتها حيث تتنوع استثماراتها في قطاعات الخدمات المصرفية والمالية والتقنية والإعلام والعقارات والفنادق في داخل المملكة وخارجها.
وقد أحرزت الأصول الحالية المدرجة لشركة المملكة لغاية 30 مارس 2007م معدل عائد داخلي على مدى فترة التملك بلغ 19.9% سنوياً بما في ذلك عائدات بنسبة 19.3% للأصول الأمريكية والأوروبية و27% للأصول السعودية والأصول في المنطقة، ويعتبر هذا العائد أعلى من معدلات العائد الداخلي لمؤشر مورغان ستانلي كابيتال العالمي (msci) ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي بلغت 7.3% و9.8% على التوالي في نفس الفترة.
هذا وقد بلغ صافي دخل شركة المملكة القابضة لعام 2004م 813 مليون ريال، وفي عام 2005م 1.381 مليون ريال، وفي عام 2006م 967 مليون ريال.
وتعتبر (المملكة القابضة) أكبر الشركات السعودية من حيث رأس المال الذي يصل رأس مالها إلى 63 مليار ريال، وهو رقم يتعدى رؤوس أموال شركات القطاع البنكي مجتمعة، وهذا الأمر سيجعل المملكة القابضة إحدى الشركات القيادية المؤثرة على المؤشر العام خصوصا إذا ما تم تداولها بسعر مرتفع نسبيا وقت ادخالها في المؤشر، وكذلك فإن وجودها في قطاع الخدمات سيعطي ميزة قوية لهذا القطاع، ذلك أن القطاع الصغير لا يتجاوز تأثيره على حركة السوق أكثر من 8% سيتحول إلى قطاع ذي تأثير كبير على حركة وسير المؤشر العام مخففا الضغط على قطاعي البنوك والصناعة اللذين يمثلان حاليا أكثر من 60% في نسبة التأثير على مؤشر السوق وبنظرة موجزة عن المملكة القابضة نرى أنها من أكثر الشركات الاستثمارية الخاصة في العالم تنوعاً، فهي تملك حصصاً في عدد كبير من الشركات السعودية والشرق أوسطية والدولية.
وعلى وجه الخصوص، تعتبر المملكة القابضة واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال الاستثمارات الفندقية حيث تملك محفظة فندقية وحصص أقلية في شركات دولية متخصصة في إدارة الفنادق.
وتقدر قيمة أصول المملكة القابضة بنحو 92.4 مليار ريال (25 مليار دولار أمريكي) كما في تاريخ 31 ديسمبر 2006م، فيما بلغت إجمالي إيراداتها في 31 ديسمبر 2006 م حسب قوائمها المالية الرسمية 4.6 مليارات ريال سعودي، وتتنوع استثمارات الشركة في قطاعات الخدمات المالية والفنادق والاعلام والعقارات والصناعة.
وبإدراج (القابضة) فإن عدد شركات السوق سيصل إلى الرقم 100، وينتظر المتداولون يوم السبت القادم لرؤية كيفية استقبال السوق للضيف المئوي الجديد، وينظر البعض للأسبوع القادم بنظرة تشاؤمية يسودها الخوف من أن يكون تأثير هذا الخبر سلبيا كون الشركة من الشركات الكبيرة وتتطلب سيولة ضخمة عند ما تدرج في السوق ويتوقعون أن يتم استغلال الخبر بطريقة سلبية كما هو حال السوق عند ادراج كيان، وعلى النقيض تماما يرى الطرف الآخر أن هذا هو الوقت الأنسب لإدراج شركة في حجم (القابضة) فالسوق يعيش مسارا صعوديا والسيولة في أحسن مستوياتها وهي قادرة على امتصاص أي إدراج جديد.
أكبر الشركات المدرجة في السوق من حيث الاستثمارات كما هو موضح بالجداول.
بالإضافة إلى تملك الشركة لحصص في شركات عالمية مثل شركة ابل، وبيبسي وبروكتوراند غامبل، وايستمان كوداك، وهيولن باكرد، ومتوورولا وشركة والت ديزني.